الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةمقالاتکلهم يطبلون ويزمرون من أجل الخلاص

کلهم يطبلون ويزمرون من أجل الخلاص

0Shares

بقلم:غيداء العالم

 

عندما يشترك طرفان متناحران ومتضادان ضد بعضهما في حملة إستثنائية تجمعهما في معسکر وجبهة واحدا جنبا لجنب، فإن هذا يعني أنهما يواجهان خطرا کبيرا يهدد کلاهما، ولذلك فإنه لامناص من أن يقفا وقفة واحدة من أجل التصدي للخطر الکبير هذا، کما نراه ماثلا اليوم في وقوف جناحي نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في صف واحد لمواجهة خطر سقوط النظام والذي صارت إحتمالاته واردة أکثر من أي وقت آخر.

هذه الجبهة التي فرضت نفسها فرضا على جناحي النظام هي في الحقيقة رد عملي على الجبهة الساخنة التي تم إعلانها بين الشعب الايراني وبين منظمة مجاهدي خلق في أعقاب إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، ولاسيما بعد أن ردد المنتفضون شعاري"الموت لخامنئي"و"الموت لروحاني"، بمعنى إن النظام برمته مرفوض من جانب الشعب ومستهدف خصوصا وان کلاهما مشترك ومساهم بصورة وأخرى في کل المآسي والمصائب التي حلت وتحل بالشعب الايراني.

بعد أربعة عقود من حملة خبيثة ومشبوهة ضد منظمة مجاهدي خلق من أجل خلق هوة بينها وبين الشعب الايراني، لکن الذي حدث هو إن إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، جاءت لتٶکد إستحالة الفصل والعزل بينهما وإن الشعب الايراني لم يصدق بکل ذلك الکم الهائل من الاکاذيب وکل ذلك التمويه والتزييف والتحريف وإنه إقتنع أکثر من أي وقت مضى بالمنظمة على أنها الاحرص والاکثر إخلاصا للشعب الايراني، ولذلك فإن جناحي النظام الايراني قد صعقا عندما وجدا إن کل ماقد فعلوه قد ذرت به رياح وعواصف الحقيقة ولذلك فإنه لم يجدوا أمامهم غير أن يقفوا صفا واحدا ضد جبهة الحق والخير والصواب، وهي وقفة ليس هناك في العالم من يضمن إنتصارها.

مشوار النضال المرير الذي بدأته منظمة مجاهدي خلق ضد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية والذي واجه ظروفا وأوضاعا بالغة الصعوبة والتعقيد بحيث إن النضال خلالها کان أشبه بمن يمسك بجمر النار، لم تترکه ولو لوهلة واحدة وظلت متشبثة ومتمسکة بمبادئها وأفکارها ومنطلقاتها مسترخصة کل شئ من أجل ذلك ولاغرو من إن هکذا عزم وتصميم إستثنائي على الاستمرار بالنضال وعدم ترك الساحة مهما حدث، قد رفع من مکانة ورصيد منظمة مجاهدي خلق في قلوب ونفوس الشعب الايراني وجعلته يتيقن بأن هذه المنظمة تناضل حقا وبکل إخلاص من أجل يوم وغد أفضل لإيران وهذا هو السر الذي أرعب جناحي النظام وجعلهما يفتحان جبهة لايمکن أن تحقق أي نصر لها مهما فعلت.

دنيا الوطن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة