الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإسقاط نظام الملالي شرط ضروري للديمقراطية والعدالة الاجتماعية في إيران (3)

إسقاط نظام الملالي شرط ضروري للديمقراطية والعدالة الاجتماعية في إيران (3)

0Shares

بعد ظهر يوم السبت 20 يونيو 2020، في بداية الذكرى الأربعين لانطلاقة مقاومة الشعب الإيراني ضد الفاشية الدينية الحاكم في إيران، أقيم مؤتمر عبر الإنترنت مع حوالي 2000 نقطة مشاركة في العالم بحضور رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة السيدة مريم رجوي ومجموعة من البرلمانيين والشخصيات السياسية من مختلف الأحزاب الأوروبية وأمريكا الشمالية والشرق الأوسط.

وأكد المشاركون دعمهم القوي لنضال الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية لتغيير النظام في إيران وتحقيق الديمقراطية وإقامة جمهورية قائمة على أساس أصوات الشعب.

وفیما یلی القسم الثالث  من مقتطفات كلمات بعض المشاركين في المؤتمر:

 

كلمة الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين السابق

بسم الله الرحمن الرحیم

أنقل لكم تحيات الشعب الفلسطيني الصامد المرابط الذي يواجه إجراءات الاحتلال القمعية. بالإضافة إلى ما نعاني من وباء كورونا. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يرفع هذا الوباء عن الإنسانية بكاملها. وأقول إنه منذ 40 عاما ابتلي الشعب الإيراني الشقيق بنظام ولاية الفقيه ومن يومها لم تتوقف معاناة هذا الشعب من جرائم النظام الذي يرتكب أبشع الجرائم القمعية ضد الإنسانية وضد هذا الشعب. فالانتهاكات الصارخة بحقوق الإنسان التي تُرتَكب ضد الشعب الإيراني من قبل هذا النظام واضحة لكل من يتابع ما يجري في إيران من وقائع وأحداث.

فعلى سبيل المثال لا الحصر  استُشهد أكثر من 120 ألفا من الإيرانيين الشرفاء الأحرار الذين يعارضون هذا النظام الفاشي وسياساته على مدى 4 عقود.

وكذلك اُعتقل أكثر من نصف مليون سجين سياسي، مازال أكثرهم يقبع في سجون وأقبية هذا النظام الذي يرتكب أبشع جرائم التعذيب ضد معارضيه.

وأثناء انتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الملالي عام 2019 تعامل مع المتظاهرين والثوار بالحديد والنار وسقط كثير من الشهداء. وفي يوم واحد فقد استشهد أكثر من 1500 شهيد من المتظاهرين.

ولا ننسى أبدا الجريمة النكراء بإعدام النظام لـ30 ألف سجين سياسي على أيدي سفاحيه عام 1988 في أقل من شهر بسبب فتوى من أحد رموزه المجرمين.

وكذلك لحقت بإيران أضرار اقتصادية كبيرة نتيجة انخفاض آسعار النفط بسبب سوء إدارة هذا النظام. ولعلّ من أبرز جرائمه المرتكبة مؤخرا استغلاله من جائحة كورونا المستجد لقمع أكبر عدد من الشعب الإيراني.

فحسب تقارير منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الصحية المختصة تهاون هذا النظام في اتخاذ التدابير الصحية والوقائية لمكافحة انتشار الوباء بهدف تمرير الانتخابات العامة على الرغم من إدراك المسؤولين مدى خطورة ذلك.

إن هذه الأوضاع الخطيرة في إيران توجب العمل الجاد على تغيير هذا النظام واستبداله بنظام يختاره الشعب الإيراني بشكل ديمقراطي، نظام يتبنى مصالح الشعب الإيراني وآماله في تحقيق الديمقراطية والعدالة والرخاء ويعمل على التصدي لكل الأزمات التي تعصف بإيران ومعالجتها ويُسهم في نشر الاستقرار والأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط بل والعالم أجمع.

بارك الله فيكم جميعا وأتمنى لكم النجاح في هذا المؤتمر ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يحقق آمال الشعب الإيراني للتخلص من هذا النظام المستبد الذي يعمل على قهره والاستبداد به. وشكرا والسلام عليكم.

 

هيرمان تريتش، عضو البرلمان الأوروبي عن إسبانيا

 

إن نظام الملالي يشكل تهديدًا خطيرًا للعالم بأسره. وهذه الحقيقة واضحة للجميع منذ 4 عقود، وشهدت كيف يستمر هذا النظام الملعون في الحكم بشن الحروب وتكثيف حملات القمع البربرية ضد أبناء الوطن وافتعال الأزمات والتسبب في المزيد والمزيد من المعاناة لشعبه  دون أدنى ذرة من الرحمة. والحقيقة هي أن هذا النظام الفاشي استغل شعبه أسوأ استغلال لدرجة الموت.

والآن قد وصلنا إلى نقطة نشاهد فيها هذا النظام القروسطي يدخل في مرحلة حرجة تسببت فيها الدول الأوروبية، على الرغم من كل الإجراءات الاسترضائية والمؤامرات غير المبررة من جانب هذه الدول بطريقة مخزية.

وعلى الجانب الآخر تزداد المقاومة الإيرانية الباسلة قوة بشكل مستمر. وقد شاهدنا هذه الحقيقة في السنوات الثلاث الماضية. والجدير بالذكر أن تطور المقاومة ملفت للنظر إلى حد بعيد.

وعلى الرغم من هذا الوضع، لا يزال لدينا مسؤوليات كبيرة نحملها على عاتقنا. مهامٌ كبيرة في طريق النضال ضد هذا العدو المشترك. العدو المشترك للشعب الإيراني وجميع محبي السلام والديمقراطية في العالم. 

لذا يجب على جميع القوى أن تتحد لدعم المقاومة في إيران حتى تتمكن من كبح جماح هذا النظام الفاشي وإنهاء وجوده في السلطة ووضع نقطة النهاية في تاريخ الإرهاب الذي قضى حتى الآن ما يقرب من 40 عامًا من عمره في حكم البلاد. 

والحقيقة المؤكدة التي لا لبس فيها هي أننا قد اقتربنا من نهاية هذا النظام اللاإنساني بشكل غير مسبوق، وأتمنى من كل قلبي أن يحتفل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بالنصر في المستقبل القريب.

احتفالٌ بالنصر لإرساء الديمقراطية وبناء إيران حرة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، واحتفال بالحرية في ممارسة الأعمال التجارية وبحرية المساواة بين النوعين الاجتماعيين وتمتع جميع الإيرانيين وجميع البلدان المجاورة لإيران بحقوق الإنسان كما ينبغي أن يكون. 

واتمنى ذلك، حيث أننا نفتح الآن الطريق أمامكم لتلعبوا فيه دورًا قياديًا وأساسيًا في المقاومة الإيرانية.

 

أوريولا بامبوري – عضو البرلمان الألباني

 

أشعر بالسعادة البالغة من إتاحة الفرصة لي مرة أخرى كي أتحدث إليكم في هذا التجمع الشامخ.

وفي الحقيقة أود اليوم أن أوجه كلمة للشعب الإيراني وأقول لهم: نحن نعلم جيدًا مدى معاناتكم في ظل حكم هذا النظام اللإنساني.

ونعلم أنكم لا تتمتعون بأدنى حق في الحرية، وأنكم لا تثقون في أي من الانتخابات المزورة التي أجراها هذا النظام.

وندرك جيدًا أن أغلبيتكم يعيشون تحت خط الفقر على الرغم من أن زعماء هذا النظام الفاسد يعيشون حياة ارستقراطية فاخرة يصعب على العقل تصديقها.

لقد سمعنا أنكم تعانون في بعض المحافظات أشد المعاناة لدرجة أنكم تفتقرون إلى المياه الصالحة للشرب.

ونعلم أن المرأة في إيران تتعرض إلى القمع والاضطهاد بشكل مضاعف، كما أننا نعلم أن أبنائكم يعيشون في فقر مميت ويعملون في الشوارع بدلًا من تحصيل العلم واللعب والعيش في حياة مرفهه في بلد غني منتج للنفط. 

ولكن يجب أن تعلموا أننا في ألبانيا نقف بجانبكم كتفا بكتف، وندعم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وأهدافها لإرساء الحرية والديمقراطية في إيران.

ونحن نرى كيف يكرس مجاهدو خلق حياتهم من أجل أن ينال شعبهم حريته المسلوبة منذ 40 عامًا. وإننا على يقين من أن بلادكم ستسترد حريتها في القريب العاجل على يد هؤلاء الرواد في طليعة حركة المقاومة الإيرانية.

وكلنا سيكون سعداء في اليوم الذي تتحرر فيه إيران وتذهب فيه السيدة مريم رجوي إلى إيران، نظرًا لأن آلامكم اليوم هي آلامنا وانتصاركم سوف يكون انتصار لنا. ولكم جزيل الشكر والتقدير والتمنيات بالنصر القريب.

 

أمينة قرائي، ممثلة جالية الشباب الإيرانيين المقيمين في النرويج

 

تحياتي لكم جميعًا أيها الأعزاء، وأقدم تحياتي على وجه التحديد للأخت رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي.

وأعرب لكم عن شكري الجزيل على إتاحة الفرصة لي للتحدث إليكم. أنا أمينة قرائي، نجلة أحد شهداء مذبحة 1988.

وكانت التهمة الوحيدة الموجهة إلى والدي هي ولائه لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وحكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات بسبب إجراء مكالمة هاتفية بسيطة مع أحد أنصار المنظمة خارج البلاد.

وتم إعدامه شنقًا في عام 1988 بعد قضاء عامين في السجن. وفي الحقيقة، بدأ مجاهدو خلق منذ بداية المذبحة، أي بعد أقل من شهر من بدايتها في فضح ما جرى من أحداث مأساوية لاإنسانية على يد الملالي الفاشيين والإعلان عن أسامي الشهداء للمحافل الدولية.

وفي الحقيقة كلّف هذا الأمر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية تعويضات كثيرة ومبالغ طائلة، نظرًا لأن مجاهدي خلق هم الذين جمعوا هذه الأسماء وأعلنوا عنها، والأسر التي لعبت دور الوسيط في إبلاغ منظمة مجاهدي خلق الإيرانية بهذه الأسماء تعرضت لأشد أنواع التعذيب وتم إعدامهم بسبب كشف النقاب عن هذه الفضائح الإجرامية.

وفي الواقع، تحولت دعوى التقاضي على مذبحة 1988إلى حركة عامة وفي الواقع إلى مطلب شعبي عام، بسبب الأنشطة المكثفة التي أداها مجاهدو خلق من خلال الجهود الدؤوبة التي بذلتها الأخت مريم رجوي خلال هذه السنوات، من منطلق أنها رائدة دعوى التقاضي.  

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة