الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةمقالاتالارهابي سليماني..نموذج يقاس النظام الايراني على أساسه

الارهابي سليماني..نموذج يقاس النظام الايراني على أساسه

0Shares

کثيرة هي المعاني والدلالات المختلفة التي تداعت عن مقتل الجزار قاسم سليماني وإرساله الى الجحيم، لکن الذي يجب أن نلاحظه جيدا ونأخذه بعين الاعتبار والملاحظة هو إن حالة الحزن والکئابة التي طغت على النظام الإيراني لم نشهد لها من نظير إلا عندما مات مٶسس النظام خميني والفراغ الذي ترکه بعده، ومعروف إن خميني کان رجلا قاسي القلب ودموي بالمعنى الحرفي للکلمة وکيف لا وهو الذي کان يصدر فتاوي الموت بحق الالاف من أبناء الشعب الايراني من دون أن يرف له جفن ولعل على سبيل المثال لا الحصر، فإن مجزرة صيف عام 1988 بحق أکثر من 30 ألف سجين سياسي من أعضاء وأنصار مجاهدي خلق  وکذلك فتواه بتکفير الاکراد وإباحة قتلهم نموذجين حيين على ذلك، وإن الجزار سليماني الذي سبقته شهرة قسوته ودمويته المفرطة وإن مجازره التي إرتکبها بحق سکان أشرف وليبرتي وکذلك جرائمه ومجازره بحق الشعب الايراني ولاسيما أثناء الانتفاضة الى جانب جرائمه ومجازره بحق شعوب المنطقة ولاسيما الشعب العراقي، تجعله النموذج الاقرب من حيث القسوة والدموية لخميني، ومن هنا کان حزن وکمد النظام غير العادي عليه.

خلال الاعوام الماضية وخصوصا بعد مسرحية الاعتدال والاصلاح المخادعة والکاذبة للنظام، إنبرت السيدة مریم رجوی ، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية NCRI الى التأکيد بأن هذه المزاعم کاذبة ولاأساس لها لأنه من المستحيل على هذا النظام أن يجري أي تغيير إيجابي في ظله فهو مبني على القمع والقتل وتصدير التطرف والارهاب، بل وإن السيدة رجوي، خصوصا و المقاومة الإيرانية عموما عندما أکدت مرارا وتکرارا من إنه لايوجد أي فرق وإختلاف بين جناح الاعتدال المزعوم والجناح الآخر للنظام فکلاهما يعتبران وجهان لعملة واحدة، وإنهما يسعيان معا للمحافظة على النظام وضمان بقائه وإستمراره وهما معا کجانبي المقص ضد الشعب الايراني، وحتى إن تصريحات روحاني ووزير خارجية النظام بمناسبة مقتل الجزار سليماني والتهديدات التي باتا يطلقانها يمنة ويسرة أثبتت حقيقة ومصداقية ماکانت السيدة رجوي والمقاومة الايرانية تٶکد وتشدد عليه وإنهما لايختلفان بالمرة عن خامنئي والآخرين من قادة النظام فکلهم على نفس الهوى وعلى نفس النهج ومن نفس مدرسة القتل والدمار والتطرف والارهاب والحث على الکراهية والحقد.

مقتل الجزار سليماني وردود الفعل العنيفة من جانب قادة النظام من جناحي النظام على حد سواء، کانت بمثابة شهادة للحقيقة الثابتة التي أکدت عليها السيدة رجوي والمقاومة الايرانية بخصوص إن هذا النظام ککل کيان مبني على أساس الاجرام ومعاداة الانسانية والتقدم والسلام والامن والاستقرار، وإن النظام الذي يشرعن من تصدير التطرف والارهاب عبر تثبيت مواد في دستوره القرووسطائي، ويعتبر کل من يناضل من أجل الحرية محاربا ضد الله ويبيح لنفسه التدخل في بلدان المنطقة والعالم والعبث بشٶونها هکذا نظام لايمکن أبدا التفاهم معه وسيظل کنظام أشبه بمسخ لاينتمي لهذا العصر وويگرد لوحده خارج مدار الانسانية والاجدر أن يعمل المجتمع الدولي مابوسعه من أجل دعم نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والتغيير، لأن ذلك السبيل الوحيد الانجع والفعال للتخلص منه.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة