الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةمقالاتسلمان الدوسري: آخر علاج العراق كي إيران

سلمان الدوسري: آخر علاج العراق كي إيران

0Shares

تناولت صحيفة الشرق الأوسط في مقال بقلم سلمان الدوسري رئيس التحرير السابق للصحيفة تحت عنوان "آخر علاج العراق كي إيران" الوضع الحالي لانتفاضة الشعب العراقي وجذور مشكلات العراق والحل الجذري لإنقاذ الشعب العراقي من هذه الحالة.  

 

واستنتج سلمان الدوسري في المقال: "العلاج الحقيقي يكمن في كي التدخلات الإيرانية وقطع دابرها، وبغير ذلك ستزيد الخسائر الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بين العراقيين، وستقمع المظاهرات تلو المظاهرات".

ويعيد رئيس تحرير الشرق الأوسط سابقًا في مقاله، إلى الأذهان كلمات السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية NCRI التي ألقتها قبل 16 عامًا في ديسمبر 2003 بعد احتلال العراق وكتب يقول: " فعلاً كما قالت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي إن نفوذ نظام الملالي أخطر من القنبلة الذرية مئات المرات."

وتابع الدوسري:" وحتى لو رفع المتظاهرون في العراق مطالب إسقاط النظام، بل ولو افترضنا جدلاً سقوط النظام بأكمله، فلن يكون الحل أبداً في ذلك، فالمشكلة ليست في النظام القائم مهما بدت مساوئه، وإنما في التغلغل الإيراني الذي لن يعدم الحيلة لإعادة تصدير ثورته وممارسة تدخلاته مهما كان مستقبل النظام الذي يحكم العراق."

 

النظام الإيراني المستهدف الاول في المظاهرات بالعراق و لبنان

 

وفي إشارة إلى ما حصل الملالي في إيران على مكاسب من احتلال العراق، أضاف الكاتب يقول:" إنهم من جهة تخلصوا من منافس وعدو تاريخي لهم، ومن جهة أخرى استفادوا من القوى العراقية التي تسيطر على مفاصل الدولة وتغلغلها في الحكم وغدوا هم الرقم الصعب بينهم، ولذلك وكما حدث بالضبط في مظاهرات لبنان، اعتبرت إيران بأنها المستهدفة الأولى من المظاهرات التي تعم المناطق العراقية، أليس علي شمخاني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني من قال إن متظاهري العراق هؤلاء هم الدواعش؟! ألم يصرح رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، بأن الأعداء يحيكون مؤامرات في لبنان والعراق لركوب موجة الاحتجاجات، وهنا لنتذكر بأنه قبل نحو عام، هاجم المتظاهرون القنصلية الإيرانية في البصرة جنوب البلاد بالشعار الشهير «إيران برّه بره»، فلا يخفى على أحد أن النفوذ الإيراني انتشر في جميع الطبقات السياسية، حتى أن الشركات الإيرانية الكبرى التابعة لـ«الحرس الثوري» أصبحت جزءاً من النسيج الاقتصادي العراقي ومقدمة مصالحها على المصالح الوطنية العراقية، حيث تنمو التبادلات التجارية بين البلدين اللذين تجمعهما حدود مشتركة تبلغ 1400 كيلومتر، علما بأن العراق أكبر سوق لصادرات إيران غير النفطية، أليس ذلك كافياً بأن يظل بعبع الفساد حاضراً من البوابة الإيرانية إلى أبد الآبدين".

 

تدخلات النظام الإيراني المشكلة الرئيسية للعراق

 

وركز سلمان الدوسري في مقاله على المشكلة الرئيسية للعراق ويؤكد على تغلغل نظام الملالي في العراق بصفته المشكلة الرئيسية وطالما لا تنحل مشكلة تدخلات النظام الإيراني في العراق، فلن يتغير شيء في هذا البلد وأضاف يقول:

"العراق منذ 2003 تغير فيه كل شيء؛ أحزاب تذهب وتأتي وحكومات تتعاقب وانتخابات تحضر ومطالبات بإنهاء الفساد، سوى أمر واحد كان عنصراً أساسياً وثابتاً، وهو التغلغل الإيراني الذي ثبت أنه الوحيد الذي يفترض أن يتغير في المعادلة، فمهما انقلب العراقيون على أوضاعهم البائسة، ومهما تغيرت الحكومة وأتت حكومة جديدة، كلها علاجات مسكّنة لا طائل منها. العلاج الحقيقي يكمن في كي التدخلات الإيرانية وقطع دابرها، وبغير ذلك ستزيد الخسائر الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بين العراقيين، وستقمع المظاهرات تلو المظاهرات".

 

التدخلات الإيرانية أخطر من القنبلة النووية

 

وفي ختام مقاله أشار الدوسري إلى ما قالته السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية في كلمتها حول خطر تدخلات النظام الإيراني بالعراق وكتب يقول: "فعلاً كما قالت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي إن نفوذ نظام الملالي أخطر من القنبلة الذرية مئات المرات".

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة