نظام الملالي ومن أجل التصدي لفوران غضب المواطنين المنكوبة بالسيول، أدخل الميليشيات الأجنبية التابعة له في الميدان مما زاد من إثارة موجة الكراهية الشعبية وتفاقم الأزمة الداخلية للنظام.
بعد يومين من دخول الميليشيات العراقية المسماة الحشد الشعبي أو البسيجيين العراقيين المصطنعة من قبل قوات الحرس إلى مدن خوزستان وعقب الاحتجاجات الشعبية في الأهواز ضد حضور الحرسي المجرم نقدي القائد السابق لقوات البسيج التابعة لخامنئي، نشرت وكالة أنباء ايسنا صورا عن دخول وحدات هندسة للحشد الشعبي العراقي إلى الأراضي الإيرانية مما تحول إلى أزمة داخل النظام نفسه.
وكتب أحد مواقع النظام تحت عنوان «طريق صوت المجاهدين في وكالات الأنباء الحكومية»: بينما يقدم الحشد الشعبي الخدمة للمناطق المنكوبة بالسيول، إلا أن الوكالات الداخلية تنشر صورا مشوهة عن إرسال وحدات الهندسة التابعة للحشد الشعبي لمواجهة السيول في إيران بهدف منع دخول السيول إلى العراق!
ويفيد خبر آخر أن نظام الملالي استخدم الميليشيات وعملائه من الأفغان المجندين من قبل قوة القدس الإرهابية للسيطرة على الوضع في المناطق المنكوبة بالسيول والفيضانات.
وكتبت وكالة أنباء قوة القدس التابعة لقوات الحرس: أول مجموعة من بسيج قاعدة المقاومة لفرقة فاطميون توجهت يوم الأربعاء من مشهد وطهران إلى مدينة «بل دختر».
تأتي هذه المحاولات في وقت أن المواطنين والشباب وحتى أطفال المناطق المنكوبة بالسيول في محافظتي لورستان وخوزستان وسائر نقاط البلاد، هم أنفسهم نهضوا وأحدثوا سواتر أمام السيول ويعملون على إغاثة المتضررين والمنكوبين. وأن قوات الحرس التي تستحوذ على القسم الأعظم من الآليات والجهد الهندسي والقوارب والهليكوبترات المتعلقة بالشعب الإيراني المغلوب على أمره، تمتنع عن وضعها في خدمة المواطنين المنكوبين وأن الحضور الاستعراضي والصوري والقمعي لقادة قوات الحرس والميليشيات التابعة لهم يثير غضب المواطنين في هذه المناطق.
