دعا عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة، خلال کلمة له داخل مجلس الأمن، إلی استخدام القوة العسکرية من أجل إرغام نظام الأسد علی الامتثال لتنفيذ القرار 2401، معتبراً ذلک أن من شأنه إحراز تقدم علی مستوی العملية السياسية والتفاوضية.
وقال البحرة إن “وقف العنف وجعل عملية السلام قابلة للتطبيق تتطلب اتخاذ إجراء متعمد من جانب أولئک الذين يملکون القدرة علی ذلک”، وأضاف البحرة “نحثّ تلک الدول الأعضاء علی العمل لردع انتهاکات وقف إطلاق النار أي جميع الانتهاکات، وليس فقط استخدام الأسلحة الکيماوية من خلال التهديد، وإذا اقتضی الأمر، استخدام العمل العسکري المحدود. إنه ممکن. إنه ضروري. وإنه متأخر عن أوانه”.
ولفت البحرة إلی أنه إذا لم تکن روسيا راغبة في السماح للمجلس بأن يکون فعالاً، فليس هناک مثال أوضح علی الحاجة إلی إتخاذ إجراء خارج مجلس الأمن لدعم وتنفيذ قراراته، وشدد علی أن مواصلة النهج التدريجي من قبل أعضاء مجلس الأمن والاکتفاء بمشاهدته من دون القدرة علی فعل أي شيء، فهم مجبرون علی التعامل مع عواقبه وتحمل أثاره في البلدان الأخری.
وأکد البحرة أن الاعتماد علی روسيا لتقييد النظام ليس سياسة إستراتيجية، وإنما تکتيک معتمد علی التمني، مشيراً إلی أنه طوال الأعوام الماضية لم تتمکن موسکو من التحکم في ما اعتبره “عميلها”، وزاد: “حتی أن النظام صد روسيا في مجال سيطرتها رافضاً نتائج سوتشي”.
کما أکد عضو هيئة التفاوض والرئيس الأسبق للائتلاف الوطني علی التمسک بالعملية السياسية، معتبراً أن التفاوض هو الحل للسلام المستدام في سورية، مضيفاً إن تلک العملية لن تنجح إذا لم يضطر النظام للتفاوض.
