الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليوممأزق النظام في مواجهة الشباب في احتفالية الثلاثاء الأخير من السنة الايرانية...

مأزق النظام في مواجهة الشباب في احتفالية الثلاثاء الأخير من السنة الايرانية (جهارشنبه سوري)

0Shares


في أعقاب دعوة الهيئة الاجتماعية ل مجاهدي خلق الإيرانية داخل ايران لانتفاضة الشباب والشعب الإيراني في احتفالية الثلاثاء الأخير من السنة الايرانية (جهارشنبه سوري) ، والترحيب العام بهذه الدعوة، بدأ العد العکسي لهذا اليوم الموعود في أقل من اسبوع. المجتمع من جهة يشهد ابتهاجا وحماسا وطنيا وينتظر بفارغ الصبر لاقامة هذا المهرجان بما يقدم أروع صورة له في مناهضة النظام، ومن جهة أخری يواجه انعکاسات الخوف وکابوس النظام ومؤسساته القمعية التي تسعی تضخيم مخاطر الألعاب النارية بعرض دعايات مضادة وصور مروعة لاخافة المواطنين. وبطبيعة الحال هذا هو ديدن النظام في کل عام حيث يبدأ مع اقتراب موعد الثلاثاء الأخير، باستعراضات للقوة واطلاق تخرصات وأقوال هراء واعلان حظر الفعاليات والنشاطات، لکن تتغير لهجته تدريجيا عندما يری موجة انتفاضة الشباب العظيمة، وحتی يقوم بمدح هذه المناسبة مواکبة لها ثم يصل في النهاية ليعلن أن کل عمل مجاز شريطة أن لا يتحول الی ساحة حرب ضد النظام… لأنه هو نفسه أدری من الجميع أنه يدق علی طبول التهديدات عبثا مقابل الدعوة وموجة انتفاضة «جهارشنبه سوري». ومن ثم في ليلة الثلاثاء الأخير تقف قوی الأمن بعيدة عن المواطنين وتنظر من بعيد في موقف دفاعي تشهد نشاطات الجماهير ولا تتدخل في شأنها.  ولکن هذا العام يختلف الأمر عن الماضي لکلا الطرفين. لأن حرارة الانتفاضة مازالت موجودة في عروق الجامعة مما يوفر فرصة استثنائية لقوی الانتفاضة والشباب البواسل وفي هذا الظرف الحساس يواجه محدوديات أکثر في سياساته. ومن المهم للغاية أن يعلم الشباب المتحمسون أن قوی الأمن لا تتجرأ علی التدخل في المشهد حينما يعمل الشباب متلاحمين وبتحمس ناري وهذه فرصة ذهبية لقيام أبطال الوطن ضد شيطان العصر مصاص الدماء أي خامنئي ونظامه الشرير. 
بدأنا «حديث اليوم» بعنوان «مأزق النظام» ولکن شهد شاهد من أهله حيث جاء حديث الحرسي جعفري قائد قوات الحرس أثناء لقائه بعنصر بسيجي جرح في شارع کلستان ليکون انموذجا ومصداقا ملموسا لهذه المسألة. وحسب موقع «ذاکر نيوز» 6 مارس قال جعفري: « لو لم تقيد ”مجاهدي خلق“ يد القوی الأمن والبسيج، لکانت تخمد هذه الأعمال الشيطانية من قبل».  الا أن هذا الاعتراف المهم من قبل قائد قوات الحرس شمله مقص الرقابة من قبل سائر المواقع ووسائل الاعلام التابعة للنظام حيث استبدلوا کلمة «مجاهدي خلق» بکلمة «الأعداء». إن اعتراف قائد قوات الحرس هو خير دليل علی حقيقة أنه اذا کانت يد النظام مقيدة في ممارسة القمع والتنکيل وفتح النار علی المتظاهرين في الشوارع وفي حملات الاعدام الواسعة، مثلما کان يفعل في الثمانينات، هو فقط بسبب مقاومة مجاهدي خلق وأعمال الکشف من قبلها داخل البلاد وخارجها وعلی الصعيد الدولي. ان مراجعة ما حصل خلال 39 عاما مضی خير دليل علی هذه الحقيقة. واعتراف جعفري آيضا ابطال دعاوي لاولئک الذين يقولون ان أعمال مجاهدي خلق هو يسبب تصعيد النظام ممارساته القمعية مما يدل علی أن القضية هي عکسها تماما وأن مقاومة مجاهدي خلق کان لها تأثير مباشر في خفض قدرة النظام لممارسة القمع. 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة