الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيخامنئي يخسر مقامرة الهجوم على رئيس الوزراء العراقي

خامنئي يخسر مقامرة الهجوم على رئيس الوزراء العراقي

0Shares

بعد التغطية الدولية الأولية لخبر الهجوم بالطائرات المسيرة على منزل رئيس الوزراء العراقي بات هذا الآن محل إهتمام وسائل الإعلام التابعة لنظام ولاية الفقيه.

   تحتوي الخميرة على كائنات أحادية الخلايا تقوم بتحويل السكر إلى كحول وثاني أكسيد الكربون في بيئتها، لكن مشكلتهم أنهم ينتجون الكثير من الكحول في بيئتهم لدرجة أنهم أنفسهم يتعرضون للتسمم والدمار بسببه!

في الواقع يمكن مقارنة وظائف خامنئي ومرتزقته في دول المنطقة بمثل هذه الكائنات، فالوظائف الحيوية الطفيلية لهذا النظام هي التي تقود البلدان المتضررة بسبب تدخلاتها إلى الفقر والخراب كما توفر الأرضية لضعفها وموتها.

وبنظرة متفحصة لأوضاع المليشيات المرتزقة التابعة لنظام ولاية الفقيه في العراق نجد ما يؤكد هذه الحقيقة، لقد سُلِبَ العراق وشعبه الراحة والاستقرار والأمن والأمان بسبب تدخلات وجرائم هذه الجماعات صنيعة نظام وحكومة ولاية الفقيه.

ومشكلة طفيليات نظام الملالي الآن هي أنهم لوثوا وسمموا البيئة لدرجة إنحسار أعمالهم واختناقهم، وفي ظل وعي الناس وانتفاضاتهم تم تهيئة الأرضية اللازمة لتدميرهم الكامل وتطهير الوجود منهم.

 

ومن واجب الذكر أن الحرسي الإرهابي قاسم سليماني عديم الرحمة قد وجد الفرصة بعد الغزو الأمريكي للعراق وفي ظل تقاعس المجتمع الدولي لجعل دول المنطقة وبؤرة ومرتعا له وللجماعات الإرهابية، لكن انتفاضة الشباب العراقي خاصة الشيعة الذين اعتقد النظام أنهم قاعدة مطلقة له رفضته هو وميليشياته ورموزه الإرهابية بشتى الطرق وزلزلت الأرض تحت أقدامه بشعارات (إيران بره بره العراق تبقى حرة) ولتلك الشعارات معاني كثيرة قد تحتاج إلى فرد مقال بخصوصها،

عقب الهزيمة المهينة لمرتزقة حكومة الملالي في الانتخابات العراقية الأخيرة نتيجة لكراهية الشعب العراقي لنظام الملالي، أقدم نظام الملالي على مغامرة محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي.

وكانت هجمة خامنئي تلك بطائرات مسيرة في الواقع آخر مقامرة محفوفة بالمخاطر للحفاظ على توازنه في العراق. لقد خسر وزنه وحضوره  في هذه الانتخابات، وباتت عناصره العميلة المنضوية تحت لوائه في عزلة شديدة خانقة ما دفعه إلى التهور والقيام بأعمال إجرامية.

 

عملية إجرامية واضحة المعالم للعيان ولا شك لأحد بأن هذه الجريمة الإرهابية من تخطيط وصنع النظام ومرتزقته خاصة وأن زعيم العصائب الإجرامية قيس الخزعلي كان قد هدد الكاظمي بالذخيرة الحية قبل هذا العمل.

إنهم يضربون أنفسهم بأنفسهم!

من تركات خميني الدجال جملة إحتيالية اخترعها خميني لأول مرة ضمن مواجهاته العدوانية لمنظمة مجاهدي خلق، وأيضا كردٍ على ما كُشٍفَ عنه من جرائم ارتكبها بحق منظمة مجاهدي خلق وللتهرب من جرائمه قال : "المجاهدون يعذبون أنفسهم بأنفسهم!"

ومنذ ذلك اليوم، وكلما كُشِفَت جرائم للنظام نبحت وسائل الإعلام الحكومية بهذه الجملة الدنيئة الضحلة المتردية الموروثة عن خميني الملعون، واليوم تروج كل وسائل الإعلام في نظام ولاية الفقيه والجيش السيبراني من مرتزقة الحشد الشعبي بأن إطلاق الصواريخ على منزل رئيس الوزراء العراقي من صنعه واختصاصه!

 

خاتمة الفعل المشين الذي باء بالفشل لم يتبقى لخامنئي ومرتزقته من هذه المجازفة الحمقاء سوى الخزي والهزيمة، هزيمة تلو هزيمة عقب خسارة نتيجة الانتخابات العراقية الأخيرة، ما أدى إلى تقليص عدد مرتزقتها في ميزان معادلة القوى، وهو ما سيؤدي إلى تراجع فزوال حتمي لنفوذ ولاية الفقيه.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة