الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيتحقيقات امريکية بشأن دور روسي وإيراني بالهجوم علی مقرها بديرالزور

تحقيقات امريکية بشأن دور روسي وإيراني بالهجوم علی مقرها بديرالزور

0Shares


ذکرت مواقع أمريکية أن الولايات المتحدة تحقق في وجود أي دور روسي وإيراني بهجوم ميليشيا النظام علی مقرها بديرالزور، والذي استدعی توجيه التحالف الدولي ضربات جوية ضد قوات موالية لنظام الأسد لقيامها بهجوم غير مبرر علی مقر قيادة “قوات سوريا الديمقراطية/قسد”، أسفرت عن مقتل وإصابة المئات من ميليشيات النظام.

ونقلت (سي إن إن)  عن ضابط أمريکي قوله: إنه من غير الواضح حتی الآن هوية القوات الموالية للنظام التي شنت الهجوم. مضيفاً أن واشنطن “تحقق في احتمال تورط متعاقدين عسکريين روسي کانوا ينشطون علی مقربة من المکان في العملية”. ونفی الضابط الأمريکي امتلاک أدلة تشير إلی قيام القوات الروسية بإطلاق النار باتجاه ميليشيا قسد أو الموقع الذي کان يضم المستشارين الأمريکيين، ولکنه لم يستبعد إمکانية اشتراک قوات مدعومة من إيران في الهجوم مضيفا: “لا يمکن للتحالف الدولي معرفة الترکيبة الدقيقة لميليشيا النظام التي کانت تشارک في العملية.”

وبحسب الضابط الأمريکي فإن واشنطن أخطرت الجانب الروسي بوجود قوات موالية للنظام في المنطقة قبل أن تقوم تلک الأخيرة بشن هجومها، مضيفا أن الجانب الأمريکي کان يلاحظ منذ أيام حشوداً لميليشيا النظام في الموقع.

وفي السياق، قال مسؤول عسکري أمريکي: إنه يشتبه بأن ميليشيا النظام التي قصفتها طائرات التحالف کانت تحاول التقدم ميدانياً والسيطرة علی أراض في المنطقة بهدف وضع يدها علی آبار النفط الموجودة في “خشام” والتي سيطرت عليها ميليشيا قسد في أيلول الماضي، وإن تلک الآبار کانت مصدرا رئيسياً من مصادر تمويل تنظيم داعش خلال الفترة التي کان يسيطر فيها علی المنطقة بين عامي 2014 و 2017، حسب (سي إن إن) الأمريکية.

من جهتها ذکرت صحيفة (بوليتيکو) أن مسؤولين من التحالف تواصلوا مع نظرائهم الروس بشکل منتظم قبل وأثناء وبعد الضربة، وأکد الروس للتحالف بأنهم لن ينخرطوا في مواجهة مع قوات التحالف في المنطقة.

إلی ذلک ذکرت وسائل إعلام وصفحات إخبارية أن قصف التحالف الدولي علی مواقع ميليشيات النظام في ديرالزور، طال أيضاً مرتزقة شرکة “واغنر” الروسية، التي تشارک بقوة في هجوم مليشيات النظام ضد ميليشيا قسد في منطقة خشام بالريف الشرقي، والتي تتواجد فيها عدة حقول للنفط، کما أفاد ناشطون محليون أن القوات الأمريکية المتمرکزة في حقل العمر  النفطي، استهدفت بالمدافع الثقيلة والصواريخ من حقل العمر منطقة خشام والصالحية بريف ديرالزور الشرقي.

وکان مسؤول أمريکي أکد أن أکثر من 100 عنصر للنظام قُتلوا بقصف للتحالف الدولي في وقت متأخر من يوم (الأربعاء)، حيث قال التحالف أنه نفذ ضربات جوية ضد قوات موالية لنظام الأسد لقيامها بهجوم غير مبرر علی مقر قيادة “قوات سوريا الديمقراطية/قسد”، وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز “کانت القوات الموالية للنظام تضم نحو 500 فرد في تشکيل کبير مترجل تدعمهم مدفعية ودبابات وأنظمة صواريخ متعددة الفوهات وقذائف مورتر”.

يشار إلی أن  هناک آلاف المرتزقة الروس الذين وظفتهم شرکات أمنية روسية، يقاتلون لحساب وزارة الدفاع الروسية وتسميهم موسکو بـ “المتعاقدين”، ولا تعترف بتبعيتهم لها. وتقول الصحفية “ناتاليا فاسيليفيا” في تحقيق نشرته وکالة “أسوشييتد برس” إن هؤلاء المرتزقة يقاتلون لصالح روسيا ولحماية مصالحها التجارية هناک ضمن عقود خاصة سرية.

وکان  موقع “فونتانکا”، مقره (في ساينت بيترسبيرج)، قدّر في تقرير له، أن حوالي 3000 مقاتل روسي قاتلوا في سوريا منذ عام 2015 تحت عقود مع شرکة “واغنر”، قبل شهور من العدوان الروسي 30 أيلول 2015 الذي ساعد نظام الأسد، في تحويل مجری الأمور لصالحه.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة