السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومالمؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية.. الظروف وانعكاساتها

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية.. الظروف وانعكاساتها

0Shares

ومن المقرر أن يعقد المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في أيام10و11و12 تموز / يوليو الجاري. سيكون هذا التجمع بلا شك حدثًا تاريخيًا ومنعطفًا حاسمًا في المقاومة الثورية للشعب الإيراني.

لأنه يغير كل المعادلات في المجال السياسي والاجتماعي لإيران، لصالح الشعب الإيراني ومقاومته الداعية للحرية ضد العدو اللاإنساني.

يقام هذا التجمع في وضع خاص ومتميز تمامًا، وهو مختلف تمامًا عن السنوات السابقة من حيث الوضع الخاص للنظام وموقع مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية، على الصعيدين السياسي والاجتماعي.

مجتمع على عتبة الانفجار

لم يكن المجتمع الإيراني متحولاً إلى هذا الحد ومستعدًا للانفجار منذ ثورة 1979. جراء ما يتحمله من الغلاء والتضخم المكلف من ثلاثة أرقام، مما أدى إلى سقوط أكثر من 80٪ من المواطنين تحت خط الفقر؛ حتى الفقر المدقع والجوع لدى 30٪ من الأشخاص غير القادرين على الحصول على عيش الكفاف؛ وإلى موجات كورونا المتتالية التي أودت بحياة ما لا يقل عن 323 ألف شخص حتى الآن، وإلى ويلات الجفاف وانعدام الكهرباء، والتي، بالإضافة إلى كل المصائب السابقة، حوّلت حياة الناس حقًا إلى جحيم لا يطاق والوضع الحالي تجاوز طاقة المواطنين.

والدليل على هذه الحقيقة هو تزايد الحركات الاحتجاجية للطبقات المختلفة في مدن وحتى قرى البلاد، والتي يصل عددها أحيانًا إلى عشرات الحركات الاحتجاجية والإضرابات في يوم واحد. حركات موضوعها إنكار وإسقاط الديكتاتورية.

أزمة غير مسبوقة للنظام

رأى خامنئي طريقة واحدة فقط للمضي قدمًا لإنقاذ نظامه من الإطاحة به، وكان هذا هو الحد الأقصى من الانكماش من خلال جعل أركان نظامه من طيف ولون واحد وإقصاء جزء من النظام ووضع ثلاثة رؤساء حالكي الوجه من أكثر المجرمين عارًا على رأس السلطات الثلاث، باعتباره الفرصة الأخيرة و الورقة الأخيرة لبقاء النظام.

وفي 30 يونيو نقلت صحيفة رسالت عن بوربراهيمي، رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس شورى النظام قوله: "أصبح الوضع في البلاد خطيرًا لدرجة أنه إذا لم يدخل شخص مثل رئيسي، فكان النظام سيدخل في طريق مسدود".

الظروف الذاتية للثورة

وبموازاة أقصى درجات الاستعداد للظروف الموضوعية، فإن الظروف الذاتية للمجتمع الإيراني، أي قيادته الثورية، هي في ذروة الاستعداد الداخلي والاجتماعي والسياسي والدولي أيضا.

أظهر مجاهدو خلق والمقاومة الإيرانية مكانتهم الاجتماعية الهائلة وحضورهم المنظم خلال مهزلة انتخابات النظام.

وشاهده الجميع حول العالم في صورة 1200 مراسل قدموا تقارير من أكثر من 400 مدينة في البلاد عن طريق إرسال 3500 مقطع فيديو.

وهذا هو المظهر الخارجي الوحيد لحقيقة أن أي شخص لديه معرفة قليلة بالمجتمع الإيراني، يشهد على ذلك. وتحذر وكالة الأنباء الحكومية، المسماة بالباسيج الطلابي، في مقال بتاريخ 12 يونيو، من موجة الشباب الذين يتجهون إلى مجاهدي خلق.

وكتبت: "الموجة ليست موجهة نحو المصنع وقفزة الإنتاج، بل نحو الهيكل التنظيمي الخطير والمعقد لمجاهدي خلق، وليس من الواضح أنه يمكن إيقاف هذه الموجة الفيضانية بألف فعل وحيلة…".

سمات وأبعاد المؤتمر

في هذا التجمع، الذي يعد حقًا منظومة ​​سياسية واجتماعية ضخمة، سيتم ربط 50000 نقطة في 105 دول حول العالم بمركز هذا التجمع في أشرف الثالث.

سيحضر هذا المؤتمر شخصيات سياسية من بينهم 250 عضوًا في البرلمان من الدول الأوروبية والكندية والعربية، و 30 من أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء الكونغرس من الولايات المتحدة، و 30 شخصية أمريكية بارزة، و 11 رئيسًا للوزراء، وخمسة رؤساء برلمانات و 70 وزيرًا سابقًا من جميع أنحاء العالم.

كما يشارك أنصار وداعمو المقاومة من 302 جمعية ومجتمع إيراني في أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا.

يمثل كل من هذه الأرقام قوة ومصداقية لا مثيل لها تتجاوز قوة العديد من الحكومات القوية في البلدان المتقدمة. من بينها، يكفي التفكير في 302 منظمة وجمعية نظمت أطر أعداد كبيرة من الإيرانيين في بلدان مختلفة من العالم.

ظاهرة تعكس من ناحية، الجذور الاجتماعية العميقة لمجاهدي خلق بين الإيرانيين في الخارج، والتي لها بطبيعة الحال انعكاساتها داخل إيران.

ومن ناحية أخرى تبشر خيرا بأن في إيران الحرة غدًا جميع المواهب والنخب الإيرانية الموجودة في قلوب الشعب والوطن، يعودون إلى وطنهم ويلعبون دورهم اللائق في بناء إيران حرة مزدهرة وديمقراطية.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة