الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةمقالاتالجلاد رئيسي ، وتدمير القدرات الاقتصادية

الجلاد رئيسي ، وتدمير القدرات الاقتصادية

0Shares

يعاني الاقتصاد الإيراني من عدة أزمات بسبب الفساد البنيوي، أزمات أدت إلى نمو سلبي وتضخم وتورم وغلاء، وتقليص لموائد الناس وفقر وبؤس ما لا يقل عن 60 مليون شخص.

ويعبر عن جانب من جوانب هذه الأزمة قيام المزارعين بصب آلاف الكيلوغرامات من الحليب في المياه أمام المراكز الادارية لنظام الملالي ،

 أو إلقاء المنتجات الزراعية أمام مكتب الجهاد الزراعي التابع للنظام كما ظهر في احتجاجات المزارعين ومربي الماشية على ندرة المياه وارتفاع التكلفة ونقص مدخولات الثروة الحيوانية.

لنسلم بأن مافيا الاستيراد تستفيد كثيرا من هذا الوضع، لكنها تستفيد اكثر من الانتاج المهدور وتعتبره غنائم لها، وبزيادة استيرادهم ينهبون الشعب ويملئون جيوبهم وجيوب مسؤولي حكومتهم.

المستأجرون والمضاربون يلتفون على الاقتصاد

الاوضاع كارثية لدرجة أن خبراء النظام يحذرون من فيضان مدمر سيجتاح الجميع، ولم يأتي تحذيرهم من منطلق الشفقة على الشعب المسحوق تحت وطأة الاقتصاد المنهار بل خوفًا من انتفاضة المحرومين.

 الاقتصاد الإيراني جزيرة نائية

   لقد بذل نفس أكلة السحت وعصابات المافيا قصارى جهدهم لعزل وسجن أرض بكل مكوناتها باسم الاستقلال عن الإستكبار حتى يتمكنوا بأمان وسهولة وبسياسة أباطرة الأعمال من نهب احتياطيات إيران وثرواتها ورأس مالها الوطني. ليذهبوا به أدراج الرياح.

  كتبت صحيفة "أخبار صنعت 14يوليو 2021 " بهذا الصدد قائلة : ابتعد الاقتصاد الايراني عن التنمية في في العقود الماضية وقد أدت التوترات السياسية والعقوبات الى جانب سوء الادارة وعدم كفاءة المديرين في مختلف الحكومات الى تفاقم هذه الازمة ومنع الاقتصاد الإيراني من تحقيق النمو والتنمية ، مما أدى إلى انتشار الفقر.

قال الوسيط المسؤول عن شؤون التجارة والتجار بالدولة في صحيفة "دنياي اقتصاد10 يوليو 2021 " : اليوم ليس لدينا صادرات وواردات مستقرة من دول الجوار والعالم، ولم نعرف اتفاقيات تجارية تحدد التدفق المتبادل مع أي من الدول والنقابات الدولية في الاتفاقيات التجارية.

اندلاع الفوضى بعد 4 سنوات

قدم كل من المرشحين في مسرحية انتخابات النظام وعودا كافية ونسجوا من الهراء ما يظهر أنهم من صميم النظام، ولنفرض أن تحولت ذرة من تخيلاتهم هذه الى حقيقة لنراها بعد اربع سنوات.

ويمكن تشبيه هذا الوضعً تقريبا بعهد أحمدي نجاد ولكن بدون العائدات النفط الأسطورية بالطبع، ولا يرجى من غسيل الأموال أي فائدة سوى التسبب في ارتفاع حدة التضخم، وخلق فوضى كبيرة في النظام المالي والموازنة.

    فالعجر الساحق في موازنة حكومة روحاني والذي أتى عليها لا زالت آثاره قائمة حتى الآن، لذا لذا فإن ارتفاع التكاليف يعني تضخم أعلى وأزمات اقتصادية واجتماعية أكثر حدة.

وصف "طبيبيان" وهو خبير اقتصادي يعمل في نظام الملالي  هذه الاوضاع المضطربة قائلا : "إذا تم تنفيذ هذه الشعارات في السنوات المقبلة فلن تحقق شيئا سوى إحداث اضطراب جديد في الموازنة والنظام المصرفي والمالي والاجتماعي والاقتصادي ، ولن تُحل المشاكل الاقتصادية للبلاد من خلال دفع المزيد من الإعانات والقروض "تجارت نيوز ، 14 يوليو 2021".

ويتابع "طبيبيان" قوله : إذا كانوا يعتقدون أن الحكومة تستطيع حل مشكلة الإسكان ببناء المساكن فليس من السيئ دراسة تاريخ مائة عام للحكومات التي تحاول حل مشكلة الإسكان؟ أنظروا الآن ماذا الذي حدث لطهران ؟ تحولت جميع الحدائق والمساحات الخضراء حول طهران إلى أراضي سكنية ولا تزال المساكن قليلة في هذه المدينة، ويعتقد هؤلاء السادة أنه يجب دفع الأموال لحل مشاكل جميع المجالات، لكي تتمتع الأمة بحياة أفضل هناك حاجة إلى سلع حقيقية ولا جدوى من المال لانه يخلق التضخم.

     لذلك عندما يتم التضحية بكل شيىء كثمن للحفاظ على نظام وحكم رجال الدين ، ومن الطبيعي أن لا تصل هذه الكلمات إلى مسامع النظام، لأن مهمة قادة النظام  بما في ذلك آخرهم وهو رئيسي الجلاد شيئاً آخر.

   وحقيقة الأمر أن الشعب الإيراني قد شهد ولسنوات هذه الفقرات الملونة والشعارات الفارغة لنظام الملالي، ولن ينخدعوا بحيل قادة النظام، بمن فيهم الجلاد رئيسي والعصابة  المستمعة لأمر خامنئي، وكل التجارب السابقة تقول إنه يجب طرد هؤلاء الناس الغرباء عن هذه الأمة خارج أرض إيران، وهذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق غد أفضل لأطفال إيران.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة