الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومإيران ..أزمة كورونا والتيهور من كارثة على الطريق

إيران ..أزمة كورونا والتيهور من كارثة على الطريق

0Shares

بعد عدة أيام من تستر المسؤولين في النظام الإيراني على وجود فيروس كورونا في البلاد،  يبدو الآن أن الواقع بات مثل قنبلة متفجرة في أسوأ الأوقات والظروف بالنسبة لهذا النظام الفاشي.

فقد تم الكشف حتى الآن عن وفاة العديد من الأشخاص بسبب الإصابة بمرض كورونا، إلا أن النظام الفاشي كان قد تستر على هذا الأمر حتى الآن.

 الواقع الذي لا مفر من انفجاره

الحالة الأولى التي سيضطر نظام الملالي إلى الاعتراف بها رسميًا، هي وفاة 5 من المواطنين ف جراء الابتلاء بمرض كورونا.

حيث قال رئيس جامعة قم للعلوم الطبية إنه تم تجهيز مستشفى للمصابين بمرض كورونا ويتم الآن إخلاء مستشفى آخر وتجهيزه لهذا الغرض، مما يدل بوضوح على انتشار المرض.

وبالإضافة إلى قم، شهدنا موجة من الأخبار حول انتشار هذا الفيروس في مدن بابل وطهران وأراك وبعض المدن الأخرى.

وتجدر الإشارة إلى أن المناخ متأزم في قم في الوقت الراهن. إذ تم إغلاق جميع المدارس والجامعات يوم الخميس، ووردتنا  أخبار متناقضة حول منع التجمعات في محافظة قم لمدة أسبوعين؛ هذا ولم يغادر سكان قم منازلهم من الخوف.

واقترحت وزارة الصحة منع زيارة ضريح السيدة المعصومة فاطمة بنت سيدنا موسى بن جعفر مؤقتًا، مزار الشيعة في قم، ومسجد جمكران وكافة أماكن الزيارة وأماكن التجمع  في مدينة قم.

وكشف شقيق أحد الذين توفوا بسبب مرض كورونا، وهو طبيب حكومي يدعى مولائي، عن حالات مروعة من التستر المتعمد على انتشار هذا المرض.

وبوصفه عضو في المجلس المركزي للجمعية الإسلامية في الجامعة الطبية الإيرانية، فإنه كشف النقاب عن أنه بالإضافة إلى شقيقه قد توفي العديد من الأفراد في نفس مستشفى قم بنفس الأعراض دون عزل المرضى.  وتم إصدار شهادات لسبب الوفاة بمسميات مختلفة مثل الأنفلونزا والالتهاب الرئوي وما شابه ذلك.

وكل ما يجري في إيران يوحي بأن انتشار فيروس كورونا في البلاد ليست ظاهرة جديدة. ولكن الشعب علم به فجأة مثلما حدث مع كارثة تحطم الطائرة المدنية الأوكرانية.

وعلى الرغم من انتشار بعض الأخبار عن هذا الموضوع في الفضاء الإلكتروني، إلا أن المسؤولين في نظام الملالي مازالو ينفون الخبر وتستروا عليه أيامًا عديدة، نظرًا لأنهم لا يريدون أن يؤثر هذا الخبر على المسرحية الحكومية المتعلقة بالاحتفال بذكرى الثورة المسروقة في 11 فبراير، ومسرحية انتخاباتهم الوهمية.

وبسبب هذا التستر، انتشر فيروس كورونا المميت بسرعة وزاد مثل النيران في مستودع للقش ووصل الآن إلى نقطة الانفجار.     

 سبب تفشي فيروس كورونا في إيران

يبدو أنه بعد الصين، انتشر فيروس كورونا في إيران أكثر من أي بلد آخر في العالم، وأكثر حتى من الدول المجاورة للصين ؛ فما هو السبب في ذلك؟

بعد انتشار الأخبار عن تفشي مرض كورونا في الصين، قطعت جميع دول العالم معاملاتها مع هذا البلد، وسارعت في إعادة رعاياها من الصين إلى بلادهم ووضعوهم في الحجر الصحي.

كما منعوا المسافرين الصينيين من دخول بلادهم، ومنعوا شركات الطيران التابعة لهم من السفر إلى الصين، وغير ذلك من الإجراءات الاحترازية الضرورية لسلامة المواطنين، واتخذوا جميع الاحتياطات اللازمة لمنع انتشار مرض كورونا.

  إلا أن نظام الملالي لم يُقبل على أي من الأجراءات المشار إليها فحسب، بل اغتنمت شركة "ماهان"  التابعة لقوات حرس نظام الملالي الفرصة لكسب المزيد من الدخل والتجارة على حساب الأرواح ومصير الشعب الإيراني.

إذ أسرعت هذه الشركة بنهم وجشع في نقل المسافرين من الصين بدلًا من الشركات الآخرى، وما زالت مستمرة في هذا العمل رغم نفي المسؤولين.  

وكان في الفضاء الإلكتروني أيضًا، العديد من التقارير التي تفيد بأن المسافرين والسياح الصينيين كانوا يدخلون إيران بسهولة.

واضطرت مصادر نظام الملالي نفسها أن تبرز اليوم بعض هذه الحقيقة. ومن المؤكد أنه نظرًا لفقدان البنية التحتية الصحية والطبية والأهم من ذلك تعمد نظام الملالي التستر على الحقائق.

فإن هذه القضية سوف تسقط كل يوم بشكل أكبر على رؤوس المواطنين الإيرانيين مثل كارثة  التيهور، ولا شك في أن نظام الملالي لن يكون في مأمن من عواقبها الحتمية. 

ومن المؤكد أن هذه الكارثة من شأنها أن تثير غضب وكراهية الشعب الإيراني لهذا النظام الفاشي أكثر من كارثة تحطم الطائرة المدنية الأوكرانية؛ النظام الذي لا يعير ذرة انتباه لأرواح ووجود الشعب الإيراني. إلا أن هذا النظام الفاشي يصب بيده البنزين على جمرات النار تحت رماد الانتفاضة

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة