الإثنين, مايو 6, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانفرصة لاتعوض لإسقاط نظام الملالي

فرصة لاتعوض لإسقاط نظام الملالي

0Shares


بقلم:فلاح هادي الجنابي


الحديث عن الدور المشبوه و الخبيث الذي يقوم به النظام الديني المتطرف لملالي إيران في المنطقة و کيفية إستغلاله للکثير من الظروف و الاوضاع من أجل تنفيذ مخططاته المشبوهة و التي أشبه ماتکون بسکينة خاصرة أو خنجر في الظهر، هو حديث ذو شجون يستدعي الی المزيد من الوعي و الانتباه الی هذا الدور السرطاني الذي يعتاش علی حساب السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة.
هذا النظام المشبوه الذي دخل عبر أبواب شعوب و دول المنطقة التي إنبهرت في بداية الامر بشعاراته الطنانة الرنانة و بمواقفه السياسية المعلنة و التي کانت تزعم إنها تنتصر للقضية الفلسطينية و لمختلف القضايا المتعلقة بالدول العربية و الاسلامية، لکن إتضح بأن هذا النظام أسدی أکبر خدمة ليس لإسرائيل فقط عندما قام بشق وحدة الصف الفلسطيني و بعثر الجهد الوطني الفلسطيني الموحد الموجه من أجل إنتزاع حقوق الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق أهداف و غايات ضيقة لصالح بقائه و إستمراره، وإنما لکل قوی الشر و العدوان و التطرف و الارهاب في العالم.
نظام الملالي الذي تلاعب بمنتهی الخبث بالاوضاع في فلسطين، فقد قام و بصورة أسوء و أخبث بالتلاعب بالاوضاع في دول المنطقة من خلال إستغلال الورقة الطائفية و توظيفها لصالح أجندته المشبوهة، وإن النزاعات و المواجهات الطائفية الدامية التي جرت في العديد من بلدان المنطقة صار المبتدئ في السياسة يعلم بأن قادة و مسؤولوا نظام الملالي هم من يقفون خلفها دون غيرهم وهم الذي ينفخون في أبواق الفرقة و الانقسام و يقرعون طبول الحروب و المواجهات بين مکونات شعوب المنطقة.
اليوم، وبعد إندلاع إتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، التي أثبتت رفض الشعب الايراني من کل نشاطات و مخططات النظام و براءته منها و سعيه الجاد من أجل إسقاط النظام و تغييره بصورة جذرية من خلال إطلاق شعار”الموت للديکتاتور”، أي للملا خامنئي علی وجه التحديد و الذي هو أصل و أساس النظام، فإن الاوضاع في إيران تتجه الی سياق مختلف تماما للذي کان نظام الملالي يطمح فيه و ينتظره، فقد صمم الشعب الايراني علی التخلص من هذا النظام الذي هو أشبه بمنبع و بؤرة للجراثيم و الحشرات الضارة و يضع حدا نهائيا له بإسقاطه، وقد توضح عزمه هذا للعالم کله وإن شعوب و دول المنطقة مدعوة بإلحاح و أکثر من أي وقت آخر لإتخاذ موقف مناسب لهذا التطور الايجابي وذلک من خلال الاعتراف بنضال الشعب الايراني و مقاومته من أجل الحرية و الديمقراطية و التغيير و دعمهما بکل السبل و الاساليب و الامکانيات المتاحة، وإن إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، هي فرصة لاتعوض لإسقاط نظام الملالي ولايجب تفويتها إطلاقا.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة