الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمن هو مدير سجن الموت في إيران؟

من هو مدير سجن الموت في إيران؟

0Shares

 

يعرف الإيرانيون جيداً هذا السجن، لا بل العديد منهم يصفونه بـ “السجن سيئ الصيت”. فسجن رجائي شهر شهد إعدام العديد من النشطاء الإيرانيين.
“من يذهب إليه يحذف من عداد الأحياء” لربما هذا هو التوصيف الأدق لسجن الموت هذا، بحسب ما وصفه السجين الإيراني الشهير بهمن أمويي.
کما عاد اسمه إلی الواجهة في التظاهرات الأخيرة بسبب ما أفيد عن تعذيب وانتهاکات طالت عدداً من الموقوفين.
أما الجديد اليوم، فأتی عبر إدراج اسم مديره علی قائمة العقوبات الأميرکية التي شملت الجمعة 14 شخصاً وکياناً إيرانياً بينهم غلام رضا ضيائي مدير السجن المذکور.
 


غلام رضا ضيائي إلی اليسار في الصورة


 “وصمة عار”
يقع “رجائي شهر” في مدينة کرج، شمال غرب العاصمة طهران. ويُسمی سجن جوهردشت، أو سجن الکرج، أو رجائي شهر.
بني عام 1981 وکان يستخدم آنذاک لسجن أولئک الذين کانوا قد صمدوا أکثر من عام تحت التعذيب والتحقيق في سجن إيفين.
کما کان يستخدم لإرعاب “نزلاء” سجن قزل حصار وباقي السجون، حيث يرسلون لزنزانات رجائي شهر الذي کان يعرف آنذاک بسجن غوهردشت.
کسب سمعته السيئة بعد الإعدامات السياسية للسجناء الإيرانيين سنة 1988 والتي راح ضحيتها آلاف الإيرانيين، وأعدم عدد کبير منهم في سجن غوهردشت،  لکنه اشتهر علی الصعيد العالمي بعد أن أعدمت إيران 21 مواطناً من أهل السنة في 2 أغسطس 2016 والذي وصفتها حينها سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش علی أنها “وصمة عار في سجلها الحقوقي”.

ففي أغسطس 2016، أعدمت سلطات السجن 21 سجينا کرديا علی الأقل کانوا محتجزين. ولم تکتف بذلک، بل وزعت ثياب ومقتنيات المعدومين علی السجناء الجنائيين، وفق ما ذکرت وکالة “هرانا” الحقوقية المعارضة. ووصفت إدارة السجن مقتنيات المعدومين بأنها “غنائم حرب”.
وفي أکتوبر 2016 بعث سجناء سياسيون إيرانيون رسالة إلی مقررة الأمم المتحدة في قضايا حقوق الإنسان في إيران السيدة “عاصمة جهانکير”، أکدوا فيها أنهم يتعرضون للموت البطيء.
وقالوا في رسالتهم إنهم لا يحصلون علی الطعام الکافي، ويتعرضون للتجويع، مذکرين بأن “محسن دکمه جي” و”شاهرخ زماني” و”علي رضا کرمي خير آبادي” و”منصور رادبور” و”افشين اسانلو” و”مهدي زالية” توفوا بسبب سوء المعاملة والإهمال واللامبالاة في ظروفهم الصحية.
وتتنوع الانتهاکات في سجن الکرج بين التعذيب الشديد والانتهاکات الجنسية وحتی الحرمان من الرعاية الصحية بحسب ما أفاد مراراً العديد من المعارضين الإيرانيين.
کما أفيد عن إجبار السجناء علی اغتصاب موقوفين آخرين في السجن أيضاً.
يذکر أن منظمة العفو الدولية أصدرت في فبراير 2016 تقريرا مفصلاً عن وضع السجون الإيرانية، وإدانة صريحة لما يجري داخل الزنزانات. کما أکد تقرير المنظمة علی أن إيران مستمرة بانتهاک حقوق الإنسان في سجونها، وممارسة القمع ضد الأقليات.

16 حالة إعدام يومياً
إلی ذلک، أصدر مرکز حقوق الإنسان الإيراني، في نوفمبر 2017، تقريراً تحت عنوان “لا للسجن لا للإعدام”، ذکر فيه أن سجن رجائي شهر يشهد ما بين 10 إلی 16 حالة إعدام يومياً.
ولفت التقرير إلی أن الانتهاکات مستمرة في العنبر رقم 10 بسجن ‘جوهر دشت’، وهو عنبر يضم المعتقلين السياسيين، کما لفت إلی أن حرمانهم من الاتصال بعائلاتهم أو متابعة الأخبار والصحف والخدمات الصحية مستمر أيضاً.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة