الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومإيران.. تلاطم في مجلس النظام الإيراني انعكاس عن الأوضاع المتفجرة للمجتمع

إيران.. تلاطم في مجلس النظام الإيراني انعكاس عن الأوضاع المتفجرة للمجتمع

0Shares

انعكست الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية الموشكة على الانفجار في المجتمع الإيراني على شكل أزمة وتشنجات في مجلس شورى النظام حينما حضر ظريف الجلسة العلنية المنعقدة يوم الأحد الموافق 5 يوليو 2020 للرد على أسئلة النواب.

والجدير بالذكر أن أعضاء المجلس كانوا يقاطعون حديث ظريف بشراسة صائحين "كذاب، كذاب" ولم يسمحوا له بالتحدث.

ظريف يكشف عن طبيعته على الملأ

وفي موقف الدفاع عن نفسه، تباهى ظريف بثناء خامنئي عليه وإشادته به، وقال إن خامنئي هو الذي يحدد الاتجاه العام للنظام في السياسة الخارجية.

وأضاف: "كنت أجري كل أسبوع اجتماعًا مع قاسم سليماني للتنسيق. وبذلك يكون ظريف قد أثبت ما كان تؤكد عليه منظمة مجاهدي خلق دائمًا حول أن ظريف والجلاد المجرم قاسم سليماني وجهان لعملة واحدة ولا يوجد أي فرق بينهما.  

وحذر ظريف النواب غير المسيطرين على أنفسهم، بقوله: " عليكم أن تعلموا أننا جميعًا راكبين في مركب واحد، ونحن جميعًا مع بعضنا البعض. وأمريكا لا تفرق بين  الليبرالي والإصلاحي والأصولي والثوري وغير الثوري". 

الأسئلة والاستجوابات والمحاكمات

وفي هذا الاجتماع أثار 200 عضو من أعضاء المجلس أسئلة حول استراتيجية استجواب روحاني في 5 بنود، على النحو التالي:  

1. ما هو السبب في ارتفاع أسعار العملات الأجنبية بشكل مطرد؟

2. ما هو سبب التضخم المدهش في سوق الإسكان لبضعة مئات في المائة؟ 

3. في أي بند من بنود الاتفاق النووي ارتكبتم خطأً استراتيجيًا سمح لأمريكا بالانسحاب منه دون تحمل أدنى تكلفة وسمح لأوروبا أيضًا بالتلويح بوقاحة بالانسحاب؟. 

هل مازال الجميع يطالبون إيران بتنفيذ الاتفاق النووي بحذافيره؟ 

4. كان من المفترض أن تبادر الحكومة بمساعدة الوحدات المنتجة والقطاعات المتضررة بسبب المشاكل الناجمة عن تفشي وباء كورونا في البلاد. لكن صوت الاحتجاجات مرتفع في كافة القطاعات. فماذا فعلت الحكومة في هذا الصدد؟

5. كم مليارًا من الدولارات تم عرضه بالسعر الحكومي  منذ شهر أبريل عام 2018 حتى اليوم عندما أُعلن عن أن السعر الحكومي للدولار يبلغ 4200 تومان؟ ولمن تم منح هذه الأموال، وما هو مصير هذه الدولارات ، وما مدى تأثيرها على السيطرة على التضخم؟

وقال أحد أعضاء المجلس: "يجب أن تكون هناك محاكمة لا لظريف فقط، بل لروحاني أيضًا بتهمة الخيانة".

كما أن الحرسي قاليباف، رئيس مجلس شورى الملالي طالب في إشارته إلى أن مخاوف الأعضاء ناجمة عن المشاكل والصعوبات الاقتصادية؛ بتحويل وزارة الخارجية إلى وزارة الخارجية والتجارة الدولية، نظرًا لأن معركتنا اليوم هي معركة اقتصادية.

وفيما يتعلق بتنفيذ الاستجواب وهل سيمضى قدمًا إلى الأمام، فهذا موضوع يعود إلى الولي الفقيه للبت فيه. 

ومن المستبعد أن يوافق خامنئي على استجواب روحاني وما سيسفر عنه من عواقب، نظرًا للوضع الحرج والهش للغاية الذي يعاني منه نظام الملالي، إلا إذا كان الوضع وخيمًا لدرجة تفوق التصور ولا يمكن السكوت عنه.

وفي هذا الصدد، حريٌ بنا أن نولي اهتمامًا بوجهة نظر أحمد توكلي، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، المنشور في موقع "انتخاب" الحكومي، حيث أنه قال فيما يتعلق بموضوع استجواب روحاني : " إنني أوافق بقوة على استجواب رئيس الجمهورية، نظرًا لأنه يدفع البلاد إلى حافة الهاوية". 

مصير نظام الملالي؟

الحقيقة هي أن التناقضات الداخلية في هرم السلطة والنهب في التعامل مع الإخفاقات والمآزق الاقتصادية والاجتماعية تتصاعد باطراد في منحدر هبوط نظام الحكم.

وعلى الرغم من هجوم خامنئي الانكماشي، ولا وجود لأي مخرج من هذا الوضع الحرج في الأفق. ويرى الخبراء في الحكومة أن هذا الوضع الحرج يأتي في ظل ظروف يلوح فيها في الأفق تحرك جيش عشرات الملايين من المضطهدين والجياع الذين ليس لديهم ما يبكون عليه. 

وفي إشارتها إلى احتمال تحرك جيش الجياع والمضطهدين تحذر صحف زمرة روحاني:

فعلى سبيل المثال، وصفت صحيفة "إيران" الحكومية لسان حال حكومة روحاني في مقال تسوية الحسابات السياسية بدلًا من التفاعل وتقديم استراتيجيات مناسبة ومدروسة لحل المشاكل والتعويض عن الأخطاء بأنه نوع من جلد الذات الذي لا يصيب هيكل الحكومة فحسب، بل يصيب نظام الملالي برمته.  

كما كتبت صحيفة "مستقل" الحكومية: " إن ما تخشاه إيران في صيف 2020 هو اندلاع أعمال الشغب في المدن. ويجب أن نشعر بالقلق ، نظرًا للفقر الواسع النطاق وتفشي وباء كورونا في البلاد، وجمهور الفقراء اليائسين الذين لم يتم إيجاد حل لهم". 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة