الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةمقالاتهل هذا فضيحة فشل الانتخابات أم أنه ملحمة رائعة؟

هل هذا فضيحة فشل الانتخابات أم أنه ملحمة رائعة؟

0Shares

نظرًا لفشل نظام الملالي في الانتخابات الرئاسية المزورة، فليس من شأن أي حيلة أو دعاية سخيفة أن تتستر على فضيحة فشل الانتخابات.

وادعى السفاح المعمم إبراهيم رئيسي، قائلًا: "من المؤكد أن هذه هي انتخاباتكم المجيدة التي يريد الناس الاستخفاف بها في تحليلاتهم". (قناة "شبكه خبر" المتلفزة، 22 يونيو 2021).

وقال الحرسي محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس شورى الملالي: " إن الشعب الأصيل خلق ملحمة عظيمة جدًا" (قناة "شبكه خبر" المتلفزة، 21 يونيو 2021).

والجدير بالذكر أنه بالإضافة إلى أن غالبية المواطنين لم يشاركوا في الانتخابات وعبَّروا عن كراهيتهم لنظام الملالي، جاءت نسبة المشاركة الباطلة المقدرة بـ 15 المائة في المرتبة الثانية بين الأصوات في لعبة الانتخابات.

وكتبت صحيفة "شرق" في هذا الصدد : "بلغ حجم الأصوات الباطلة في هذه الدورة قرابة 15 في المائة. ويقول البعض من باب المزاح إن عدد المرشحين المشاركين في مشهد الانتخابات لم يكن 4 مرشحين فحسب، بل كانوا 5 مرشحين، إذ أنهم في الحقيقة يطلقون على الأصوات الباطلة اسم مستعار، وهو "المرشح الخامس". (صحيفة "شرق"، 24 يونيو 2021).

كما وصفت صحيفة "شرق" التابعة لزمرة روحاني الأصوات الباطلة بأنها "أصوات احتجاجية" واعتبرت عدم مشاركة الشعب في الانتخابات أو على حد تعبيرها "التدني الكبير في المشاركة في الانتخابات" علامة على كراهية المواطنين لنظام الملالي، واعترفت بأن الانتخابات بشكل عام لم تلقى استحسانًا من جماهير الشعب، وأن انتخابات 2021 انطوت على ظاهرتين مهمتين حطمت كل منهما الأرقام القياسية السابقة. الظاهرة الأولى هي تدني المشاركة والثانية هي الأصوات الباطلة اللتان تصدرتا قائمة نتيجة الانتخابات مقارنة بكافة أدوار انتخابات رئاسة الجمهورية السابقة، حتى أن الأمر الأكثر إثارة للاهتمام، هو أن الأصوات الباطلة احتلت المرتبة الثانية بين الأصوات". (صحيفة "شرق"، 24 يونيو 2021).

كما كتبت صحيفة "ستاره صبح"، مشيرةً إلى تدني نسبة المشاركة في انتخابات أعضاء مجلس مدينة طهران المزور أن نسبتها بلغت 26 في المائة، وأن نسبة الأصوات الباطلة بلغت 12 في المائة: " بخصم الأصوات الباطلة من مجموع الأصوات تصل نسبة المشاركة في انتخابات أعضاء مجلس المدينة الـ 6 للعاصمة طهران 14 في المائة. وتشير هذه النسبة من المشاركة إلى حجم غضب المواطنين وعدم اكتراثهم بصناديق الاقتراع". (صحيفة "ستاره صبح"، 23 يونيو 2021).

وارتأى خامنئي أن السبيل الوحيد للحفاظ على نظامه هو المضي قدمًا في سياسة الانكماش ورأب الصدع في السلطة، ولهذا السبب اختار المعمم رئيسي، جلاد مجزرة السجناء السياسيين ومجاهدي خلق في عام 1988، من صناديق الاقتراع.

 إلا أن عدم مشاركة المواطنين في الانتخابات والنسبة الكبيرة للأصوات الباطلة يشيران إلى أن خامنئي، الولي الفقيه وخادمه الجلاد رئيسي باطلان من وجهة نظر أبناء الوطن. 

وقد أظهر المواطنون أنهم لا يترددون في أداء واجبهم الوطني في اللحظات الحساسة ورفض سلطة الملالي ولعبة انتخابتهم المزورة.

والجدير بالذكر أن ارتفاع أصوات أنين وتأوه قادة نظام الملالي ووسائل إعلام كلا الزمرتين الحاكمتين هذه الأيام وتذمرهم من عدم مشاركة المواطنين في الانتخابات المزورة، واعتبارهم أن هذا الإجراء الثوري من قبل أبناء الوطن جاء لتحقيق أهداف الانقلابيين، وأن مَن لم يشاركوا في الانتخابات وأصحاب الأصوات الباطلة انقلابيين؛ ليس من فراغ. 

هذا واعترف المعمم محمد خاتمي بأن عدم المشاركة في الانتخابات يعني انتصار الانقلابيين، ووصف محمدعلي وكيلي، العضو السابق في مجلس شورى الملالي، مقاطعة المواطنين للانتخابات بأنها "صدى صوت الانقلابيين"، قائلًا: "إن مقاطعة الانتخابات أعطت الحجة للانقلابيين". (قناة "شبكه دو" المتلفزة، 20 يونيو 2021).

 والحقيقة هي أن المقاومة الثورية والتخريبية استطاعت خلال الانتخابات أن توصِّل صوتها العالي إلى جماهير الشعب بترديد هتاف "أصوِّت للإطاحة".

والحقيقة الجلية هي أن سلطة الملالي لن تعد قادرة بعد اليوم؛ بعد تولي السفاح رئيسي رئاسة الجمهورية أن تضمن أمن نظام الملالي بقمع أبناء الوطن، ولن تتمكن من منع الأنشطة الثورية التي يضطلع بها أبناء الوطن ومقاومتهم الرائدة.

مقاومةٌ تمكنت خلال سيرك الانتخابات من كشف النقاب عن الوجه القبيح لرئيسي الجلاد أمام العالم أجمع.

نعم، إن هذه المقاومة الثورية وأبناء الوطن هم الانقلابيين الذين سيحددون مصير نظام الملالي ورئيس جمهوريته السفاح وسيلقون بهم جميعًا في مزبلة التاريخ، وإن غدًا لناظره قريب.

 

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة