الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةمقالاتإيران .. إنتفاضة الشعب ومجاهدي خلق بوجه نظام القتلة في طهران

إيران .. إنتفاضة الشعب ومجاهدي خلق بوجه نظام القتلة في طهران

0Shares

أکثر شئ يميز إنتفاضة تشرين الثاني 2019 المندلعة ضد نظام القمع والاستبداد القائم في طهران، إن مستوى التناغم والتفاعل بين الشعب الايراني وبين منظمة مجاهدي خلق ، قد وصل الى مستوى غير مسبوق منذ تأسيس المنظمة في عام 1965، وهو الامر الذي لاحظه النظام وأثار فيه حالة من الرعب والهلع بين قادة النظام دفعته لمضاعفة إجراءاته القمعية الدموية ضد المنتفضين بحيث أثارت سخط وإنتقاد الاوساط الدولية ودفعت عددا کبير من الشخصيات السياسية المرموقة في العالم للإدلاء بتصريحات ضد النظام وتعلن دعمها وتإييدها للنضال المشروع الذي يخوضه الشعب الايراني من أجل الحرية والکرامة الانسانية وإسقاط نظام الجريمة القرووسطائي.

 

هذه الانتفاضة التي هي إمتداد منطقي وواقعي للنضال الذي يخوضه الشعب الايراني من أجل الحرية وتلعب فيه منظمة مجاهدي خلق MEK دور النبراس والمنار في قيادة وإرشاد الشعب لتحقيق أهدافه وفي مقدمتها الهدف الملح بإسقاط نظام الملالي، والذي يجب ملاحظته في هذه الانتفاضة المجيدة التي ستضاف الى سجل النضال الوطني ضد نظام الملالي، هو إن ثلاثة کلمات يتم ذکرها في وسائل الاعلام العالمية ويتم الترکيز عليها وهي؛ الانتفاضة، الشعب الايراني، مجاهدي خلق MEK، وهو مايعني بأن الانتفاضة الحالية هي ثمرة الجهد والنضال المشترك للشعب الايراني ومجاهدي خلق MEK المستمر والمتواصل، وهذا لوحده يفسر الاساليب الوحشية والبربرية للنظام في التصدي للإنتفاضة والخوف والذعر منها.

 

إسقاط نظام الشاه الذي لم يعد خافيا على أحد بأنه کان في الاساس نتيجة النضال المتواصل والتضحيات غير العادية التي قدمتها مجاهدي خلق MEK من أجل توعية الشعب الايراني وجعله على إطلاع ومعرفة بالحقيقة الاجرامية للنظام الملکي السابق، هو في الحقيقة کان جهدا ونضالا مشترکا بين الشعب والمنظمة وإن ماقد حدث وجرى في إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، ومايجري في الانتفاضة الحالية، إنما هو تأکيد على إستمرار التناغم والتواصل والتفاعل والتنسيق بين الشعب وبين أمله للغد والمستقبل المشرق، منظمة مجاهدي خلق MEK .

 

لم يعد لدى نظام الاجرام والتطرف والارهاب في طهران من غطاء ليختفي خلفه ويستر على وجهه الدميم، فقد صارت الصورة أکثر من واضحة للعالم کله وبان المعدن الردئ لهذا النظام ومن کونه لايهمه أي شئ سوى إستمرار سطوته وظلمه، وإن أکبر ضربة ولطمة قوية بوجه هذا النظام الاجرامي هو إنه وبعد المساعي المحمومة التي بذلها على مر 40 عاما من عمره المشٶوم من أجل خلق هوة وفاصل بين الشعب وبين المنظمة، فإن إنتفاضة تشرين الثاني 2019 الحالية أکبر وأقوى تجسيد لفشله وخيبته في تحقيق هذا الحلم المريض، وإن هذه الانتفاضة التي هي إنتفاضة الشعب ومجاهدي خلق بوجه نظام القتلة في طهران، لن تتوقف حتى رمي هذا النظام القرووسطائي في مزبلة التأريخ!.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة