الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةمقالاتانتفاضة ايران.. زلازل السقوط التي تلاحق نظام الملالي

انتفاضة ايران.. زلازل السقوط التي تلاحق نظام الملالي

0Shares

الفقير الذي يجلس  مطمئنا وقانعا مع أفراد عائلته وهو يتناول خبزا وتمرا أفضل بملايين المرات من الثري أو من الطاغية الذي يضعون أمامه کل مالذ وطاب ولکنه يعيش في حالة قلق وخوف وعدم إطمئنان، ومن دون شك فإن حالة الديکتاتور الدموي خامنئي ورهطه من القتلة والمجرمين هي تجسد الحالة الاخيرة التي أشرنا لها آنفا،  خصوصا وإن الانتفاضات الجماهير والاحتجاجات الشعبية ونشاطات معاقل الانتفاضة والنضال الدائم للمقاومة الايرانية ولمجاهدي خلق تطاردهم کظلهم.

 

زعيم المقاومة الايرانية NCRI وقائدها الشعب الايراني السيد مسعود رجوي ، الذي قال في العام الماضي ومع التصدع الکبير الذي أصاب سياسة المهادنة الغربية مع نظام الملالي عقب إنسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي بأنه:" مع انفراط عقد سياسة المهادنة والاسترضاء التي أسبغت على الملالي المجرمين الجاثمين على قوت الشعب، من نعمة الرخاء وسعة العيش على مدار ثلاثة عقود مضت، ندخل مرحلة الاستعداد لاسقاطهم. وأن عملية إسقاط النظام الإيراني اعداء الشعب، أمر محتوم، مهما طال الزمن ومهما مر بفترات من الصعود والنزول".

وإن المرحلة التي قد تحدث عنها السيد رجوي، هاهي علاماتها ومٶشراتها تظهر بکل وضوح في التظاهرات التي تعم سائر أرجاء إيران حيث يجري فيها التصدي للقوات القمعية ويجري إشعال النيران في مقرات القوات القمعية.

الانتفاضتان اللتان فاجئتا نظام الملالي في العراق و لبنان الى جانب نشاطات معاقل الانتفاضة المتواصلة، وجعلته يضرب أخماسا بأسداس ولايعرف السبيل لإخمادهما، قد أرهقتا هذا النظام وجعلتاه يشعر بحالة من الدوار والتخبط  وإن زعيم المقاومة الايرانية  مريم رجوي عندما يقول وهو يشير لإنتفاضتي العراق ولبنان وتداخلهما من حيث الترابط النضالي مع نشاطات معاقل الانتفاضة والامور الاخرى قائلا:" العراق ولبنان والعقوبات ومعاقل الانتفاضة، وجيش التحرير زلازل السقوط التي تلاحق نظام الملالي"، فإنه يشير الى سير العملية التأريخية بخصوص مستقبل نظام الملالي نحو المصير المرسوم له عبر السنن التأريخية والتي لايوجد هناك من أي فرصة أو مجال لتغيير مساره، ويحدد زعيم المقاومة الايرانية مبررات هذا التصور العلمي والموضوعي عندما يقول بأن:" طرد نظام الملالي من العراق، وإنهاء وجوده فيه، هو بمثابة نهاية نظام ولاية الفقيه. لقد بدأ يعمل المحرك الجيوسياسي إلى جانب ثوران بركان الانتفاضة التي تلفظ خميني وخامنئي ونظام الملالي وقادته والتابعين لهم."، نعم فما يجري ليست عبارة عن أحداث وأمور طارئة وعابرة يمکن تجاوزها بل إنها مقومات وأسس ومرتکزات تحدد مايجب أن يحدث ويکون، إذ أن طرد نظام الملالي من العراق وإنهاء وجوده فيه، يعني الحکم بنهاية وفشل نظرية ولاية الفقيه التي يقوم على أساسها النظام برمته، ولأن النظام يعلم بأن طردهم من العراق وإنهاء دورهم ونفوذهم فيه يعني نهاية الخط أو بالاحرى المحطة الاخيرة التي يجب فرضا الترجل عندها وإنتهاء المسيرة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة