الأحد, مايو 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإيران شهدت أكثر من 9 آلاف احتجاجًا خلال 2018

إيران شهدت أكثر من 9 آلاف احتجاجًا خلال 2018

0Shares

محمد أبو سبحة

 

شهدت إيران خلال عام 2018 حركة احتجاجات غير مسبوقة، في العام ذاته الذي شهد إعادة فرض العقوبات الاقتصادية الأمريكية. وتقول منظمة “ مجاهدي خلق ” الإيرانية المعارضة إنه تم تسجيل ما مجمله 9357 حركة احتجاجية حتى ديسمبر/ كانون الثاني . 

ومنذ أن بدأت حركة الاحتجاجات في 28 ديسمبر/ كانون الأول 2017 في مدينة مشهد شمال شرق البلاد، لم تهدأ إلى يومنا هذا ولم تبقى محافظة إيرانية إلا وشهدت شكلا من أشكال الاحتجاج على الوضع الاقتصادي أوالمطالبة بتوفير الخدمات. 

ومن بين المطالب التي رفعها المتظاهرون وقف الدعم الإيراني للمليشيات المسلحة في عدد من البلدان مثل سوريا ولبنان، في ظل تفاقم الأوضاع الإقتصادية الصعبة في البلاد. وكان المطلب الرئيسي المتمثل في تغيير النظام وإسقاط النظام الحالي، حاضرًا في الكثير من الفاعليات الاحتجاجية، وتم إطلاق شعارات مثل: «الموت للدكتاتور» و«الموت لخامنئي».

ويقول تقرير “مجاهدي خلق” إنه خلال 2018، بدأت المظاهرات للاحتجاج على حالة الفساد الحكومي المنظم في البلاد، والغلاء والتضخم والبطالة واستشراء الفساد ونهب المال العام من قبل الدوائر الحكومية والمنظامت التابعة للنظام التي تشكل السبب الرئيسي للفقر المتزايد والغلاء والتضخم والمعضلات الاقتصادية والاضطرابات الاجتماعية، كان السبب لاندلاع الاحتجاجات طوال العام.

ويقول التقرير “يشير مدى الاحتجاجات وتزايدها إلى معارضة سكان البلد البالغ عددهم 80 مليون نسمة لكل النظام الحاكم، المجتمع الذي يرى النظام السبب الرئيسي للانهيار الاقتصادي والمعضلات الاجتماعية، وهذا ما تجلى في شعارات ودعوات طبقات المجتمع بكل وضوح”.

وشهد هذا العام إعلان الولايات المتحدة الأمريكية تطبيق الحزمة الأولى من العقوبات على إيران فى أغسطس/ آب الماضى ودخلت الثانية حيز التنفيذ فى نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم.

وكان شهر أكتوبر/ تشرين الأول قد شهدا عددًا قياسيٍا من الفاعليات الاحتجاجية بلغ عددها، 1،533 حالة احتجاج في 323 مدينة وقرية ومنطقة تجارية وصناعية بمتوسط 49 احتجاجًا في اليوم. ​​

وشهد الشهر العاشر من هذا العام عودة إضراب سائقي الشاحنات الذي كان قد بدأ من قبل في جميع أنحاء إيران، بالإضافة إلى إضراب المعلمين على مستوى البلاد والذي استمرلمدة يومين حسب دعوة مسبقة. كما أضرب ملاك المحلات  والعاملون في سوق البزار الكبير بالعاصمة طهران في هذا الشهر أيضاً.

أما في شهر ديسمبر/ كانون الأول الحالي فكان هناك ما مجموعه 273 حالة احتجاج حتى يوم 22 من هذا الشهر، بمعدل 9 احتجاجات في اليوم من قبل عمال المصانع والشركات، وأصحاب الأموال المودعية أموالهم في بنوك حكومية أشهرت إفلاسها والطلاب وذوي السجناء.

وزاد النظام من حملته على النشطاء العماليين، واعتقل عددا من عمال صناعة “قصب هفت تبه” وعمال صناعة “الصلب” في الأهواز الذين يتظاهرون بشكل مستواصل منذ اكثر من شهر احتجاجًا على تأخر صرف رواتبهم. ويشار إلى أن سائقو الشاحنات المعترضين على تدني أجور النقل وعدم صيانة الطرق دخلوا الجولة الخامسة من اضرابهم يوم 22 ديسمبر/ كانون الأول ولم يتم تضمينهم في هذا التقرير. 

ويتهم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذراع السياسي لمنظمة “مجاهدي خلق” النظام بإنفاق أموال الشعب على الحروب في الخارج من أجل أطماع توسعية، في حين تعاني البلادة من أزمة اقتصادية طاحنة، عظمتها العقوبات الأمريكية التي أعيد فرضها قبل أشهر.

 

نقلا عن موقع الأمة

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة