أبدى النظام الإيراني خوفه من انتفاضة الشعب العراقي يوم الجمعة 25 أكتوبر لأنه يرى هذه الانتفاضة خطرًا على كيانه مثل الانتفاضات الشعبية في إيران ويصف الانتفاضة العراقية بمفردات مثل «الإطاحة بالحكومة» و «المطالبة بإسقاط النظام» و«الفتنة» و«المشؤومة والخطيرة».
وعبر قادة النظام ووسائل الإعلام التابعة للملالي عن مخاوفهم بوضوح من هذه الضربة الساحقة التي أتت جراء انتفاضة 10 محافظات عراقية في بغداد والبصرة والنجف وكربلاء والديوانية والواسط وميسان والمثنى وذي قار وبابل واستهدفت أذيال النظام الإيراني في العراق وعملائه.
وقال أمير عبداللهيان مساعد الحرسي علي لاريجاني رئيس مجلس شورى النظام: أمريكا بصدد زعزعة الأمن والاستقرار وإسقاط الحكومة وفتح الطريق للتدخل الخارجي. فيما معظم المنتفضين والشباب المنتفض في العراق هم من الشيعة العراقيين الذين يرددون شعارات حسينية وهيهات منا الذلة ضد الفساد الحكومي ويرددون هتافات تطالب بطرد النظام الإيراني واستبعاد عملائه من العراق.
وكتبت صحيفة كيهان التابعة لخامنئي بشأن استهداف عملاء النظام في العراق: في مدينة السماوة الجنوبية أشعل المشاغبون النار في مكاتب الحزب التابع لـ «عمار الحكيم» ومكاتب «العصائب» التابعة للحشد الشعبي. وفي بغداد دخل المتظاهرون المنطقة الخضراء .. وفي محافظة ديالى اغتيل عدد من السلطات المحلية في المحافظة على يد مسلحين مجهولين.
تقريرخاص
وأضاف المصدر: ان التطورات في العراق ولبنان والاحتجاجات في الشوارع في هذين البلدين أخذت .. شكل الفتنة وتحولت إلى احتجاجات تطالب بإسقاط النظام.
بدورها كتبت صحيفة قوات الحرس: الحراك الاحتجاجي في بعض المناطق في العراق يتجه نحو أعمال الشغب. فبعض العناصر أحرقوا مقرات تيار الحكمة والعصائب في محافظة المثنى.
وفي البصرة قطع المحتجون معبر أم قصر والطرق المنتهية إليه.
وأما صحيفة ”مردم سالاري“ المتحيزة لزمرة روحاني فقد كتبت ردا على سؤال ”إلى أين يتجه العراق؟“ : أيام العراق حبلى بالحوادث ونتمنى أن لا تتحول المتظاهرات إلى سقوط قتلى حيث تترك انعكاسات وتبعات خطيرة.
وأضاف المصدر: الأحزاب العراقية الشيعية والمعارضة للجمهورية الإسلامية لعبت دورًا في إثارة الفتنة والمشكلات.. أمريكا والأحزاب المعارضة التابعة للخارج تعمل منذ شهور لإسقاط الحكومة الحالية وتعمل لحدوث انقلاب وهذه خطة خطيرة ومشؤومة.