الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإيران .. إفلاس مربيي الماشية، و نهب الهيئة المسماه بمؤسسة الشهيد ثروات...

إيران .. إفلاس مربيي الماشية، و نهب الهيئة المسماه بمؤسسة الشهيد ثروات البلاد

0Shares

أدت بعض الأسباب من قبيل ارتفاع أسعار علف الثروة الحيوانية، وارتفاع تكلفة الإنتاج واستيراد الحكومة للحوم المجمدة من الخارج إلى زيادة عدد مربيي الماشية المفلسين يومًا بعد يوم. 

تقوم تعاونيات مربيي الماشية التي يترأسها عناصر حكومية بتشوين مدخلات الثروة الحيوانية عن طريق خلق مبيعات صورية، وتقوم ببيعها في السوق الحرة بالتنسيق مع الجهات الحكومية.

وأدت المشاكل العديدة التي خلقها نظام حكم الملالي والمؤسسات التابعة له لمربيي الماشية إلى قيامهم خلال الأسابيع الأخيرة بتنظيم وقفات احتجاجية في مختلف مدن البلاد احتجاجًا على نهب الجهات الحكومية.

 

ونظم مريي الماشية في مدينة كلات وقفة احتجاجية في 24 أكتوبر 2020، في ساحة إدارة الجهاد الزراعي احتجاجًا على نقص مدخلات الثروة الحيوانية وارتفاع أسعارها.

 

 وفي طهران، نظم مربيي الماشية من مختلف المدن وقفة احتجاجية في 19 أكتوبر 2020 احتجاجًا على نهب نظام الملالي وتدمير صناعة تربية الماشية .

 

وفي هذا التجمع، قال أحد مربيي الماشية: " يجب على الناس أن يعلموا اليوم أنه إذا إرتفعت أسعار اللحوم غدًا ووصل سعر الكيلوغرام إلى 150,000 تومان وسعر الكيلوغرام من الحليب إلى 20,000 تومان؛ فلا تسألوا عن سبب ارتفاعها ولا عن سبب مبادرة مربي الماشية برفع الأسعار". 

 

وقال مربي آخر : "لقد دمروا ما لدينا من سيولة نقدية. والمصنع يحتفظ بالأموال لمدة 60 يومًا. وعندما نريد استلاف المال للشحن، لم نعد نجد أحدًا يثق في مصداقيتنا، وما يشغلنا هو أنه يجب علينا توفير الثروة الحيوانية بأي شكل من الأشكال ، ونحن لم يعد لدينا القدرة على ذلك".

 

ونظم مربيي الماشية في مدينة فردوس بمحافظة خراسان الجنوبية وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 27 أكتوبر 2020 احتجاجًا على عدم توفير مدخلات الثروة الحيوانية.

 

والجدير بالذكر أن أغلب مربيي الماشية ليسوا أناس فقراء مثل الأغلبية العظمى من الشعب، ولديهم القدرة المالية، بيد أن الوضع وصل سوءًا إلى درجة قيام هذه الشريحة من المجتمع أيضًا بالتدفق في ساحات الاحتجاجات وتشتكي من سحقها تحت عجلة نظام الملالي للنهب والافتراس، وهذا هو السبب في أن معظمهم في طريقهم إلى الإفلاس. 

 

والحقيقة هي أن ارتفاع أسعار مدخلات الثروة الحيوانية الممنهج والموجه، وارتفاع أسعار الأدوية ولقاحات الثروة الحيوانية، وارتفاع تكلفة الإنتاج، واستيراد المؤسسات التابعة لقوات حرس نظام الملالي والعناصر الحكومية للحوم المجمدة من البلدان الأخرى؛ أدى إلى عدم شراء منتجات لحوم مربيي الماشية بالأسعار المناسبة. 

 

وفيما يتعلق بمبادرة الحكومة باستيراد اللحوم المجمدة والإعراض عن شراء اللحوم من مربيي الماشية داخل البلاد، قال علي يزدي خواه، عضو مجلس شورى الملالي : " إن الحكومة تدفع حوالي 100,000 تومان لشراء اللحوم المجمدة المستوردة مع تكاليف النقل، إلا أنها لا تولي اهتمامًا بشراء اللحوم المحلية الطازجة بسعر الواردات". (موقع "اعتماد آنلاين"، 13 سبتمبر 2020). 

 

ومن الواضح أن مربيي الماشية غير المنتمين لحكومة الملالي سيُفلسون واحدًا تلو الآخر في ظل هذه الظروف الصعبة.

 

ومن المؤكد أن مربيي الماشية غير المنتمين للحكومة ليسوا وحدهم من يدفعون ثمن مضاربة الشيخ في البورصة والاحتكار والمبادرات الربحية التي تقوم بها قوات حرس نظام الملالي؛ من خلال تدمير ما لديهم من إمكانيات ورؤوس أموال، بل هناك العديد من أبناء الوطن والمستهلكين الذين يضطرون إلى الاستغناء عن شراء منتجات الألبان والمنتجات البروتينية لتراجع قدرتهم الشرائية إلى أدنى مستوى.

 

وفي ظل الظروف التي تفلس فيها مزارع تربية الماشية ومزارع تربية الدواجن، وإشارة تقارير وسائل الإعلام الحكومية إلى خلو موائد سفرة المواطنين من اللحوم والبيض، نجد أن مزارع تربية الماشية ومزارع تربية الدواجن المملوكة لمنظمة كوثر الاقتصادية التابعة لمؤسسة النهب المعروفة باسم مؤسسة الشهيد، تدفع مربيي الماشية ومربيي الدواجن نحو الإفلاس؛ بحصولها على عوائد فلكية، ونتيجة لرفع أسعار منتجاتها تسببت في خلو موائد سفرة المواطنين من الطعام.

 

وفيما يلي قائمة ببعض الشركات التابعة للمؤسسة الناهبة المعروفة بـ الشهيد:

1- شركة أجداد زربال لإنتاج الكتاكيت عمر اليوم الواحد في آمل.

2- شركة مرغك لإنتاج الدجاج في زنجان.

3- شركة كوثر لتطوير المكننة والصناعات الزراعية وإنتاج المعدات اللازمة للزراعة وتربية الدواجن في طهران.

4- شركة شريف آباد للزراعة والصناعة ومنتجات الألبان في قزوين.

5- شركة دجاج ماهان لإنتاج البيض في كرمان.

6- شركة آبزي أكسير كوثر لتربية الأسماك في طهران. 

7- شركة أجداد سبيدان كوثر لتربية الماشية الخفيفة والثقيلة في ورامين.

8- شركة رابتا لمنتجات الألبان في قم. 

9- شركة كوثر لإنتاج الأدوية الكيماوية والمكملات الحيوانية في طهران.

10- شركة خوراك دام بارس لإنتاج أعلاف الماشية والطيور في طهران.

11- شركة ”مرغ مادر“ ديزباد لإنتاج الدجاج والكتاكيت في مشهد.

12- شركة كشت وصنعت إشراق لإنتاج الماشية الثقيلة في ورامين.

 

هذا وتضم قوات حرس نظام الملالي والمؤسسات التابعة لمقر خامنئي مراكز إنتاج اللحوم والماشية والحليب والبيض والعديد من منتجات الألبان الأخرى واللحوم في حقل اختصاصها، ولا تقع عليهم مسؤولية أمام أي شخص، ولا يدفعون أي ضرائب أو رسوم حكومية.

وحسبما تفيد تقارير وسائل الإعلام الحكومية، أدت هيمنة هذه المؤسسة الناهبة على إنتاج اللحوم والدواجن والبيض والألبان في البلاد إلى خلو موائد سفرة المواطنين من هذه المواد الغذائية لدرجة أن إحدى الصحف الحكومية ذكرت أن العجة التي كانت من إحدى الأغذية الرئيسية للأسر الفقيرة أصبحت اليوم من الأطعمة الفاخرة مرتفعة الثمن.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة