على الرغم من التحذيرات المتكررة من الأطباء والخبراء بشأن ذروة كورونا الجديدة في الأسابيع والأشهر المقبلة، أعلن روحاني في اجتماع لمجلس الوزراء يوم 2 سبتمبر حيث تم بثه على شبكة أخبار النظام ، أن «العام الدراسي سيبدأ يوم السبت 5 سبتمبر».
ولتبرير هذا الإجراء، بادر بالقول: «لا توجد فجوة بين الحياة والتعلم والتعليم، يمكنك الدراسة و مواصلة التعليم».
يتمثل أحد أهداف روحاني هنا، تغطية عجز ميزانية الحكومة البالغ عدة آلاف من مليارات الدولارات عن طريق ابتزاز الأموال من أولياء أمور الطلاب.
ويعرف روحاني جيدًا أنه مع وجود ما يقرب من 15 مليون طالب في إيران وبمتوسط رسوم التعليم يبلغ مليون تومان، فإنه قادر على سحب 15000 مليار تومان من جيوب المواطنين المحرومين في البلاد.
وهنا يصبح الطلاب ضحايا هذا العمل روحاني، الذي تم تنفيذه في سياق تحويل نظام التعليم في إيران كنظام ربحي لسنوات عديدة.
الإعلان عن التعليم المجاني هو مجرد شعار، وقال روحاني في خطابه أمس إنه «يجب» أن يكون التعليم مجانياً. هذا الشعار يتبع شعاره بأن الكهرباء مجانية. شعار ليس له ضمان تنفيذي وله أغراض دعائية.
إنه ليس عدم التدبير بل قتل متعمد
ليس هناك شك في أن إرسال الطلاب إلى المدارس هو عمل مصحوب بالمخاطر ولا إنساني ولن يعرض الطلاب فقط للخطر بل أيضًا حياة أفراد أسرهم. لأنه حتى لو تم مراعاة جميع القواعد الصحية داخل المدارس، فلا يوجد ضمان لصحة الطريق من وإلى المدرسة.
وبهذا الشأن استذكر علي رضا زالي رئيس لجنة كورونا في طهران تزايد احتمالية الإصابة بالفيروس في حركة المرور المدرسية، معربا عن قلقه من إعادة فتح المدارس، قائلا: «من الأسباب التي تضاعف القلق بشأن إعادة فتح المدارس زيادة استخدام وسائل النقل. (موقع قطرة، 2 سبتمبر 2020).
وفي تعليق آخر، حذر من انتقال الفيروس من قبل الطلاب قائلا:
«أظهرت الدراسات الحديثة أن الطلاب يمكنهم أن يكونوا مصدر نقل الفيروس لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع، وفي البلدان التي أعيد فتح المدارس فيها، يمكن للطلاب في بعض الحالات حمل الفيروس لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع على الرغم من عدم وجود علامات وأعراض خفيفة ويمكن أن ينقلوه إلى كبار السن وأفراد الأسرة "(إيلنا – 31 أغسطس2020).
