أطلق عدد من منظمات المجتمع المدني حملة مناصرة إعلامية بعنوان “معاً لأجل الغوطة”، لتسليط الضوء علی معاناة المدنيين فيها والهجمات العسکرية التي تطال المناطق السکنية.
وعقد ممثلو المنظمات مؤتمراً صحفياً في مدينة غازي عنتاب الترکية أمس الخميس، للتعريف بالحملة وأهدافها، وقال القائمون علی الحملة إنها محاولة تهدف للفت انتباه العالم إلی معاناة نحو 400 ألف مدني يعيشون في الغوطة الشرقية المحاصرة، مشيرين إلی أن هؤلاء المدنيين يعيشون في ظروف إنسانية قاسية ولا يحصلون علی أبسط حقوقهم من الدواء والغذاء.
وتشهد منطقة الغوطة الشرقية هجمات عسکرية مستمرة من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية بدعم جوي روسي، مما أدی إلی سقوط مئات الشهداء خلال الشهر الماضي فقط، وتدهور الحالة الإنسانية بشکل رهيب ترافق مع عجز المجتمع الدولي عن تقديم المساعدات للمدنيين.
واعترفت الأمم المتحدة بفشلها في إيقاف الهجمات العسکرية ضد المدنيين، وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريک في وقت سابق، إن “التاريخ سيسجّل فشلنا في وقف القتال بسورية، وسيلقي باللوم علی المسؤولين عن ذلک”.
ونظم ناشطون وقفة في بلدة “مسرابا” بالغوطة الشرقية، شارک بها نائب رئيس الحکومة السورية المؤقتة ورئيس مجلس محافظة ريف دمشق ومسؤولين بالإدارة المحلية، ورفع المشارکون خلالها لافتات جاء في بعضها: “الأسد الوجه الآخر لداعش”، “أوقفوا إرهاب الأسد” و”أين ضمير العالم؟ أين إنسانيتکم”.
وأکد ناشطون أن التصعيد العسکري لقوات النظام وروسيا إدی إلی استشهاد أکثر من 500 مدني وأکثر من ألف جريح في الحملة الأخيرة، وکان الأسبوع الماضي في الغوطة الأکثر دموية منذ 2015، ووفق إحصاءات غير رسمية، فقد تجاوز عدد الشهداء 250 شهيداً مدنياً في الغوطة الشرقية وحدها خلال أقل من أسبوع.
