الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومحلقة تشديد العقوبات على عنق نظام الملالي

حلقة تشديد العقوبات على عنق نظام الملالي

0Shares

بادرت الحكومة الأمريكية يوم الخميس 29 أكتوبر بفرض عقوبات على بعض الشركات التي تمارس نشاطها في قطاع البتروكيماويات وتحايلت على العقوبات الأمريكية. وتشمل هذه العقوبات 8 شركات في دول مختلفة، من بينها شركتان في إيران و 4 شركات في هونج كونج وشركة واحدة في الصين وشركة واحدة في سنغافورة.

وعلى الرغم من أننا على أبواب الانتخابات الأمريكية، حيث يتبقى أقل من أسبوع واحد على إجرائها، إلا أن العقوبات المتلاحقة على نظام الملالي مازالت مستمرة، بدءًا من فرضها على بعض المؤسسات المتورطة في إرهاب نظام الملالي ومساعدة قوة القدس الإرهابية وصولًا إلى المؤسسات المتورطة في تجارة البتروكيماويات وانتهاك العقوبات أو التحايل عليها، وتجاوزت وزارة العدل الأمريكية مقتحمة الساحة الأمريكية والحكم بمصادرة ممتلكات نظام الملالي المصادرة وبيعها ووضعها تحت تصرف ضحايا إرهاب هذا النظام الفاشي.

وتفيد وسائل الإعلام، أن "عقوبات اللحظة الأخيرة"، التي تتماشى مع الحملة الانتخابية الأمريكية بطريقة أو بأخرى، تعني أن مواجهة نظام الملالي، وإغلاق الطريق أمام ممارساته الإرهابية المشعلة للحروب، من مطالب المجتمع الأمريكي.

وفي مقال بعنوان"ماذا تعني العقوبات الأمريكية في اللحظة الأخيرة على نظام الملالي؟"، كتبت موقع "خبر فوري" الحكومي في 30 أكتوبر 2020 : "نظرًا لأن ترامب متراجع عن الركب في الانتخابات، فإنه يريد الآن استغلال كل فرصة متاحة في هذه الفترة المتبقية على الانتخابات لعله يستقطب أصوات الناخبين".

بيد أن النتيجة على أي حال هي الزيادة المتسارعة في الضغط وتشديد حلقة العقوبات على عنق نظام الملالي، بحيث يبدو أن جميع المنافذ والفتحات آخذة في الإنغلاق في وجه نظام ولاية الفقيه في ظل هذا الوضع، فضلًا عن أنه يواجه أزمات كورونا البالغة الخطورة وأزمات داخلية واقتصاد منهار. 

ومن الواضح أن العقوبات المتتالية تضع نظام الملالي في حالة اختناق تام. كما تواصل وسائل الإعلام والعناصر الحكومية التحذير هذه الأيام من أن هذا الوضع من شأنه أن يؤدي إلى انفجار اجتماعي آخر، وفيما يلي بعض الأمثلة على ذلك:

في مقال بعنوان "دورة العنف"، كتبت صحيفة "جهان صنعت" الحكومية: " إن العنف يزداد استفحالًا في مجتمعنا يومًا بعد يوم. ويجب ألا ننسى أن المجتمع الذي يشهد تجاهلًا لقضاياه الاجتماعية والتخلي عنها بطريقة ما، فإن من شأن أي غضب وخلاف فيه أن يتحول إلى أزمة كبرى".

وفي اليوم نفسه، كتبت صحيفة "شرق" الحكومية في مقال بعنوان "مزرعة الغضب": "إذا لم تأخذ الأجهزة الحكومية والشرطية والقضائية مواجهة مثل هذا الوضع على محمل الجد، فإن المروج ذات الشجيرات الشوكية في مزرعة الغضب سوف تجتاح كل مكان".

وفي نفس اليوم، كتبت صحيفة "مردم سالاري" الحكومية في مقالتها الافتتاحية بعنوان "من مينيابوليس إلى مشهد": "ما هي الكوارث التي أنزلناها على رؤوس هؤلاء الناس حتى نجد معظمهم أواني غليان مستعدة لانفجار الغضب؟ والجدير بالذكر أن دورة الغضب هذه تنذر بحلول أيام أكثر مرارة، إذا لم نأخذ الأمر على محمل الجد".

وتجدر الإشارة إلى أن كافة الإجراءات الأمنية التي اتخذها نظام الملالي خلال الأسابيع الأخيرة؛ بدءًا من تشكيل الكتائب الأمنية المعنية بالقمع في مختلف المدن وصولًا إلى فتوى زعزعة استقرار المجتمع بالنسبة للنساء، وتشهير الشباب في الشوارع وإهانتهم وتعذيبهم بوصفهم بلطجية وإلى إنشاء معسكر لمكافحة وباء كورونا والإشادات المتعددة الصاخبة بقوات الشرطة القمعية التي أطلقها مسؤولو نظام الملالي بدءًا من خامنئي وصولًا إلى كبير جلادي السلطة القضائية، السفاح رئيسي حتى مجلس شورى الملالي وقائد قوات حرس نظام الملالي، و…؛ تعتبر دليلًا قاطعًا على هذه الحقيقة بالنسبة لقوات نظام الملالي الفاترة الهمة والمنهارة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة