الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانقتل سجين سياسي جريمة جديدة أخرى للنظام الإيراني

قتل سجين سياسي جريمة جديدة أخرى للنظام الإيراني

0Shares

إن قتل السجين السياسي البالغ من العمر ٢١ عاما (علي رضا شير محمد علي) بضربات السكين في سجن فشافوية في طهران على يد سجينين مرتزقين يوم الاثنين ١٠ يونيو، أصاب الجميع بدهشة كبيرة.
وهذا مثال وعينة عن القتل المخطط للانتقام من السجناء السياسيين ولإرعاب وإسكات أي صوت معارض في إيران. وهناك حالات كثيرة مشابهة نفذت قبل سنوات ماضية على يد مرتزقة خامنئي لتصفية المعارضين جسديا.

وظاهريا يسعى خامنئي من خلال تنفيذ مثل هذه الجرائم، أن يخيف بقية السجناء ويرعبهم.
الأمر الذي لم يفلح فيه خامنئي لأن سجناء سجن فشافوية نفسه وذات السجناء المعرضين لمثل هذه الجريمة أوصلوا هذا الخبر بكل تفاصيله فورا لخارج السجن حتى تحول خبر الجريمة الجديدة التي ارتكبها خامنئي ونظامه لخبر عالمي وبسرعة كبيرة. في حين أن خامنئي لم يرد أن يطلع أحد على هذا الخبر .
في مراسم دفن هذا الشاب المناضل حاولت قوات الحرس ومخابرات خامنئي الوحشية من خلال تواجدها في مراسم الدفن خلق جو من الرعب والخوف لإسكات الحاضرين وقاموا بمنع أخذ الصور والقيام بتصدير المراسم ولكن فيلم مراسم الدفن والخبر وصور الدفن انتشرت بشكل واسع على الشبكات الاجتماعية.
ولكن ماذا يمكن أن يكون الهدف من تنفيذ مثل هذه الجريمة؟ هل سيستطيع خامنئي إسكات صوت الحق وصوت الشعب الإيراني من خلال هذه الجريمة ومن خلال قتله للسجناء الذين يقبعون في سجونه؟
خامنئي وقوات حرسه ارتكبوا خطأ حسابيا كبيرا فيما يتعلق بالنتائج والآثار الاجتماعية والسياسية لهذا الموضوع. لأن هذه الجريمة أثارت الحفيظة الاجتماعية بشكل كبير ضده في الداخل وكان لها انعكاسات سلبية وإدانات دولية واسعة.
كما أنه بالإضافة للشبكات الاجتماعية، أجبرت وسائل الإعلام الحكومية على التحدث عن هذه الجريمة. وردود الفعل هذه تظهر بأن مثل هذه الجرائم ستكون مكلفة جدا من الآن وصاعدا ولن يكون الأمر كالسابق ويتم تنفيذ الجريمة بسهولة وتغطيتها.
وهذه هي النقطة المهمة بأن جهاز الحسابات الأحمق المجرم الخاص بخامنئي يتخبط تخبطا كبيرا.

انعكاس الجريمة في وسائل الإعلام
الصحيفة الحكومية آرمان كتبت في تاريخ ١٥ يونيو ٢٠١٩ مقالة بعنوان "حادثة شبيه بسجن كهريزك": "قتل… في سجن فشافوية في طهران على يد سجينين اثنين، أدى لإظهار السياسيين ووسائل الإعلام ردة فعل مرة ثانية حول ما يحصل في هذا السجن ويتطرقون للشكوى من الطريقة التي يتم بها الاحتفاظ بالسجناء وعدم توفر الحد الأدنى من المرافق الصحية في السجن.
وعلى الرغم من أننا رأينا هذه القضية في خطاب محامي الضحية ،لكن لماذا يجب وضع مرتكب جريمة أمنية سياسية في سجن خطير؟
محاميه يقول: "موكله قتل بأكثر من ٣٠ ضربة سكين. جرمه أمني سياسي. ولأن القانون يؤكد على مبدأ فصل الجرائم، فأنا لا أعلم لماذا تم نقله لسجن فشافوية؟".
من جهة أخرى، نشرت وكالة الأنباء الحكومية فارس والمرتبطة بقوات الحرس خبرا عن متابعة الجريمة من قبل القضاء نفسه والذي ذاته يتولى قانونيا مسؤولية السجون ويقف حقيقة في صف المتهمين بهذه الجريمة.

معاقبة المعارضين السياسيين من خلال قتلهم في سجن السجناء العاديين
قتل السجناء السياسيين من قبل السجناء العاديين هو وسيلة روتينية لمعاقبة السجناء وخلق مناخ من الخوف بين السجناء السياسيين.
فيما يلي التصريحات التي أدلى بها علي مطهري، عضو مجلس شورى النظام الذي يشكل جزءًا من هذه الحكومة المجرمة:
في بعض الأحيان، ومن أجل معاقبة المتهمين السياسيين يقومون بهذا العمل والذي يعتبر عملا سيئا وفي الحقيقة يشبه العمل أو الإجراء الذي نفذ في سجن كهريزك حيث تم نقل شبان في عام ٢٠٠٩ لسجن كهريزك الذي يعتبر مكانا للأشرار والمهربين وتعرضوا حينها لأذى شديد"
ونقلت وكالة الأنباء الحكومية ايرنا عن محام آخر قوله: "إن نقل المتهمين والمجرمين الأمنيين إلى سجن طهران الكبرى الآن هو شكل من أشكال العقوبة والعقاب ".
وذلك نظرًا لأن ظروف السجن صعبة جدا، ووفقًا لبعض السجناء الذين سجنوا سابقا في فشافوية ولديهم خبرة بذلك ، فهناك نهاية الكون حيث لا يوجد الحد الأدنى من المرافق الصحية في هذا السجن.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة