تزامنًا مع الذكرى السنوية لسرقة خميني لثورة 11 نوفمبر وانتزاع السلطة عنوة من الشعب، شن أئمة صلوات الجمعة وممثلوا خامنئي – في إطار صراع الذئاب – هجومًا منسقًا على المعمم روحاني بسبب الخلاف حول الاتفاق النووي الحائر المجهول المصير، كما هددوا الزمرة المنافسة في مسرحية الانتخابات من خلال مجلس صيانة الدستور.
فعلى سبيل المثال، قال المعمم حاجي صادقي، ممثل خامنئي في قوات حرس نظام الملالي في تبريز، في 10 فبراير 2021:
"حفاظًا على الثورة وديموميتها، وامتثالًا لمبادئ ولاية الفقيه ما زلنا متخندقين في طليعة الثورة ولن نعطي الفرصة للمعارضين مثيري الفتنة بتوجيه ضربة للثورة. دعونا نبحث عن أشخاص من نوع الحاج قاسم، دعونا نعين أفراد وننتخب أفراد يعشقون الأمة ويقفون ضد العدو كالجبال جنودًا لولاية الفقيه لا عبئًا عليها.
وقال المعمم موسوي، إمام صلاة جمعة المعين من قبل خامنئي في الأهواز، 10 فبراير 2021:
"من الأخطاء الاستراتيجية الأخرى في ذلك اليوم، والخطأ في التقديرات لاحقًا في فتن أعوام 1999 و 2009 و 2017 وكذلك في 2019 بغية فصل المواطنين عن نظام الحكم أرتكبها للأسف الشديد مجموعة ممن نجوا من الثورة، ولأي سبب من الأسباب أو لأن مصالحهم تعرضت للخطر أو أنهم في الحقيقة كانوا متسللين لخدمة الإمبريالية. وبعد سنوات عديدة من المفاوضات مع أمريكا سوف نسترد دولاراتنا النفطية الضخمة. وقال رئيس السلك الدبلوماسي إنهم لن يسمحوا لنا حتى بفتح حساب في البنوك البريطانية. إذًا ما هي الفائدة من الاتفاق النووي؟
"إن الأمة الإسلامية لن تسمح لكم بالتفاوض مرة أخرى – تلبية لأوامر الولي الفقيه – ما لم يثبتوا صحة تجربتهم، … إلخ.".
وقال الحرسي سعيد جليلي، ممثل خامنئي في مجلس الأمن الأعلى في نظام الملالي في مشهد، في 10فبراير 2021:
"إنهم يسعون اليوم إلى تضليلنا بإقناعنا بأنه إذا كان أحدًا قد أخطأ فهذه السلوكيات الخاطئة استثناءً وليست قاعدةً، فعلي سبيل المثال، يقولون إن خطأ ترامب كان استثناءً . والسؤال هنا هو : ألم يتبنى بوش الأب وكلينتون سياسة الحظر ودعم الإرهابيين؟. وأضافوا هذه العقوبات اليوم تحت عناوين وهمية أخرى، مثل مناقشة الإرهاب وتحديد حقوق الإنسان. ولنفترض أن أمريكا ستعود إلى الاتفاق النووي وستفي بالتزاماتها وفقًا لما ينص عليه هذا الاتفاق، هل تعلمون ما هي النتيجة؟ النتيجة هي أن أمريكا لا تزال تريد التمسك بحقها في فرض 1500 عقوبة على الشعب الإيراني.
وقال الحرسي رحيم صفوي، المستشار العسكري لخامنئي في خرم آباد، في 10 فبراير 2021:
" يتعين على المواطنين أن يختاروا الأصلح. فقد قام مجلس صيانة الدستور المحترم بعمله حتى الآن على أكمل وجه. ويجب أن يعمل بشكل أفضل بعد ذلك ويتخذ الانتخابات على محمل الجد . فوسائل الإعلام الأجنبية المعارضة وبعض المواطنين المحليين المعروف اتجاهاتهم يقولون إن أبناء الوطن لن يشاركوا في الانتخابات. ولم يتبقى على موعد الانتخابات إلا القليل ويسعون إلى إحباط المواطنين ليُعرضوا عن المشاركة. ويُعتبر غزو الثقافة الأجنبية من أكبر التحديات التي نواجهها. أيها المواطنون ويا أيها الشباب لم نتمكن حتى الآن من التصدي للتكنولوجيا والأقمار الصناعية والفضاء الإلكتروني، ولكننا يمكننا توجيه 50 مليون شاب إيراني ولدوا بعد الثورة ولم يعاصروها ولم يعاصروا الحرب؛ في الامتحان الكبير".
السيد طهراني، رئيس اللجنة الثقافية في مجلس شورى الملالي
شن السيد طهراني، رئيس اللجنة الثقافية في مجلس شورى الملالي، هجومًا على المعمم روحاني، مشيرًا إلى تشكيل الحكومة الإسلامية الفتية، قائلًا: " إن الحكومة الحالية نموذج لحكومة عجوزة ومنهكة، وتشهدون حجم المشاكل الكثيرة التي اجتاحت البلاد، غير أن الحكومة عاجزة عن حلها ".
وأردف قائلًا: " إن أعدائنا يستهدفون المراكز الاستراتيجية اليوم من أجل تحقيق النتائج المنشودة في أسرع وقت ممكن، ومن هذا المنطلق يكون تدمير خامنئي في مقدمة أولويات هجمات الأعداء". (وكالة "تسنيم" الحكومية للأنباء، 13 نوفمبر 2020).
