الثلاثاء, مايو 7, 2024
الرئيسيةمقالاتفضيحة الصواريخ

فضيحة الصواريخ

0Shares

بقلم:سعاد عزيز

 

بعد أن صار ثابتا ومعلوما وفق لغة الارقام والمستندات، فشل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في المجالات الاقتصادي والسياسية والاجتماعية، فإن الفشل الکبير الذي لحق عملية إطلاق صواريخ قال الحرس الثوري إنه أطلقها ضد أهداف في البوكمال السورية انتقاما لهجوم الأهواز، يأتي کدليل جديد يٶکد فشل هذه الصواريخ في دقتها في إصابة الاهداف المرسومة، خصوصا وإن ذلك يأتي بعد فضيحة المقاتلة التي زعمت طهران إنها قد صنعتها وتبين إنها ليس إلا المقاتلة اف خمسة الامريکية بعد تحويرات عليها للتمويه.

ماقد تداوله ناشطون إيرانيون من داخل إيران، من مقاطع تظهر سقوط صاروخين باليستيين – من أصل ستة – في منطقة جوانرود بالقرب من كرمنشاه غرب إيران، مركز إطلاق تلك الصواريخ ضد أهداف في البوكمال السورية انتقاما لهجوم الأهواز، يمکن أن تصبح مادة جديدة للمزيد من تأليب الشعب ضد النظام ومسائلتهم کيف ولماذا أهدروا ثرواته وتلاعبوا بقوت اليومي من أجل أمور وقضايا لم يحصدوا فيها سوى الفشل على أوضح مايکون.

المشکلة من الجانب الآخر للقضية، هو إن الصواريخ البقية التي مضت بإتجاه أهدافها في خسوريا، فقد ذكر ناشطون سوريون أن الصواريخ أصابت منازل المدنيين في الباغوز وهجين شرقي دير الزور، وتسببت بمقتل أكثر من 10 مدنيين في المناطق القريبة من سيطرة تنظيم "داعش"، بحسب شهادات سكان محليين. وهذا مايجعل القناعات بدقة وجودة الصواريخ الايرانية في مهب الريح خصوصا وإن هناك تجارب سابقة بنفس السياق.

فضيحة الصواريخ التي سقطت على الاراضي الايرانية، جاءت عقب فضيحة کشف جامعة إيرانية تسمى"الحسين"، ان شهادة المؤهل الدراسي للرئيس السابق لمنظمة الإدارة الهندسية سيد هاشمي “مزورة”، ولاريب من إن تراکم الفضائح على بعضها للنظام الايراني في ذروة تصاعد الاحتجاجات الشعبية التي تطالب بالحرية والخبز والتغيير، فإن کل ذلك يساهم بإيجاد حالة تخلخل في وضع وموقف النظام أمام الشعب الايراني وتمنح المزيد من الاسباب والدوافع للشعب لکي يتحرك ضد النظام.

المشاکل الحادة التي يعاني منها النظام الايراني الامرين، سعى من خلال ماسماه بالانتقام لهجوم الاهواز، تخفيف الضغط الشعبي عليه بإتجاه خلق وإيجاد حالة من التعاطف الوطني معه، ولکن ماقد جرى بعد عملية إطلاق الصواريخ وتسبب بعض منها بتدمير المحاصيل الزراعية والبساتين في إيران کما أظهرت مقاطع سقوط أحد الصواريخ في قرية سراب ياوري، قد جاء بنتيجة عکسية وکارثية على النظام ومن الواضح إن ذلك سيضاف الى الذاکرة الشعبية الايرانية وسيکون له موعد ما لفتح الحساب الخاص به.

المادة السابقة
المقالة القادمة
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة