الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتتدخلات النظام الايراني الاقليمية أكثر خطورة من برنامجه النووي بمئة مرة!!

تدخلات النظام الايراني الاقليمية أكثر خطورة من برنامجه النووي بمئة مرة!!

0Shares

تستند المقاومة الإيرانية للإطاحة بالفاشية الدينية في إيران إلى استراتيجية ناجعة ومدروسة تقوم علی دراسة عمیقة لنظام الولي الفقیه. وقد تمّ إثبات صحة هذه الاستراتيجية الرئیسیة وطویلة الأمد عبر محطات عدیدة من الحرب ضد الدیکتاتوریة الدینیة في إیران والتي تستمر منذ 40 عاماً دون توقف.

صرّح مسعود رجوي منذ حوالي السنة، قائلاً:

«بانتهاء سیاسة المهادنة والاسترضاء الدولي التي خدمت الملالي أعداء الإنسانیة طیلة ثلاثة عقود، تدخل الحرب مع الملالي مرحلة التأهّب والاستعداد. لا مفرّ من الإطاحة بعدو الإنسانیة وإن طال الزمن وکثرت المطبّات».

 

الآن وبعد مضي عام علی انکشاف الحقیقة وتبدّد غبار الشکوك والظنون الناتجين عن سیاسة المهادنة والمساومة حيال النظام الإیراني، يمكن القول إنّ ما شاهده وعرفه مجاهدو خلق وزعیم المقاومة الإیرانیة من  نظام الملالي لم ولن يتمكن الآخرون من رؤیته ومعرفته أو کما یقال: "رأيُ الشیخِ خیرٌ من مشهد الغلامِ". وقد ترتبط ضبابیة الرؤیة لدی البعض بوجود مصالح اقتصادیة وتجاریة کبری تربطهم بالنظام الإیراني!

إنّ العقوبات المفروضة على نظام الملالي والتي استهدفت علی وجه التحدید النخبة الحاكمة ورموز السلطة المنتسبة لعصابة خامنئي، وضعت اقتصاد نظام الملالي المحطّم علی حافة الاختناق والإنهیار.

أما المعمم حسن روحاني فيتشدق بشعار "كاذب" في کل مرة یتحدّث فیها عن "النمو الاقتصادي" في محاولة منه للحفاظ علی سمعته ومکانته ومکانة النظام المنهار، وبالتالي يتظاهر  بالتماسك والبحث عن كذبة أخرى.

انتفاضة الشعب في المدن الإيرانية للإطاحة بنظام ولاية الفقيه التي بدأت في أواخر عام 2017، قد هيجت مشاعر  المجتمع الإيراني وجعلته في قمة الغضب و علی أهبة الاستعداد للانفجار في وجه الملالي والإطاحة به . والحکومة الإیرانیة بکافة عناصرها وآلیاتها القمعیة لا یمکنها الصمود أمام هذه الإنتفاضة وإخمادها بسبب الأزمات التي تواجهها. خاصة و أن المنطقة برمتها تشهدُ إنتفاضات ومظاهرات عدیدة تردد شعارات رافضة  لتدخّلات النظام الإیراني الغاشم في شؤون بلادها إضافة إلى الانتفاضات و الإحتجاجات داخل إیران.

في كل من لبنان والعراق، يهتف عامة المتظاهرین برحیل إیران لتحرير بلادهم. وبات شعار "إیران برة برة" الشعار الرئیسي والمتکرَر للحشود المحتجّة.

استهدف المتظاهرون والشباب الغاضبون في العراق سفارة الملالي في وسط کربلاء "الحديقة الخلفية " للنظام. وفي النجف وسط غضب المتظاهرین وکرههم لنظام الملالي تمّ استبدال لوحة شارع رئيسي کانت تحمل اسم خمیني الدّجال بلوحة أخری تحمل اسم "شهداء ثورة تشرين".

تمرّ انتفاضة الشعب العراقي الآن بمرحلة حاسمة، وقد تمّ إثبات صحة ما قالته الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإیرانیة السيدة مريم رجوي في المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية عام 2013. حين قالت :

«قبل عشرة أعوام حذّرت من أنّ خطر تدخّل الملالي في العراق یفوق خطر نشاطهم النووي بمئة مرة، والآن تشاهدون كيف يتمدد تدخلهم  في العراق إلى دول أخرى في المنطقة».

وأضافت رجوي:

«انظروا إلى العراق المتأزّم، منذ 33 عاماً كان الخميني يسعى لاحتلال هذا البلد بإطلاقه شعار "فتح القدس عبر بوابة كربلاء"، والآن بعد انسحاب القوات الأمريكية تمّ احتلال العراق بالكامل من قبل الملالي. في الواقع العراق حالیاً خاضع لاحتلال الملالي عن طریق الحكومة التابعة لخامنئي والأجهزة الأمنية التي تعمل تحت السيطرة التامة لقوات "القدس" الإرهابیة.

انظروا إلى لبنان كيف تحکّم الملالي بمصيره من خلال حزب الشیطان الشيعي و أشعلوا  فيه نيران الحرب أیضاً».

ما صرحت به السیدة مریم رجوي قبل 18 عاماً بأن «خطر تدخل الملالي في العراق یفوق خطر التهدید النووي للملالي بمئة مرة» لم یجد آذاناً صاغیة بسبب سیاسة المهادنة وعدم اتخاد موقف دولي حازم حیال تسلط  النظام الإیراني.

الیوم شباب العراق المحتجّون قد آمنوا بهذه الحقیقة، وتجاوزوا عقبة الساسة المنهکین والآیلین إلی السقوط، وهاهم على طريق التحرّر من سلطة الأحزاب و التابعين لسطوة  نظام الملالي. هم الیوم یشیرون بالبنان إلی المحتلّ الحقیقي لبلادهم ویطالبون بطرده ورحیله.

إنّ دوران المحرّك الجيوسياسي في المنطقة خاصة في العراق ولبنان، ما هو إلا علامة على النصر ودلالة علی کفاءة وصحة الإستراتيجية المعلن عنها من قبل المقاومة الإيرانية، وسوف نرى في  المستقبل القریب أهمیة الدور التاريخي لمنظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانیة وقيادتها الفذّة في صیاغة التطورات وبلورتها.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة