الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالتحايل على العقوبات.. عمولة 15 بالمائة لكل برميل نفط

التحايل على العقوبات.. عمولة 15 بالمائة لكل برميل نفط

0Shares

بقلم: مهدي عقبائي عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

 

إن انخفاض الصادرات النفطية لنظام الملالي بموازاة الانخفاض الشديد في أسعار النفط في السوق العالمي أدت الآن لظهور أزمات جديدة لتأمين القطع الأجنبي والدولار في دكتاتورية خامنئي.

ووفقا لهذا شهدنا سعي نظام الملالي إلى التحايل على العقوبات وفتح منافذ للتنفس المالي نحو العالم الخارجي. وفي هذا الصدد اعترف ظريف خلال سفره لنيويورك بأن النظام لديه شهادة دكتوراه في مجال التحايل على العقوبات. وتحدث أيضا مساعد وزير النفط في حكومة روحاني أيضا عن وجود سوق رمادي لبيع النفط الإيراني. السوق الرمادي هو نفس المصطلح الذي تستخدمه الحكومة على تهريب النفط في المناطق الحدودية مع دول الجوار أو عن طريق حاملات النفط مطفية الأنوار والرادار في المحيطات.

كذلك، كشف الخطاب الأخير لممثل الحكومة الآن عن بعض سياسات حكومة ولاية الفقيه من أجل اعطاء الرشوة لتجار البترول.

 

هذا الممثل الحكومي يقول في موقع تابناك بتاريخ ٥ مايو ٢٠١٩:

"نحن سنقوم بهذا العمل من خلال التحايل على العقوبات أو بالاستعانة بأصدقائنا المعتبرين في المنطقة ولكن نقل المال صعب جدا ويجب أن نقدم ما بين ١٢ حتى ١٥ % كتكلفة لنقل المال حسب معلوماتي. بعبارة أخرى يجب أن ندفع ١٥% كعمولة وتكلفة لنقل كل برميل نفط . أي أننا إذا بعنا برميل النفط بقيمة ٦٠ دولار سيذهب منها حوالي ٩ دولار وهذه التكلفة ستذهب من جيوب الشعب".

ولهذا السبب بموازاة البيع الرخيص للنفط ونهب الموارد الوطنية من قبل حكومة الملا روحاني فإن الحكومة تسعى بكل الطرق للحصول على الدولارات النفطية من خلال تقديم هذا الكم الكبير من العمولات لنقل براميل النفط.

وهذه الحالة تأتي في وقت أدت فيه أم العقوبات القاسية ضد سياسات خامنئي المدمرة لسقوط الصادرات النفطية للنظام بشدة.

ولهذا السبب أصبح من الواضح أن دكتاتورية ولاية الفقيه لا تواجه هبوطا في الصادرات في مجال الإيرادات النفطية فقط بل تواجه أيضا هبوطا في القيمة أيضا.

إن إغراق السوق بإنتاج وتصدير النفط وكذلك استبدال حصة نفط نظام الملالي من قبل دول مثل روسيا وأمريكا والامارات والعراق أو السعودية وأيضا إلغاء إعفاءات ٨ دول لشراء النفط الإيراني وجه ضربات قوية للإيرادات النفطية لنظام الملالي.

النظام يعاني من أزمة سياسية مميتة بحيث أنه لا يستطيع الوقوف في وجه المجتمع الدولي ولا يمكنه أيضا التخلي عن سياساته في نشر الحروب وتصدير الإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة