اعترف محمد خاتمي، الرئيس السابق للنظام الإيراني وزعيم ما يسمى زمرة الإصلاحية داخل النظام، بالكراهية المتزايدة للشعب الإيراني ضد النظام وقال إن الشعب الإيراني الذي يطالب بالإطاحة بالنظام قد ينجح في الإطاحة بالنظام.
وقال خاتمي: كلما اصيب الناس «بخيبة الأمل» يساعد ذلك على تعزيز «فكرة الإطاحة بالنظام»، وأكد أن المطالبين بالإطاحة قد «ينجحون».
والتقى هذا المتزعم بالإصلاحية في نظام الملالي يوم السبت، 6 يوليو / تموز، بأعضاء جمعية المهندسين، ودعا إلى محاولة لصياغة استراتيجية إصلاحية، وقال إنه كلما زاد عدد المنجذبين إلى «الانتخابات»، فإن المجموعات الداعية للإطاحة تفقد فاعليتها أكثر، وفق ما ورد في تقرير لموقع خاتمي.
في العام الماضي، كان خاتمي قد حذر أيضًا النظام من غضب الناس تجاه النظام خلال اجتماع مع أعضاء من كتلة الأمل في مجلس شورى الملالي وقال إنه أصبح من الصعب دعوة الناس للمشاركة في الانتخابات المقبلة.
بعد الاحتجاجات الواسعة في إيران في ديسمبر 2017 و يناير 2018 التي امتدت إلى أكثر من 160 مدينة، أظهر الشعب الإيراني كراهيته لزمرتي النظام من خلال هتاف «إصلاحي، أصولي انتهت اللعبة».
لقاءات أسبوعية للزمرة المسماة «الإصلاحيين» بخامنئي
صرح محسن رهامي، رئيس اللجنة الاستراتيجية الإصلاحية يوم 6 يوليو، في مقابلة مع صحيفة «سازندگي»، أنه خلال العامين الماضيين، عقد الإصلاحيون مع الأصوليين اجتماعات أسبوعية مع خامنئي الولي الفقيه للنظام من أجل إيجاد حل لدفع الناس إلى المشاركة في الانتخابات المقبلة.
إن المحاولات المذكورة تعكس أولاً وقبل كل شيء، رغبة الشعب الإيراني في الإطاحة بالنظام برمته بعصاباته المختلفة، وفي الوقت الحالي الذي يتورط فيه النظام في دوامات الأزمات المحلية والدولية، فإن زمرة الإصلاحيين المزعومة داخل نظام اضطرت إلى إزالة قناعها من الوجه واجبرت على الدفاع علنيا عن النظام وايجاد حل لخلاصه من السقوط.
وأكدت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، مرارًا وتكرارًا في مناسبات مختلفة أن «إرادة الشعب الإيراني تتمثل في الإطاحة بكامل نظام الملالي» وأن اعتراف محمد خاتمي الأخير يثبت صحة هذا البيان.
