بلغت الصراعات الفئوية داخل حكم الملالي ذروة غير مسبوقة بسبب مشاعر الغضب الاجتماعي المتزايد والعزلة الدولية للنظام الإيراني. وبهذا الشأن تم اعتقال «بوري حسيني» رئيس هيئة الخصخصة التابعة للنظام الإيراني من زمرة روحاني، بعد ساعات من استقالته. كان بوري حسيني يتولى لجنة حملة الانتخابات لحسن روحاني في محافظة أذربيجان الشرقية في العام2013، وخلال الدورتين الثالثة والسادسة كان ما يسمى عضومجلس شورى الملالي عن أذربيجان الشرقية عن تبريز في انتخابات النظام.
وكتبت صحيفة «جوان» الحكومية التابعة لقوات الحرس بهذا الشأن: قيل إن بوري حسيني لديه ملف ثقيل مكون من 10 مجلدات! في الوقت نفسه، ووفقًا لادعاء متولي ديوان المحاسبات للنظام، فإن أغلبية الخصخصة في السنوات الأخيرة كانت تعاني من حالات الغموض والهوامش الجدية للغاية بحيث كان موضوع الفساد المصرفي والفساد في مجال العملة الصعبة وعملية تحويلها نشرت في وسائل الإعلام المحلية والأجنبية. وبسبب بعض الانحرافات والهوامش التي خلقت في بعض خصخصة الشركات المملوكة للدولة، دعا أعضاء مجلس شورى الملالي مرارًا وتكرارًا إلى تغييرمن يقود هيئة الخصخصة، لكن الحكومة لم تؤيد ذلك حتى دعا أعضاء مجلس الشورى السلطة القضائية إلى حظر رؤساء الخصخصة المشكوك فيهم من مغادرة البلاد.
وكتبت الصحيفة بشأن الاختلاسات المذكورة: كيفية تملك مجمع اللحوم بمدينة أردبيل من قبل « بوري حسيني» وأقاربة في عقد العشرينات طرحت بعض الغموض في وسائل الإعلام، وتحويل بعض المؤسسات بما في ذلك آلومينيم المهدي بمدينة هرمزغان ومصفاة كرمانشاه وشركة «كارون » للزراعة والصناعة في محافظة خوزستان وشركة الزراعة والصناعة بمدينة مغان وشركة هبكوي بمدينة أراك و شركة «ماشين سازي – تصنيع السيارات» بمدينة تبريز وشركة إيران ايرتور وشركة قصب السكر في منطقة هفت تبه بمدينة شوش وحالات أخرى كانت من ضمن أعمال رئيس هيئة الخصصة والتي تم تهميشها إلى حد كبير ويتوقع الرأي العام أن تدخل السلطة القضائية بمحمل جاد في كل هذه الحالات الغامضة، لأنه انجازتقرير رئيس ديوان المحاسبات بشأن حالات التحويل التي تجري في هذه الفترة كانت مليئة بالنقد.
بعض الاختلاسات النجومية
أكد رئيس ديوان المحاسبات للنظام الإيراني، عن بعض الاختلاسات في هيئة الخصخصة قائلًا: مصفاة كرمانشاه تبلغ قيمتها 617 مليارتومان، لكن تم بيعها بمبلغ 199 مليارتومان.
قال «عادل آذر» إن شركة «المهدي» للألمنيوم ومشروع هرمزغان تم تحويلهما مقابل 914 مليار تومان و دخل ديوان المحاسبات بسبب عدم تسعير بعض ممتلكات تلك الشركات بقيمة 500 مليار تومان وتم دفع جزءًا من هذا المبلغ، لكن دراساتنا أظهرت أنه تم تحويل الشركات المذكورة بأقل من 260 مليارتومان من قيمتها الحقيقية ومن ناحية أخرى، تم تحويل شركة «مغان» لتربية المواشي التي قيمتها 4000 مليار تومان إلى قيمة 1850 مليارتومان.
