الثلاثاء, مايو 7, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومروحاني.. التشدق بالمکاسب النووية تزامنا مع المفاوضة

روحاني.. التشدق بالمکاسب النووية تزامنا مع المفاوضة

0Shares


يوم الإثنين 9نيسان/ إبريل 2018، ظهر روحاني رئيس الجمهورية للنظام إلی الساحة تحت ذريعة الذکری السنوية للتقنية النووية وإذ أشار إلی ما سماه بالتعامل مع العام أکد علی عدم خرق الاتفاق النووي من قبل النظام وقام بالمناورة، أي أعلن عن استعداده للمفاوضة واتخاذ القرار لمواصلة نهج التعامل من جهة والتشدق بالمکاسب وإطلاق عنتريات نووية من جهة أخری.
وأدلی روحاني تصريحاته في مراسم تحت عنوان: «الذکری السنوية الثانية عشرة للتقنية النووية». وألقی صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية کلمة في هذه المراسم أيضا. ويبدو أن المراسيم کانت تهدف إلی المناورة من قبل النظام ولکن برز هناک جزءان متناقضان في تصريحات روحاني. التشدق بالمکاسب النووية وإطلاق العنتريات بشأن ما يسمی بالتطورات النووية للنظام بعد الاتفاق النووي من جهة، والإعلان عن الاستعداد لخوض المفاوضة والقرار من أجل مواصلة خط التعامل من جهة أخری.
وفي جانب آخر من کلمته تلاعب روحاني بألفاظ نظير الاقتدار والقوة حيث قال: «من أهدافنا الهامة هو اکتساب القوة والقابلية الشرعية أي الاقتدار الوطني. والاقتدار هو قوة شرعية ومفيدة ومجدية للبلد والمجتمع».
ومن الواضح أن إجرءات کافتتاح مشاريع البحث أو الصفقة أو بيع وشراء الکعکة الصفراء أو تعامل الصين وروسيا لإنتاج «النظائر غير المتغير» لا ينسجم کلها في أية ثقافة مع «الاقتدار» أو لا يمثل «قوة شرعية ومفيدة ومجدية». وذلک لنظام وجد نفسه في عزلة جراء اتفاقه النووي حيث تورط في مأزق إلی حد لا يتجرأ فيه رئيس الجمهورية والولي الفقيه فيه علی أن ينبس ببنت شفة بشأن هذا الاتفاق قبل حسمه بشهر واحد فقط! إذا، مساع يبذلها الملا روحاني ليوحي بأن هذه النقاط التي سبق أن ذکرت أجزاء منها في الاتفاق النووي من قبل، تدل علی «القوة» ليست إلا من أجل الاستهلاک الداخلي للقوات المنهارة معنوياتهم والمتساقطة.
أما الجانب الآخر لکلمة روحاني فيؤکد علی الإعلان عن الاستعداد للمفاوضة واتخاذ القرار لمواصلة نهج التعامل حيث قال: «(هذه الأمة) لها منطق کاف واستنباط مقتض للحوار خلف طاولة المفاوضة وقادرة علی الحوار مع أعظم القوی من الناحية التقنية والحقوقية والسياسية و…، لتثبت حقها وتحصل علی اتفاق يخفض ثقل الأعباء من کاهل المواطنين وتمهد الطريق للتقدم».
وفي الحقيقة من يعرف لغة دجل الملالي فيفهم أنه ورغم العنتريات والزوبعات لکن الکلام الواضح والصريح هو مواصلة التعامل والمفاوضة.
کما أشار روحاني خلال تصريحاته إلی خلافه مع المهمومين عندما قال: «ينظر البعض وجها واحدا من العملة فقط وعندما يرفعون هذه العملة فوجهها الآخر قابل للرؤية، لکنهم لا يرغبون في رفع العملة معتقدين أن العملة لا وجها آخر لها ويلقي نظرتهم إلی الوجه الأعلی من العملة».
أما الوجهان لهذه العملة فهما موقف روحاني القاضي بالمفاوضة والتعامل، والمهمومون المتشدقون بالوقوف في وجه الولايات المتحدة والمجتمع الدولي. کما لزم خامنئي الصمت، فيما من المفروض أن يتخذ القرار النهائي، وفي کل مرة يدلی بتصريح لا يشير فيه إلی الموعد النهائي مما يثبت حقيقة المأزق الذي طغی علی النظام والآفاق المستقبلية لنزاع شديد بين المهمومين وروحاني، حيث تمثل ذلک النزاع الآن في هجمات شديدة وفاضحة وکاشفة ضد روحاني ومن المتوقع ارتفاع نبرته في الأيام القادمة.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة