الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومحسن روحاني يبرّر قتل الملايين من الإيرانيين في مجزرة كورونا

حسن روحاني يبرّر قتل الملايين من الإيرانيين في مجزرة كورونا

0Shares

تحدث روحاني في اجتماع للحكومة عقد يوم الأربعاء 8 أبريل من جديد عن خطة النظام لإلغاء الحجر الصحي الضبابي. تصريحاته كانت خاطئة ومتناقضة تمامًا، ومحاولة لتبرير التستر والأداء الإجرامي للنظام حتى الآن، وتبرير خطة النظام بالامتناع عن الحجر الصحي وبدء العمل في الإدارات والمراكز الاقتصادية والإنتاجية في البلاد.

 

من ناحية، ادّعى أنه على عكس رأي جميع المهنيين المعنيين الصحيين، فإن الوضع أصبح طبيعيًا وأنه يمكن من خلال التقيد بالتدابير الصحية، الحد من انتشار المرض ولا حاجة إلى الحجر الصحي، لكنه من ناحية أخرى اعترف بأنه «لا توجد أمامنا طريقة أخرى!» و «الحجر الصحي سابق لأوانه للغاية بالنسبة لنا!»

 

وادّعى روحاني زوراً أنه اتصل بمصانع مختلفة حيث كان العمال يعملون، وأنهم قالوا إنه لا توجد مشكلة ولا يوجد أحد مصاب بالمرض! واستخلص بأنه يتمكن الجميع من الذهاب إلى العمل.

يظهر روحاني بشكل احتيالي إجبار الناس على الذهاب إلى العمل أنه حريص على المواطنين وأنه يتفضل بالكرم بحق الناس المحرومين، وقال: «ما الذي يمكن للعامل الذي ليس لديه ما يأكله في الليل إذا لم يذهب إلى العمل؟ لذا علينا أن نجمع بين مكافحة كورونا والنشاط الاقتصادي! »

 

زعم روحاني أننا تجاوزنا موجة كورونا، وأن كل مساعينا تنصبّ على بدء إنتاجنا عن طريق تحريك عجلة الأمور. في حين قال وزير الصحة نمكي أمس في مجلس شورى النظام إننا في «مرحلة إدارة المرض» وإننا لم نصل بعد إلى «مرحلة السيطرة والاحتواء».

 

التستر وإخفاء الحقائق

 

كان جزء من خطاب روحاني يهدف إلى إخفاء دخول كورونا إلى البلاد وعدم إبلاغ الناس. وقال «بخصوص كورونا لم نخف أي شيء عن الناس، بصفتنا الحكومة، لاحظنا وصول كورونا منذ 19 فبراير».

 

لكن هذا المعمم المخادع لا يجيب على هذه الأسئلة: أليست وزارة الصحة ورؤساء العلوم الطبية بالبلاد جزءًا من الحكومة؟ لقد أخبروك مرارًا وتكرارًا أنهم أبلغوا عن وصول كورونا إلى البلاد منذ يناير، وأبلغوا عن ذلك؟ وكشف قاضي زاده، وزير الصحة السابق في حكومة روحاني، أنه «منذ أواخر ديسمبر، أعرب عن قلقه بشأن كورونا لدى كبار المسؤولين (اقرأ خامنئي)، وبينهم رئيس الجمهورية».

 

كيف لم تصل هذه التقارير والتحذيرات إلى أسماع قادة النظام وخامنئي وروحاني؟

حتى إذا تغاضينا عن يوم 19 فبراير حيث علموا وجود فيروس كورونا، فلماذا لم يلغوا العرض الانتخابي في 21 فبراير؟

لكن كلما حاول المعمم الحقير، كلما غرق في مستنقع أكاذيبه الصريحة وأعمال النظام الإجرامية.

 

لكن فظاعة وسخافة كلام روحاني بلغت درجة أن حتى الصحف الحكومية وعناصر النظام نفسها سخرت منها. إن ذكر مثالين من هذا الباب يكفي لإظهار موقع روحاني باعتباره ممثل النظام كله.

كتبت صحيفة جهان صنعت 8 أبريل تقول «إذا أخفق روحاني في الخروج من حلقة التخلف وانقلاب الواقع، فسيظل متهماً بالتستر».

وكتبت صحيفة آرمان في مقالة ساخرة في التاريخ نفسه «بهذه الطريقة يجب ألا تشك في أننا سنهزم كورونا بالتأكيد»!

 

الاعتماد على القمع واستخدام عناصر الباسيج

 

وشدّد روحاني في تصريحاته على استخدام الباسيج لدفع خطة النظام لإلغاء الحجر الصحي قائلا «نحن بحاجة إلى الباسيج لمحاربة كورونا. يجب أن تتعاون وزارة الصحة مع الباسيج. في كثير من الأحيان لا يمكن التحدث إلى الناس بنصيحة. ليس لدينا خيار سوى جمع الباسيج مع وزارة الصحة.»

 

معنى تصريح روحاني هذا هو أن في ما يسمى بالعمل المشترك لوزارة الصحة مع الباسيج، فإن هيمنة وقيادة الأمر بيد الباسيج، وعلى الوزارة أن تكيّف نفسها مع الباسيج وتتعاون معه. بالإضافة إلى ذلك، فإن عبارة «لا يمكن في كثير من الأحيان التحدث إلى الناس بنصيحة» لها معنى واضح وتبين مدى قرار النظام على زج الناس في أتون كورونا.

 

وفي ختام تصريحاته، أعرب روحاني عن "شكره الخاص" لخامنئي بقوله «إنه ساعدنا أينما احتجنا للمساعدة وطلبنا منه مساعدتنا وإن شاء الله سنستمر في هذا الطريق بمساعدة بعضنا البعض». وبهذه الطريقة، أراد روحاني أن يوضح مصدر هذه الخطة.

 

روحاني منفذ أوامر الولي الفقيه

 

منذ بداية أزمة كورونا، عمل روحاني تمامًا على سكة خامنئي، وعلى عكس السابق تجنب أي هجوم أو تهكم منه.

وحتى لم يحاول أن يلقي اللوم ضمنيًا على خامنئي أو قوات الحرس بخصوص الوضع الراهن؛ بل أعرب عن تقديره وشكره لقوات الحرس والقوات المسلحة في مناسبة أو غير مناسبة.

كما في المقابل، خففت صحف زمرة خامنئي من فتيل الهجوم على روحاني، وبدلاً من ذلك كانت الصحف والعناصر الإصلاحية هي التي تهاجمه وتسخر منه. وهذه علامة على أن روحاني نفسه يدرك جيدًا أنه في الوضع الحالي، يتعرض كيان النظام لخطر شديد.

 

إن الخوف من الانفجار المحتمل للوضع، هو عاصفة رهيبة مستعرة في جميع أركان النظام وهو الذي جعل فرائص جميع عناصر ووسائل  الإعلام في النظام ترتعد.

 

في هذا الصدد، يكفي ذكر مثالين أيضًا:

قالت صحيفة ”ستاره صبح“الحكومية (8 أبريل): «الاستسلام أمام فيروس كورونا هو قبول استراتيجية أمن القطيع على حساب أرواح عشرات آلاف من المواطنين والانهيار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وحتى السياسي للبلاد».

 

وذكرت صحيفة "ابتكار" الحكومية 8 أبريل:«من الغباء أن تكون متفائلاً بأن هذه الآفة المنتشرة ستنتهي قريبًا دون فرض تغييرات لا مفر منها في بناء وطبيعة النظم السياسية والاقتصادية».

 

نعم، مصير وباء كورونا ولاية الفقيه مرتبط بفيروس كورونا. في مواجهة نظام ولاية الفقيه المناهض للبشرية ولإيران، الذي يسعى إلى حرق الشعب الإيراني في أتون ولاية الفقيه المستعر، فإن أبناء الشعب الإيراني من مجاهدي خلق والمناضلين وأعضاء معاقل الانتفاضة الأبطال مصممون على تحطيم الكارثة على رأس النظام نفسه ويحولونه إلى «الانتفاضة في المعركة المصيرية ضد وباء ولاية الفقيه».

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة