الأحد, مايو 19, 2024
الرئيسيةمقالاتالحق و المشروعية في التغيير في إيران

الحق و المشروعية في التغيير في إيران

0Shares

بقلم :  هناء العطار

 

منذ تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية قبل أربعين عاما، يعاني الشعب الايراني الکثير على يد هذا النظام الذي لم يضيق عليه الخناق في حريته فقط وانما حتى في لقمة عيشه، خصوصا بعد أن صار أغلبية الشعب يعيش تحت خط الفقر و قرابة 12 مليونا يعانون من المجاعة، ولذلك وهذه الحقائق الصادمة لم يکن من الممکن معرفتها لولا المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي کشف عنها الى جانب الکثير من المعلومات الدامغة و الحقائق الصادمة الاخرى.

منظمة مجاهدي خلق التي تمثل الان رأس الرمح للمقاومة الايرانية في تصديها و مواجهتها للنظام الايراني، أدت و تٶدي واجبها الوطني و الانساني على أکمل وجه في الوقوف بوجه هذا النظام، کما أدته سابقا بوجه النظام الملکي السابق، تقوم حاليا بدور رئيسي في قيادة و توجيه الشعب الايراني وبالاخص بعد إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، وصار العالم کله على بينة کاملة من الدور و المکانة المميزة التي تحظى بها المنظمة في الصراع ضد النظام، ولاسيما وقد توضح دورها على أتم وجه في تشکيل خلايا و مجالس المقاومة و المواجهة ضد النظام.

المواجهة المحتدمة القائمة بين الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من جانب و بين نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من جانب آخر، والتي وعلى الرغم من الامکانيات الهائلة للنظام ولکن الحنکة و الدراية و المهارة في القيادة الفذة لزعيمة المقاومة الايرانية السيدة مريم رجوي، تمکنت من تشديد الهجمات السياسية على النظام داخليا و خارجيا و حشره في زاوية ضيقة، وإن هذا التلاحم بين الشعب و المقاومة الايرانية و من کونه قد وحد النضال ضد النظام هو الذي قد دفع بالدکتور سنابرق زاهدي، رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ليصرح بأنه:" يجب على المجتمع الدولي الاعتراف علنا بحق ومشروعية مطالب الشعب الايراني بتغيير النظام بشكل رسمي وأن المقاومة الايرانية هي التی تمثل مطالب الشعب الايراني وبهذا الترتيب سيتحقق التغيير في داخل ايران نحو الديمقراطية والحرية والسلام والامن في المنطقة ."، وهو حق مشروع و حقيقة قائمة و أمر واقع يفرض نفسه خصوصا إذا ماراجعنا دور المقاومة الايرانية بهذا الخصوص.

مشکلة المشاکل لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية التي يعاني منها الامرين، هي ماقامت و تقوم به المقاومة الايرانية بقيادة السيدة مريم رجوي ضد النظام من نشاطات و تحرکات سياسية فعالة و مٶثرة ولاسيما التجمع السنوي للمقاومة الايرانية الذي کان له دور مشهود في فضح و کشف هذا النظام و تعريته و توعية ليس الرأي العام الايراني فقط وانما العربي و الاسلامي و الدولي أيضا بشأن الدور الاجرامي المشبوه للنظام ومن کونه معاد للجميع وإن التجمع المقبل للمقاومة الايرانية و الذي سيتم عقده في العاصمة الفرنسية باريس في 30 حزيران 2018، سوف يٶکد و بصورة واضحة على حقيقة شرعية و حقانية مطالب الشعب الايراني بتغيير النظام و تحقيق أحلام و طموحات الشعب الايراني.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة