السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةمقالاتالانتخابات تنطوي على مضايقات وتداعيات سلبية في المستقبل

الانتخابات تنطوي على مضايقات وتداعيات سلبية في المستقبل

0Shares

بينما يحاول خامنئي وقادة قواته تسخين أتون مسرحية الانتخابات المتسم بالبرود باستخدام سياسة العصا والجزرة، جاء رد أبناء الوطن على توسلهم ومطالبهم بالنفي والإصرار على مقاطعة الانتخابات بمثابة الرفض التام لسلطة الملالي والإعلان عن تصويتهم للإطاحة بنظام الملالي الفاشي.

واعتبر خامنئي مبدأ مشاركة المواطنين وحجمها في لعبة الانتخابات التي وصفها بـ "القوة الوطنية" مؤثرًا، ودعا أبناء الوطن إلى المشاركة في "القوة الوطنية" التي ينشدها ويحتاجها.

 كما تسول المعمم روحاني المشاركة من المواطنين بأقصى قدر، قائلًا: "نحن نتطلع إلى تحقيق أقصى قدر من مشاركة المواطنين".

كما دعا المعمم الجلاد، إبراهيم رئيسي الجميع إلى المشاركة ومشاركة حتى المحبطين من أبناء الوطن".

بيد أن أبناء الوطن يرفضون التماس قادة نظام الملالي حتى الآن لدرجة أن العديد من وسائل الإعلام وعناصر هذا النظام الفاشي  يعترفون بعدم رغبة المواطنين في المشاركة في الانتخابات التي لا نتيجة لها سوى ضياع مستقبلهم ومسقبل الأجيال القادمة.

والجدير بالذكر أن إحباط القادة والملالي المنتمين لمقر خامنئي ورُعبهم من إدارة أبناء الوطن ظهورهم لصناديق اقتراع مسرحية الانتخابات؛ كبير لدرجة أن المعمم علم الهدى لجأ إلى التهديد بموجب ما تمليه عليه شريعة الملالي.

حيث قال: "عندما يلجأ كاتبٌ إلى القيام بتحليلات شيطانية ويطالب المواطنين بعدم المشاركة في الانتخابات من منطلق أن الأوضاع لا يمكن إصلاحها، فهذا هو الإحباط الناجم عن الكفر، وهذا هو الشرك، ومن يكتبه كافر". ( قناة التلفزة المسماة بـ "آستان قدس"، 21 سبتمبر 2020).

والجدير بالذكر أن إصرار المواطنين على المضي قدمًا في مسار عدم المشاركة في الانتخابات قد ازداد لدرجة أن بعض وسائل الإعلام وعناصر نظام الملالي لا يعتبرون البدء في لعبة الانتخابات أمر عديم الجدوى فحسب، بل يعتبرون أنه ينطوي على آثار سلبية إلى حد توقع انتفاضة المواطنين وتمردهم.  

وكتبت صحيفة "إيران" التابعة لحكومة روحاني، في هذا الصدد: " إن مثل هذه الانتخابات لا تنطوي فقط على الآثار المنشودة للديمقراطية بالنسبة للنظام السياسي في إيران فحسب، بل من شأنها أن تسفر بالضرورة إلى حد كبير عن مضايقات وتداعيات سلبية في المستقبل أيضًا".

والحقيقة هي أن ظهور الفجوات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتفاقمها في المجتمع الإيراني أظهرت لنا عواقبها الوخيمة بشكل متكرر على مدى السنوات الماضية، وبات من الواضح أنها من شأنها أن تظهر لنا وجهها القبيح. ”(صحيفة "إيران"، 23 مايو 2021 ).

وعلى الرغم من الضجة التي يثيرها قادة نظام الملالي وتسولهم مشاركة المواطنين لتسخين أتون الانتخابات، بيد أن صحيفة "مستقل" المحسوبة على زمرة روحاني كتبت في مقال مشيرة إلى اتسام أتون الانتخابات بالبرود وعدم رغبة أبناء الوطن في المشاركة: " إلا أن المواطنين لم يبدأوا بعد موجة الانتخابات، وقبل أن يفكروا في الوقوف في صفوف الاقتراع يفكرون في صحتهم ومعيشتهم. وعلى الرغم من أنه لم يتبق سوى أقل من 30 يومًا على الحدث الأكثر أهمية والمصيري للمواطنين، إلا أن أجواء انتخابات 2021 في البلاد لا تزال غير نشطة ومتسمة بالبرود". 

والجدير بالذكر أن نسبة مشاركة الشعب في الانتخابات أو عدم مشاركته في أي بلد تعتبر مؤشرًا على مدى ترحيب أو عدم ترحيب المواطنين بالنظام السياسي الحاكم في ذلك البلد. بيد أن الشرعية تحت وطأة نظام الملالي لا تنبع من تصويت المواطنين، بل تنبع من السطلة المطلقة للولي الفقيه وقراره.

 ولم ير المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور، عباسعلي كدخدائي، أن المعدل المتدني للمشاركة في الانتخابات يرجع إلى عدم شرعيتها، حيث قال إن المعدل المتدني لمشاركة المواطنين في الانتخابات لا يُبطل شرعيتها.

ويثبت تصريحه الأرعن هذا بشكل غير مسبوق أن اللعبة الانتخابية ليست أكثر من أمر مُثير للسخرية.

والحقيقة المؤكدة هي أن أبناء الوطن لن ينخدعوا على الإطلاق بلعبة هذه السلطة وزمرها الداخلية، ويعتبرون جميع مرشحي اللعبة أيضًا من زمرة الجلادين والمحتالين ومفترسي ممتلكات أبناء الوطن؛ والذين يجب محاكمتهم في اليوم التالي للإطاحة بسلطة الملالي وإقامة نظام شعبي؛ على ما ارتكبوه من جرائم في حق الإيرانيين على مدى 40 عامًا. 

وبناءً عليه، فإن جوهر القضية بالنسبة لأبناء الوطن ليس المشاركة في الانتخابات من عدمه، بل ما يشغلهم على مدار الساعة هو الإطاحة بنظام الملالي برمته، ومن المؤكد أن ذلك سوف يتحقق بمشيئة الله في القريب العاجل على أيدي أبناء الوطن الأوفياء ومعاقل الانتفاضة الأشاوس بدعم من مقاومة الشعب الإيراني المنظمة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة