الإثنين, مايو 6, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانفي ظل جائحة كورونا..استمرار اللعب بحياة المواطنين الإيرانيين

في ظل جائحة كورونا..استمرار اللعب بحياة المواطنين الإيرانيين

0Shares

تسافرون أم لا؟

تصريحات متضاربة صدرت مؤخراً عن وكلاء حكومة الملالي بشأن رحلات النوروز، بالنظر إلى التفشي الكارثي لوباء كورونا، حيث تظهر أن تعاملهم مع المواطنين كان على أساس قاعدة سلامة القطيع.

أي بدلاً من توفير اللقاحات والإجراءات الوقائية العلمية والمخطط لها لمكافحة كورونا، بات يتوجب على المواطنين الإيرانيين أن يدفعوا ثمن سياسات النظام اللاإنساني من صحتهم وحياتهم.

بينما يريد المعمم حسن روحاني، من خلال إخفائه موضوع الفيروس المتحور، تبادل رحلات النوروز، كما نرى بهذا الشأن توسل وزير الصحة ”سعيد نمكي“  واستحلاف المواطنين بسيدنا العباس بعدم قيامهم بالرحلات، وتأكيده بالقول: إذا سافرتم فسوف تخسرون (حسب ما جاء في موقع ”إيران برس نيوز“ الحكومي في 9  مارس 2021).

وبخصوص هذه المواقف المتضاربة، خاطب المذيع في شبكة "خبر" نائب وزير الصحة ”حريرجي“، قائلًا:  السيد وزير الصحة يستحلف الناس بعدم السفر، ووزير الداخلية يقول انه سيتم الاعلان عن تصنيف لون كورونا …هذا في حد ذاته يجلب حالة عدم الحسم (شبكة خبر التلفزيونية في 13 آذار 2021) .

وبشأن عدم مراعاة التباعد الاجتماعي، وفتح المراكز العامة، كتبت صحيفة ”مستقل“ في 15 مارس 2021 تقول: "في نفس النقاش حول كورونا الذي يتعلق بعدم التجمع، فإن الموافقة على فتح القاعات للأفراح ومراسم العزاء يتعارض مع المطلب الأساسي، مثل البيع المسبق لتذاكر قطار النوروز، إلخ".

أما صحيفة ”فرهيختكان“ في 13 آذار / مارس فكتبت تقول: "يبدو أن فكرة الدرع البشري تخيم على قمة النظام، والظاهر أن منظومة تفكير الدولة ما زالت تتجه نحو الأمان الجماعي بالعدوى الطبيعية، دون إدراك منهم بما يحدث، لكن الذي يدفع الثمن في جميع الحالات هم المواطنون الإيرانيون".

وبهذا الشأن قال خبير في النظام في مقابلة مع الشبكة الثانية المتلفزة :"في جميع أنحاء العالم، هناك مناعة جماعية للقاحات، ومن المفاهيم الخاطئة أنه بالإصابة بالعدوى يمكننا تحقيق مناعة جماعية".

وأكد مقدم البرامج التلفزيونية مواقفه، قائلاً "لقد ارتكبنا خطأ وقتها، وفي الحقيقة لقد قمنا باضطهاد أولئك الذين لقوا حتفهم". واضطهاد الناس يعني الاستمرار في ارتكاب الجرائم بحقهم ودفعهم إلى كورونا قدر الإمكان.

وتؤكد الحقائق التي تم التوصل إليها إلى أن عدم إعطاء الأولوية للناس ومصلحتهم، وصحتهم قبل كل شيء، بينما الأولوية تهدف إلى الحفاظ على النظام، تبرز اتجاهات الكثير من الشرائح لتهميش التباعد الاجتماعي والتطعيم، حيث تسير الأمور في خدمة النظام، الذي تتطلب مصالحه أن يصارع المواطنين بكورونا وتعجيزهم في هذا المرض.

وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة «جهان صنعت» في 15 مارس / آذار 2021 تقول: نظرة على التاريخ فيما يتعلق بالحكومات العضوية، ستخبرنا أن لهذه الحكومات أهدافًا تؤكد من خلالها أن الأسبقية تكون لرفاهية المواطنين ..بينما الحكومة الإيرانية تصنف نفسها بحيث تكون أيديولوجيتها وسياساتها أعلى من الرفاهية، وكان المسؤولون قد أعلنوا في الأشهر الأخيرة عن إحصائيات مختلفة حول وفيات كورونا، الأمر الذي أحدث ارتباكًا بين الناس، فيما كانت الحكومة مترددة في استخدام الأساليب العلمية والتطعيمات وتسببت في مزيد من القلق بين الناس.

ويستمر النظام في رفضه العلني تعطيم الناس، مردداً قوله بأن اللقاح غيرموثوق للجنة التنفيذية لأمر خميني اللعين، مدعين بأنه سيتم تحضيرهم للقاح، والقيام بعملية التطعيم في غضون أشهر قليلة، غير آبه بحقيقة ارتكابه جريمة قتل بحق الأبرياء.

يظن قادة الحكومة بأنهم يصارعون الناس في أزمة كورونا، بحسب كاتب المقال في صحيفة ”جهان صنعت“، معتقدين بأن «الصراع» بينهم وبين المواطنين سيتأخر، لكن هذا افتراض خاطئ، سيما وأن الشعب قد أظهر عزمه على الإطاحة بنظام ولاية الفقية الذي هو سبب كل البؤس وهم يهتفون: "مطالبنا ستتحقق على أرضية الشارع".

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة