الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانكلمة العمدة رودي جولياني في المؤتمر العام للمقاومة الإيرانية في باريس ـ...

كلمة العمدة رودي جولياني في المؤتمر العام للمقاومة الإيرانية في باريس ـ 30حزيران/ يونيو 2018

0Shares

أدلى رودي جولياني عمدة نيويورك السابق ومن الشخصيات الأميركية البارزة المشاركة في المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في 30حزيران/ يونيو في باريس بكلمة فيما يلي نصها الكامل:

شكرا جزيلا، من الأفضل للغاية عودتي إلى هنا في وقت يحظى فيه الأمر بأهمية من جهة ومعنوياتنا وآمالنا أقوى بالمقارنة مع المرات السابقة من جهة أخرى. وأنا أعتقد أننا يمكن مشاهدة نهاية النظام أكثر واقعية. ونحن نلاحظ ذلك لأننا جربنا هذا الأمر في بقية البلدان الخاضعة للظلم والاستبداد في وقت سابق. عندما يخرج المواطنون إلى الشوارع يوميا ويتظاهرون في الشوارع يوميا كما فعلوه في 142مدينة إيرانية، وكما تظاهر قبل بضعة أيام في طهران، عندما يواصلون هذا الأمر رغم ممارسة القمع والتنكيل بشكل شديد ورغم الانهيال عليهم بالضرب والشتم ورغم الاعتقالات واسعة النطاق ورغم سقوط الكثيرين قتلى ولكن يتم ازدياد عددهم وترتفع نبرتها وتشتعل لهبها إلى درجة يشعر فيها النظام بتهديد الإسقاط. وعندما يقع ذلك، فالحرية هي على الأبواب. وكان من المقرر أن يحدث ذلك في وقت سابق، قبل 8 أو9سنين في انتفاضة عام 2009 حيث غضت الطرف عنها إدارتي بكل عار وخزي. عار على تلك الإدارة، ولكن هذه المرة، عندما بدأت انتفاضة في شهر كانون الأول/ ديسمبر وكانون الثاني/ يناير، قبل بضعة أشهر، أخرج الرئيس الأميركي الذي يواجه ردودا استفزازية عديدة تجعله يفكر ما إذا كان حسناً أن يغرّد على ذلك، هاتفه الصغير من جيبه وغرّد داعما ومدافعا عن المتظاهرين.

إني أعلن للدول التي تواصل دعم النظام الإيراني وتمضي الصفقات معه، عندما تخوضون الصفقات مع النظام الإيراني وتدفعون ثمنا لهذا النظام الذي يحرم النساء من حقوقهن ويحرم الأطفال من حقوقهم ويقتل المواطنين لاعتقادهم مذهبا آخر، فكيف يمكنكم القيام بذلك؟ إذاً ما الفرق بينكم وبين الإرهابيين عندما تقدمون لهم أموال؟ تدعمونه؟ لا بد للمجموعات النسائية على وجه التحديد في كل أنحاء العالم أن تطالب بوقف الصفقة مع الشركات التابعة لهذا النظام ويجب فرض المقاطعة عليها، علينا الحد من الصفقة معهم. نحن نعلم جميعا أن الاقتصاد الإيراني بدأ ينهار ويزول.

كما شاهدنا صورة تظهر رجلا رفع لافتة أراد أن يبيع كليته أو كبده مقابل 500دولار. وهذا النظام على وشك الإطاحة به. الأمر الواجب علينا القيام به هو أن لا نفقد إرادتنا ونكون أكثر عزما وحان الوقت الآن أن نمارس ضغطا قويا.

والحمدلله أن الرئيس الذي يمكنني الآن أن أفتخر به، رفض وانسحب من ذلك الاتفاق النووي الخطير مع النظام الإيراني وقال لا له.

نحن لا نخوض الصفقات مع أكبر دولة راعية للإرهاب، بل نفرض العقوبات من جديد. وكان الكل يقولون عندما ترفض الولايات المتحدة الأميركية الصفقات مع إيران  وأوروبا تواصل بأسرها، فهذا الانسحاب لا تأثير له، وعليهم أن يخجلوا.

عندما توقف أقوى قدرة اقتصادية في تأريخ العالم خوض الصفقة مع طرف، فإن النتيجة هي هكذا انهيار اقتصادي نلاحظه وهو سوف يكون أسوأ لأنني أضمن أن العقوبات سوف تشتد وتكون أكثر فأكثر، كما لا ينوي هذا الرئيس أن يدير ظهره أمام مقاتلي درب الحرية.

وهنا لا نغيّر حكومة بحكومة لا نعرفها. لديكم بديل يحظى بالبنى التحتية الصلبة بـ12مبدأ: الديمقراطية وحقوق الإنسان وإيران غير النووية وفصل الدين عن السلطة ودعم حقوق النساء وجميع الأقليات. يا إلهي! يبدو أن هذه هي ديمقراطية شاملة وهي ما يمثلها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والسيدة مريم رجوي تمثلها. كما هو نفس ما ضحى الشهداء بأنفسهم من أجله. لقد ولّى عهد المساومة. ويجد أصحاب المساومة أنفسهم خجولين تجاه التأريخ.

لقد حان الوقت للوقوف أمام هؤلاء المتغطرسين واللصوص والسلابين. ولا تنسوا أبدا أن حكم الملالي لا علاقة له بالدين والمذهب. إن هذا الحكم حكم السلب والنهب. وسبب انهيار الاقتصاد الإيراني هو سلبهم للأموال بينما تلقوا أموالاً كبيرة. ولم يصرف هذا المبلغ لحاجيات المواطنين. ويجب على الشعب الإيراني أن يعلن للملالي وآيات‌الله أعيدوا مليارات الدولارت التي سلبتموها.

وما هي المكاسب التي حصلتم عليها؟ وما هي المكاسب التي حصلتم عليها رغم جميع الضغوطات المفروضة عليكم؟ ومنذ عملي وجميع زملائي في الولايات المتحدة معكم، مررنا حربا في كل أنحاء العالم لشطب تهمة الإرهاب الجائرة (الملصقة بكم) في الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي. والآن تم شطب هذه التهمة والآن ينظرون إليكم بصفتكم مدافعين عن حقوق الإنسان وهذا هو طبيعتكم المجبولة عليه، ونحن انتصرنا في هذا المعترك. وكان أصدقاؤنا محاصرين في العراق ولكن أوصلناهم إلى الحرية في ألبانيا في نهاية المطاف وأنا أقدر الحكومة الألبانية. وأنا كنت هناك هذا العام حيث هناك مكان جميل ورائع للغاية ويعتبر أملا عظيما لمستقبل إيران.

كما تمكنتم من إنشاء معاقل الانتفاضة في كل أنحاء إيران بأسرها. وليست هذه التظاهرات على سبيل الصدفة بل هي تتحقق لأنها منسقة خلافا لعام 2009. ويعمل على هذا التنسيق الكثيرون من أصدقائنا في ألبانيا والكثير من أصدقائنا هنا وفي كل أنحاء العام ورسالتنا هي: لدينا بديل، وكم ستكون إيران مكانا أجمل، إذا كانت هناك بدلا من ملا دكتاتور وقاتل بمثابة ملامح إيران، امرأة باسلة تعرض وتمثل ملامح إيران، وفي بلد ومنطقة من العالم لهما تأريخهما المليئتان بمعاداة المرأة والتعامل اللإنساني معها. وهذه المرأة الباسلة سوف تمثل إيران الحديثة والحرة. وهل يحدث ذلك؟ نعم، ومتى سوف يكون ذلك؟ الآن، وأنا أريد أن يكون هذا المؤتمر في طهران العام القادم.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة