الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانازدياد البطالة وتوسع جيش العاطلين عن العمل في إيران

ازدياد البطالة وتوسع جيش العاطلين عن العمل في إيران

0Shares

ازدياد البطالة وتوسع جيش العاطلين عن العمل في إيران

اعداد: موقع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية

 

في هذه الأيام يزداد عدد العاطلين عن العمل في إيران بشكل مستمر. وإن إغلاق الصناعة وانهيار الصناعات الداخلية ازداد بشكل غير مسبوق وخاصة بعد تطبيق مشروع الخصخصة الخاص بالملالي وتحول هذا الأمر لأزمة اجتماعية حاليا. وإن أقدم الصناعات الإيرانية التي تشكل أسس الوحدات الإنتاجية في البلاد لم تسلم من هذه الكارثة وأغلقت جميعها.

وكتبت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تغريدة على حسابها بموقع تويتر قائلة: «نحن نعتقد أن خلاص المجتمع من الغلاء، والفقر، والبطالة، والسكن في الأكواخ، وشح المياه، والكوارث البيئية، يمكن تحقيقه. ولكن قبل كل شيء يجب استعادة الحقوق السياسية وبالتحديد حق سيادة الشعب الإيراني..

وأکدت السيدة رجوی: لا نجاة لاقتصاد إيران الآيل للانهيار، إلّا بإسقاط النظام، مؤكدة أن الحل يكمن في توسيع نطاق الانتفاضات لإسقاط أم الفساد في النهب والدّمار.

ومن جهة أخرى فإن الإحصائيات التي نشرت حول البطالة إحصائيات متعددة ومتفاوتة وغير فعالة حتى وصل الأمر في صحيفة رسالت الحكومية لتكتب في تاريخ ١٨ مايو ٢٠١٩:

"وفقا للخبراء فإنه حتى الإحصائيات الشكلية المتعلقة بمعدل البطالة لا تستطيع إيضاح صورة المنحى التصاعدي للبطالة".

 

إحصائيات العاملين والعاطلين عن العمل من مواليد الثمانينيات

كتبت صحيفة امتياز في تاريخ ١٤ مايو ٢٠١٩:

"وفقا لتقرير مركز الإحصاء والمعلومات في وزارة العمل فإنه من بين ٨.١٦ مليون شخص من مواليد الثمانينيات هناك ٤.٧ ملايين شخص عامل و ٣.٩ ملايين شخص فاقد لأي عمل أو وظيفة"

٣.٩ ملايين شخص عاطل عن العمل وفقا للعدد المعتاد للأسر الإيرانية الجديد( كل عائلة٤ أشخاص)، يشمل ١٥.٦ مليون شخص.

بعبارة أخرى، نحن نواجه جيلًا واحدًا فقط من أبناء هذا البلد، بحشد يبلغ عدده حوالي 16 مليون شخص من الذين لا يملكون قوت عيشهم ومعيلوهم عاطلون عن العمل.

 

العدد الكلي للعاطلين عن العمل:

كتبت صحيفة جهان صنعت الحكومية في تاريخ ٢٥ مايو ٢٠١٩: "من بين عدد السكان الكلي لإيران ٨٢ مليون نسمة هناك ٢٤ مليون شخص عامل و ٥٨ مليون شخص عاطل عن العمل"

الموقع الحكومي عصر نيوز كتب في تاريخ ٦ يناير ٢٠١٩: "٤٠% من العاطلين عن العمل في إيران هم من خريجي الجامعات".

ووفقا لتقرير صحيفة رسالت الحكومية في تاريخ ١٨ مايو ٢٠١٧:

"عدد النساء الخريجات من عام ٢٠١٣ حتى عام ٢٠١٧ تضاعف أريع مرات". وهذه الإحصائيات بالطبع لاقت ارتفاعا في معدلاتها في العامين الأخيرين (حتى عام ٢٠١٩).

 

أمثلة عن إغلاق الصناعات والمعامل

إغلاق مصنع الزيوت النباتية بعد أكثر من 70 عامًا من الخبرة!

انخفض عدد عمال مصنع نيكا وود في مازندان من ألفي عامل إلى ثلث عدد العمال العاملين وهذا المعمل على وشك الإغلاق الكامل.

وافادت وكالة أنباء ايلنا في تاريخ ١٤ أبريل ٢٠١٨ بأن رئيس اتحادية صناع الأحذية اليدوية في منطقة قال: "نحن لدينا أكثر من ٦ آلاف وحدة إنتاجية في منطقة طهران لديها حوالي ٥٠ حتى ٦٠ ألف عامل فيها. ٤٠% من هذه الوحدات أغلقت و ٦٠% المتبقة من هذه الوحدات تعمل بنصف قدرتها الإنتاجية".

أمين رابطة صانعي القطع في البلاد يقول في تاريخ ٦ أبريل: "٤٠٠ وحدة من أصل ١٢٠٠ وحدة إنتاجية في صناعة القطع مغلقة أو نصف مغلقة. إن إغلاق أو نصف إغلاق هذه الوحدات الإنتاجية أدى لتعديل عمل ١٣٠ ألف شخص وتعليق عمل ١٥٠ ألف عامل آخر في هذه الوحدات".

وفي تاريخ ١٠ أبريل كتبت وكالة أنباء فارس: "أكثر من ٩٠% من القواعد الإنتاجية في إيران تعمل بأقل من مقادر فعاليتهم وأدائهم، وفي الظروف الحالية في قسم الصناعة هناك أكثر من ٩ آلاف وحدة صناعية و أكثر من ١٢ ألف وحدة إنتاجية في قسم الزراعة والمنتجات الحيوانية أيضا؛ هي غير فعالة".

 

وعود بركود متصاعد:

تأتي هذه الحالة في وقت أعلنت فيه وزارة اقتصاد النظام في تاريخ ٧ مايو ٢٠١٩: "الاقتصاد الإيراني سيدخل في حالة ركود لعامي ٢٠١٩ و ٢٠٢٠". أي أن الركود الاقتصادي المسيطر حاليا على اقتصاد البلاد وتسبب في كل هذه الكوارث سيستمر خلال العامين القادمين وسيزداد بشكل أكبر ومسبقا يتوضح أن الوضع القادم سيكون خانقا بشكل أكبر من الوضع الحالي الذي نحن فيه.

ومن الواضح طبعا أن السبب المحدد لهذا النظام هو عدم قدرته على الاستجابة لمعضلة البطالة وحل مشاكلها. وذلك بسبب:

اقتصاد هذا النظام لا يعتمد على الإنتاج بل على الواردات.

هذه الصيغة كانت دستور اقتصاد نظام الملالي خلال ال ٤٠ عاما الماضية وهي الآن تمضي على نفس المنوال كما في السابق.

الملالي ما زالوا حتى اليوم بحاجة لاستيراد قماش الحجاب الأسود من الصين وأندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية وسويسرا علما أن معدل استهلاك قماش الحجاب الأسود يصل ل ١٥٠ مليون متر مربع في إيران سنويا.

أحد منتجي قماش الحجاب يقول في حديث له مع صحيفة رسالت الحكومية بتاريخ ١٨ مايو: "اليوم هناك أكثر من ٩٠% من قماش الحجاب المستهلك في إيران يتم استيراده من الخارج"

الفساد والنهب الممنهج وذو الطابع المؤسساتي في رأس حكومة الملالي يوفر السبيل فقط لقوات الحرس والباسيج والعصابات الحكومية للاستثمار والمشاركة الاقتصادية وبقية الشعب الإيراني ليس له أي مكان في هذه الدائرة. أهم المنتجين الداخليين لقماش الحجاب في إيران هو مصنع في شهر كرد وتابع لمؤسسة مستضعفين (تحت ملكية خامنئي).

الأرباح البنكية والمؤسسات المالية المرتبطة بقوات الحرس تجني أرباح عدة أضعاف ما تجنيه في حال إطلاق معمل أو مصنع إنتاجي. ولذلك فإن الاستثمار في الإنتاج لا فائدة له مطلقا ولهذا السبب تجد أن قوات الحرس تفضل تأسيس مؤسسات مالية وفي المقابل يقومون ببيع المصانع التي حصلوا عليها من الحكومة لمقربيهم بشكل عام.

في ٢٨ ابريل ٢٠١٩ قال أحد أعضاء البرلمان الرجعي ويدعى حاجي دليغاني، حيث أن تصريحاته نشرت في صحيفة كيهان الحكومية، : "المشكلات الاقتصادية ليس لها علاقة بالعقوبات".

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة