الأحد, أبريل 28, 2024
الرئيسيةمقالاتالملالي المجرمون يتحدثون في صلوات الجمعة عن مدى خطورة مجاهدي خلق

الملالي المجرمون يتحدثون في صلوات الجمعة عن مدى خطورة مجاهدي خلق

0Shares

كان خامنئي يعتقد أنه بإمكانه تنصيب رئيسي رئيسًا للجمهورية من خلال الهندسة ويطلق عليها مسمى "الانتخابات". إذ كان يعتقد أنه يستطيع أن يجذب المواطنين إلى صناديق اقتراع مسرحيته ثم يدعي أنهم صوتوا بالملايين لاستمرار النظام القائم على دمائهم وجنونهم.

ولم يشفي إصدار الفتوى العبثية "عدم التصويت يتساوى مع الخطيئة الكبرى" ألمًا. ويمسك خامنئي الآن بوعاء التسول من خلال وعَّاظ المنابر والمتاجرين بالدين والمدَّاحين والدعاة المنتمين له ويتنقل من منبر إلى منبر ومن زقاق إلى آخر ليتسول جمع الأصوات من المواطنين.

فلماذا يُجبر خامنئي على ذلك؟

للأسباب التالية:

1- يسعى خامنئي بذلك إلى حل المشكلة الأمنية والتظاهر كذبًا وبهتانًا بأن الإيرانيين يرحبون باستبداده المعمم ويتمادى في القتل والتعذيب والقمع.

2- يسعى خامنئي بتصويت المواطنين والتظاهر بمشاركتهم على نطاق واسع إلى الحصول على المزيد من الامتيازات الدولية والإقليمية ويكثف من ممارساته الإرهابية المطلقة العنان.

3- يسعى خامنئي إلى التمادي في الاستبداد المشؤوم واحتكار النهب والسلب مستغلًا تصويت المواطنين.

والجدير بالذكر أن المواطنين الآن أكثر خبرة واستعدادًا للانتفاضة والإطاحة أكثر من أي وقت مضى بعد أن مروا بتجربة الشيخ المشؤومة. 

 إن خامنئي يعلم أن المقاطعة العامة للانتخابات المزورة هي استعراض شعبي قوي واستعداد وطني للإطاحة بالاستبداد الديني.

ويعلم أن هذه آخر مسرحية انتخابية. وإذا فشل في الحصول على عدد مقبول من الأصوات ويمكن إثباته، فإنه لن يعد قادرًا على الحفاظ على توازنه داخل وخارج نظام الملالي.

ويعلم أنه إذا لم يتمكن من إنجاح سفاح مجزرة عام 1988 بالحصول على أصوات كافية من خلال صناديق الاقتراع، فلابد له من أن يقرأ الفاتحة على نفسه ونظامه من الآن. 

ويعلم أن هذه مرحلة محورية مصيرية. وإذا فشل في تنصيب رئيسي، فعليه أن يودِّع هيمنة ولاية الفقيه إلى الأبد.

 نعم، خامنئي يعلم ذلك جيدًا. ولذلك يرسل معمميه إلى مسرحية صلوات الجمعة ليقولوا استنادًا إلى سيناريو محدد ما يلي:

" إن زعيم مجاهدي خلق دعا أنصاره إلى العمل في ثلاثة اتجاهات: مقاطعة المواطنين لصناديق الاقتراع، وتشويه سمعة مجلس صيانة الدستور والمرشحين، من أجل تمهيد الطريق لتدفق المواطنين في الشوارع بعد الانتخاب "(وكالة "إيرنا" للأنباء، إمام صلاة الجمعة في مدينة تفت، المعمم على محمد كلوردي، 11 يونيو 2021).

ولم يسعى معمم آخر حتى إلى إحداث تغيير في هذا السيناريو بقدر ما من التأخير والتقديم، وكرر السيناريو صورة طبق الأصل، قائلًا :

"تسعى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية عشية الانتخابات إلى العمل على تدني مشاركة المواطنين في الانتخابات بتبني 3 نهج مختلفة، والبدء في حرب أهلية في نهاية المطاف، … إلخ. وإن العمل على التفرقة بين المواطنين وتقليص المشاركة في الانتخابات إلى أدنى حد، والنيل من الشخصيات الثورية وترويع المواطنين، هو أسلوب كان الإنجليز يتبعونه منذ الأزل؛ وهو من أخطر النهج التي تبناها العدو عشية الانتخابات. (وكالة "إيرنا" للأنباء، إمام صلاة الجمعة المؤقت في قزوين، المعمم سيد مهدي خضري، 11 يونيو 2021).

 إن معممي صلوات الجمعة على حق. فالحقيقة هي أن مجاهدي خلق يرفضون الخضوع لخامنئي والملالي المحتلين للبلاد رفضًا تامًا؛ باعتبارهم أبناء هذا الوطن الشرفاء ومقاتلي جيش الحرية، كأذرع صلبة ذات بطش شديد لدعم هذا الشعب ومعاقل الانتفاضة.

والحقيقة المؤكدة هي أن الإطاحة بنظام الملالي أقرب مما يتصورون ومصيرية، ولا يمكن لأي قوة شيطانية أن تحول دونها.

 

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة