لاحظنا الأسبوع الماضي موجة من الاحتجاجات والإضرابات من قبل مختلف شرائح المواطنين الإيرانيين. وبدأت الظروف الاقتصادية تتفاقم ويتحول أي احتجاج إلى احتجاجات سياسية ومناهضة للحكومة.
شعارات ذات طابع سياسي
خلال الاحتجاجات الأخيرة لمختلف الشرائح ضد الغلاء وقلة المواد الأولية تتحول الشعارات من الشعارات المهنية والتموينية إلى شعارات سياسية وراديكالية مما ألقى الرعب في أوساط الزمر المختلفة في النظام. وفي هذا الشأن أجرى أحد المواقع التابعة للنظام يدعى انصافنيوز مقابلة مع الحقوقي علي نجفيتوانا الذي قال: «أعمال العنف في الملاعب هي حالة خاصة من إطلاق العقد التي تتشكل من جراء تحمل الضغوطات الاقتصادية من جانب أفراد المجتمع. وتحول الشعارات الرياضية إلى الشعارات الاجتماعية والسياسية يرتبط بشكل مباشر بالظروف الاقتصادية في البلاد. وفي مثل هذه الظروف، التعامل العنيف وممارسات نظير استخدام عجلات مكافحة الشغب ورش المياه في الملاعب يعمل بمثابة مسكّن. وأفضل طريقة للحد من مواصلة هذه المشاهد معرفة الأضرار والخسائر لهذه الأحداث والبحث عن أسبابها. وسوى مجموعة من المتربحين الذين يسخرون بنا وينقلون الدولارات ويعيشون حياة مترفة، نمر بقيتنا بظروف اقتصادية سيئة. والذين يأتون إلى الملاعب لا تقودهم أمريكا ولا بريطانيا أو الأجانب. إنهم أبناء هذا البلد ممن لم يقدر المديرون في المجتمع على إدارة مطالبهم ومعالجة مشكلاتهم أو يجعلونهم يطمئنون ويتحلون بثبات الشخصية. وعلينا مواجهة حقيقة أن هذه الأعمال والأحداث لا يمكن السيطرة عليها من خلال الاعتقالات والمضايقات واستخدام القوة والإدانة بل لا بد من اتخاذ أسلوب آخر متطابق مع الأصول العلمية. ولا بد من أن نلاحظ لماذا وبدلا من أن يستلذ شاب بمباراة كرة القدم يخل براحته والآخرين من خلال أعمال العنف اللفظي والجسدي».
احتجاجات:
حدثت خلال الأسبوع المنصرم 53حالة احتجاج (10حالات للعمال و4حالات لمواطنين منهوبة أعمالهم وحالتان للمتقاعدين وحالة واحدة للجامعيين وحالتان للطلاب 31حالة لبقية الشرائح وحالتان للنساء وحالة واحدة للإضراب) بمعدل 8حركة احتجاجية يوميا.
عمال:
نظم خلال الأسبوع الماضي العمال 10حالات للإضراب والتجمع والاحتجاج بمعدل احتجاج واحد يوميا. وفيما يلي أهم هذه الحركات الاحتجاجية:
ـ عمال المجموعة الوطنية للصلب في الأهواز تجمعوا مرة أخرى احتجاجًا على عدم إجابة مطالبهم.
ـ عمال القصب السكري لهفت تبه في مدينة شوش تجمعوا مرة أخرى احتجاجًا على تقسيم الأراضي وصمت المسؤولين وعدم استلام مطالبهم.
ـ عمال خطوط السكك الحديدية لزاكراس في مدينة أنديمشك تجمعوا احتجاجًا على عدم إجابة مطالبهم رافعين لافتة كتب عليها: «لا نتمتع بسلامة العمل ونفقر إلى رغيف خبز ولم نستلم تأمين العلاج».
مواطنون منهوبة أموالهم:
في الأسبوع المنصرم قام مواطنون منهوبة أموالهم 4تجمعات واحتجاجات كالتالي:
تجمع المواطنين المنهوبة أموالهم لمؤسسات كاسبين والبرز ايرانيان في طهران وتجمع المواطنين المنهوبة أعمالهم لمؤسسة كاسبين في رشت وتجمع المواطنين المنهوبة أموالهم لمؤسسة كاسبين في مشهد. والنقطة الهامة في تجمع المواطنين المنهوبة أموالهم في الأسبوع المنصرم هو أنهم اختاروا شعارات رئيسية حيث كان المواطنون المنهوبة أموالهم في مدينة رشت يهتفون بشعار: «يا سلام، قدموا بحر قزوين لروسيا».
متقاعدين:
في الأسبوع المنصرم تجمع متقاعدو مصانع نازنخ وفرنخ للغزل في مدينة قزوين والعمال المتقاعدون لشركة هفت تبه للقصب السكري في مدينة شوش.
جامعيون:
في الأسبوع الماضي تجمع معلمو الدورة التمهيدية للابتدائية الحرة في قضاء كارون احتجاجًا على عدم استلام التأمين.
طلاب:
في الأسبوع المنصرم تجمع الطلاب المشتركون في البورصة أمام المصرف المركزي في طهران مرتين احتجاجًا على حذف العملة الخاصة للطلاب حاملين لافتات كتب عليها: «العملة الخاصة للطلاب، حقنا المؤكد».
بقية الشرائح:
في الأسبوع المنصرم حدثت 31حركة احتجاجية وتجمعًا وإضرابًا من قبل الشرائح المختلفة بمعدل 4حركة احتجاجية بشكل يومي وفيما يلي أهمها:
ـ قام تجار السوق وأصحاب المتاجر في طهران في أسواق وحيد وأعظم وكمالي بالإضراب وأغلقوا محلاتهم احتجاجًا على الزيادة غير المسبوقة وبلا هوادة لسعر الدولار والظروف الاقتصادية المتفاقمة والغلاء المنفلت وأطلقوا شعار «الموت للدكتاتور» و«لا للغلاء».
ـ أضرب تجار السوق وأصحاب متاجر صناعة الأحذية في مشهد عن العمل ومن ثم تجمعوا وأقاموا مسيرة احتجاجًا على الغلاء وارتفاع سعر الدولار. إنهم يهتفون بشعار «الموت للدكتاتور» و«لا للغلاء» و«نحن محتجون، محتاجون إلى العمل».
ـ مزارعو البنجر التابعون لمصنع السكر في نقده دخلوا المصنع وطردوا المنتسبين والمسؤولين في المصنع وأغلقوا وختموا باب المصنع احتجاجًا على عدم استلام مبالغ المنتجات المباعة.
ـ وعمال تعاونية سهام العدالة في البلد ذهبوا إلى طهران من بضع مدن وتجمعوا 3أيام أمام وزارة الاقتصاد والمالية.
ـ وفي طهران وبعد نهاية حفلة موسيقية في قاعة ميلاد بالمعرض الدولي هتف الجمهور المشارك بشعار «الموت للدكتاتور».
ـ وأهالى القرى المنكوبة بالزلزال في دشت ذهاب شمال غربي قضاء سربلذهاب احتجوا على ظروفهم وعدم الاهتمام بحاجياتهم الأولية من قبل المديرين الحكوميين وأغلقوا طريق سربلذهاب إلى أزكله.
ـ هتف الشباب والمتفرجون في مباراة بين فريقي برسبوليس ونفت مسجد سليمان في ملعب آزادي بشعار «لا تنفعهم الدبابة والمدفع، ليرحل الملالي».
ـ أحرق المواطنون وأصحاب مبنى سكني في منطقة 3 بالأهواز شفلا للبلدية بصب البنزين عليه في مواجهة هجوم رجال البلدية لتدمير المبنى وهجموا باتجاه البلدية وأسقطوا باب المدخل وأحرقوه.
ـ واحتجاجًا على السلب والنهب وقضية خسارة حصة إيران في بحر قزوين من قبل روحاني تجمع المواطنون أمام مجلس شورى النظام هاتفين بشعارات «نناضل ونموت حتى نستعيد قزوين» و«بعتم كاسبين، بعتم عرضكم» و«الموت لروحاني».
ـ وشهد قضاء دشتي عددًا من الشباب الراكبين للدراجة النارية ممن كانوا قد تعرضوا للأذى والمضايقات من قبل عناصر قوى الأمن الداخلي، وأدبوا القوات وألحقوا خسائر بعجلاتهم.
