الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمعارض إيرانی «للأهرام»: لا يوجد إصلاحيون في طهران

معارض إيرانی «للأهرام»: لا يوجد إصلاحيون في طهران

0Shares


رشا عبد الوهاب 
 

علی الرغم من إعلان النظام الإيرانی انتهاء انتفاضة «لا للغلاء» التی خرجت احتجاجا علی تردی الأوضاع الاقتصادية ورفعت شعارات سياسية منذ اليوم الأول، وطالبت بإسقاط نظام المرشد الأعلی علی خامنئي، وأسفرت عن سقوط حوالی 50 قتيلا واعتقال الآلاف ، فإن المعارضة الإيرانية فی الخارج تؤکد أن وهج الاحتجاجات علی تردی الأوضاع السياسية لم ينته .
وأشار المعارض الإيرانی محمد محدثين رئيس لجنة العلاقات الخارجية فی المجلس الوطنی للمقاومة الإيرانية فی تصريحات خاصة لـ«الأهرام» أن الانتفاضة ضد الفقر والغلاء والفساد والقتل والإعدام وحبس النشطاء السياسيين والمعارضين ستبقی مستمرة بعزيمة وإرادة الشعب الإيراني، وأکد أن هذه الانتفاضة تثبت مجددا أن هذا النظام ضعيف وواهن للغاية.
وشدد محدثين علی أن الانتفاضة لم تنته رغم استقدام النظام کل قواه ، بدءا من قوات الحرس وقوات الباسيج والمخابرات والأمنيين المتنکرين ومختلف مرتزقته وأفراد الشرطة للسيطرة علی المدن التی تشهد احتجاجات واتسع نطاقها إلی 120 مدينة.
وقال إنه «سرعان ما أدرک الشعب الإيرانی الذی جرب هذا الحکم منذ أربعة عقود، أن الحل الوحيد لهذه المشکلات والمسائل، هو إسقاط النظام، واتجهت شعارات المواطنين منذ البداية نحو إسقاط خامنئي، وغالبية المواطنين فی المدن مثل أراک أو قم أو رشت أو کرمانشاه کانوا يهتفون الموت لخامنئی أو الموت لسيد علي، أو استح يا سيد علی واترک الحکم. وشعارات من هذا القبيل وکانت رسالة تلک الشعارات فی کلمة واحدة هی إسقاط النظام. وعن أهداف المعارضة الإيرانية التی تسعی إليها فی الخارج، أشار محدثين إلی أنه بعد مجزرة 1988 التی راح ضحيتها 30 ألفا من مجاهدی خلق علی يد النظام، سعت المعارضة الإيرانية فی الخارج إلی فضح ممارسات طهران أمام العالم بداية من القمع فی الداخل إلی تطوير البرنامج النووی والصاروخی إلی جانب محاولات هذا النظام العبث فی المنطقة وفرض نفسه عبر نشر الفوضی فی سوريا والعراق واليمن، وأن يجد له منفذا علی البحر المتوسط .
وأضاف: «لا نريد من الغرب إسقاط النظام الإيرانی ، بل طلبنا الوحيد هو أن يتخلی الغرب عن سياسة المداهنة والاسترضاء حيال هذا النظام وأن يتخذ موقف الحياد «، موضحا أن المعارضة الإيرانية تری أنه لا بديل عن سقوط هذا النظام الشمولی والتوسعي، وإعلان إيران کنظام جمهوری ، وأنه لا يوجد إصلاحيون ومتشددون فی إيران بل نفس العقلية التی انتجها فکر الخميني.
وذکر أن «اتخاذ موقف متشدد ضد النظام الإيرانی هو أمر ضروری للسلام والأمن فی المنطقة والعالم. لذلک أتمنی أن يتحرک المجتمع الدولی بهذا الاتجاه .»
وحول حقيقة الصراع بين المتشددين والإصلاحيين فی إيران، أکد محدثين أنه «لا يوجد إصلاحی داخل النظام. الصراع بين أجنحة ديکتاتورية مختلفة وهو فی واقع الأمر صراع بين الذئاب لکسب المزيد من الحصص فی السلطة. إن مزاعم الإصلاحية کانت وما زالت سلعة مزورة داخل نظام تأتی لاستهلاکها فی الدول الغربية ولتبرير سياسة المساومة مع النظام .
وحول مدی تدخل النظام الإيرانی فی شئون المنطقة خصوصا فی سوريا والعراق، قال المعارض الإيرانی إن النظام الحالی هو عائد إلی قرون الظلام، لقد کان ولايزال معتمدا منذ بداية سلطة الخمينی وحتی الآن علی ممارسة القمع فی الداخل وتصدير الإرهاب والتطرف إلی الخارج لضمان استمرار حکمه. قادة النظام ولاسيما خامنئی نفسه أعلنوا مرات عدة أن سوريا والعراق ودولا أخری من دول المنطقة تشکل الخط الدفاعی لهم لمواصلة حکمهم فی طهران وأکدوا أکثر من مرة أنه إذا لم نقاتل فی سوريا فسوف نضطر إلی القتال فی شوارع طهران واصفهان وسائر المدن الإيرانية لحفظ سلطتنا. إن الحل الوحيد لأزمات الشرق الأوسط وتوقف تدخلات النظام هو إسقاط النظام .» وتابع أن روحانی اعترف بأنه قد کسب امتيازات وتنازلات فی المفاوضات النووية بسبب وجود النظام فی سوريا والعراق، وأن الرئيس الإيرانی قال: «لو لم يکن قادتنا الأشاوس يصمدون فی بغداد وسامراء والفلوجة والرمادي، ولو لم يساعدوا الحکومة السورية فی دمشق، لما کان لنا الأمن لکی نتفاوض تفاوضا جيدا»، فی تصريحات بتاريخ 8فبراير .2016
وأکد محدثين أن «قوات الحرس هی الآلة الرئيسية للنظام للتدخل فی کل بلدان المنطقة حيث تتدخل بشکل واسع فی کل شئون دول مختلفة. وقيام أمريکا بإدراج قوات الحرس هو خطوة إيجابية ولکن حسبما صرحت مريم رجوی رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية فإن هذه التسمية يجب أن تکتمل بخطوات عملية مؤثرة مثل طرد قوات الحرس والميليشيات الموالية لها من سوريا والعراق ودول أخری فی المنطقة ومنع نقل المقاتلين والأسلحة من قبلهم إلی هذه الدول، وطرد عملاء قوة القدس الإرهابية وکذلک عملاء المخابرات الإيرانية من الدول الأوروبية وأمريکا والدول العربية، وربط العلاقات الدبلوماسية والتجارية بوقف التعذيب والإعدام فی إيران.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة