أغلق أهالي خوزستان في جنوب غرب إيران الطرق الرئيسية للمدن ونظموا مظاهرات ليلية لليوم الثالث على التوالي ليلة السبت 17 يوليو، احتجاجًا على انقطاع المياه. وبحسب التقارير، في اليوم الثالث، نظم سكان سوسنكرد مظاهرات لليوم الثالث على التوالي وأغلقوا الطريق الرئيسي من الأهواز إلى سوسنكرد.
واستشهد ثلاثة شبان حتى الآن برصاص القوات الأمنية خلال مظاهرات حاشدة، استشهد أحدهم في شادكان (الفلاحية) والآخر في كوت عبد الله، واستشهد الشهيد الثالث في زوويه بأطراف الأهواز.
تجري هذه المظاهرات الحاشدة في الوقت الذي كانت خوزستان تعتبر في يوم من الأيام أكثر محافظات إيران ثراءً بالمياه، وتجري فيها أكبر أنهار إيران، بما في ذلك كارون وكرخه ودز، لكن اليوم بسبب سياسات النظام النهابة أصبح المواطنون والمزارعون محرومين من الماء للزراعة وتربية الحيوانات وصار أكبر هور في إيران، أي هور العظيم على وشك الجفاف الكامل.
ويعود سبب نقص المياه في خوزستان إلى قيام النظام بتحويل المياه من روافده إلى مناطق وسط إيران، بما في ذلك يزد، حيث توجد مصانع الحرس ومسؤولي النظام، من خلال إنشاء عدة سدود وقنوات مختلفة من أجل إمداد هذه الصناعات بالمياه، مما أدى إلى إغراق المحافظات الأخرى في أزمة مياه.
ووجهت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة للمقاومة تحياتها للمواطنين المنتفضين في الأهواز وكل خوزستان الذين نزلوا للشوارع متعطشين للماء والحرية وهم يهتفون "هيهات منا الذلة"، ودعت الشباب لمساعدة أهالي خوزستان وخاصة الجرحى.
وقالت إن إطلاق النار على العزل واستشهاد الابن الشجاع لأهل شادكان، أظهر مرة أخرى أن الفقر والبطالة والمرض سيستمر طالما الملالي النهابون باقون على السلطة. وأنهم يحرمون المواطنين من الماء والكهرباء والخبز والسكن واللقاحات لتمويل مشاريع نووية وصاروخية ونشر الحروب في المنطقة.
أعاد نظام الملالي إطلاق النار على المتظاهرين ما أدى إلى استشهاد أحد شبان شادكان (الفلاحية) وإصابة عدد من المواطنين. أدعو جميع الشباب المنتفضين إلى التسرع في مساعدة أبناء #خوزستان
— مریم رجوي (@Maryam_Rajavi_A) July 17, 2021
تم إغلاق الطريق الرئيسي بين الأهواز وسوسنكرد من قبل المحتجين الغاضبين
وتحشد المواطنون في سوسنكرد وأغلقوا الطرق
احتجاج أهالي "كوت سيد نعيم" في الأهواز على نقص المياه