السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةمقالاتالمؤتمر السنوي العام للمقاومة الايرانية تجاوبا مع عمق الاصطفاف والتزاماته

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الايرانية تجاوبا مع عمق الاصطفاف والتزاماته

0Shares

تثير المستجدات التي ساقها الله سبحانه وتعالى لنصرة المظلومين وبأفعال ومسببات هيأها نظام الملالي الفاسد بنفسه مزيدا من التساؤلات.، ومن ضمن المستجدات كانت حدة الرفض الشعبي الذي كاد يهيل البلاء على رأس النظام لولا سياسة الغد والخداع التي يتبعها النظام بالاضافة الى ما تلعبه سياسة المهادنة والاسترضاء التي يتبعها المجتمع الدولي مع نظام الملالي .، ومن ضمن التساؤلات التي تُطرح مايلي :

السؤال الاول / على أي فرضية سياسية واجتماعية تقوم وتستند مؤتمر المقاومة الايرانية السنوي في 2021 ؟

السؤال الثاني / ما هو الاختلاف البارز والمهم بين مؤتمر ايران حرة لهذا العام والمؤتمر المماثل له في العام الماضي؟

السؤال الثالث / ما الذي تريد أن تخرج به هذا المؤتمر ردا على المستجدات الحاصلة في ايران بعد مسرحية الانتخابات؟

السؤال الرابع / ما هي ابرز المظاهر التي نتجت عن مسرحية ومهزلة وفضيحة انتخابات النظام في 18 يونيو /حزيران 2021 التي من شأنها تسريع وتوفير وتعزيز الاسباب والدوافع الموضوعية للثورة الشعبية ؟

لقد جاءت الاسئلة اعلاه بمضمون وقاسم مشترك تتمحور حوله ألا وهو رفض ومقاطعة وعقوبة الاكثرية للاستعراض المسرحي الهزيل استعراض ما يسمى بالانتخابات في 18 يونيو / حزيران 2021 .، ذلك الرفض وتلك العقوبة والمقاطعة الذي وصفته السيدة مريم رجوي بالحدث القيم الذي يستوجب (التبريك التاريخي للشعب الايراني ).

وتقوم وترتكز مؤتمر المقاومة الايرانية لهذه السنة 2021 على ضرورة تحديد الفريضة النهائية في صراع القطبين المتقابلين بعد مسرحية 18 يونيو / حزيران ، و التفاوت بارز وواضح ومهم بين مؤتمر هذا العام ومؤتمر العام الماضي، وعليه فإن الهدف الذي ستخرج به هذا المؤتمر هو راية وحملة (صوت رأي للإطاحة بالنظام) وعليه فإن النتائج وهي النتيجة النهائية المطلوبة .. تلك التي خرج بها العرض المسرحي في الانتخابات والعرض المسرحي في 18 يونيو / حزيران بتعيين وفرض رئيسي وذلك يعني ويعلن بشكل قاطع ونهائي وبالادلة الواضحة عن عدم رغبة وقابلية النظام لاي شكل من أشكال الاصلاح وأن الـ 42 سنة الماضية ما كانت إلا عبث واستخفاف بحقوق وكرامة دولة ايران وشعبها .. وهنا تأتي قمة المقاومة الايرانية لهذا العام محددة لصورة وشكل وحال المرحلة النهائية النهائية من صراع طرفين ولا بأس أن أسميناهم هنا بالقطبين .. فطرف الشعب وممثلوه قطبا شرعيا يرفع راية الحق وقد تعرض للظلم والغدر .. وطرف نظام الولي الفقيه الذي اقر من خلال ممارساته الهزلية والاجرامية أنه ليس قطبا ولا رقما وإنما آلة بطش وغدر ونهب وخداع.

وعليه وفقا لتلك المستجدات وعلى ضوءبضع الاسئلة والاجوبة تلك وما ستفرزه وتنتجه مؤتمر المقاومة الايرانية 2021 من نتائج وما تحققه من أهداف يفرز ويرسم ويحدد الموقف واجبات ومهام لنا يمكن وضعها في المحاور الاتية أدناه :

أنه من أقل الحدود إنصافا أن نسلم ونقر بمدى وعي المقاومة الايرانية ويقظتها ونضوج اطروحاتها وأدبياتها من خلال دعواتها ونداءاتها بان النظام غير قابل وغير مستعد للاصلاح وذلك منذ 20 يونيو حزيران 1981 وحتى اليوم وفي ذلك فخر تاريخي عظيم ومن جملة ثرواتنا الوطنية وثروات هويتنا التي تذخر بأرصدة مماثلة وتأتي المقاومة الايرانية امتدادا تاريخيا نقيا للاحرار الذين سبقوها.

بعد الحصار والعقوبات التي تعرضت لها سلطة الولي الفقيه تحولت طاقة القوى الوطنية الايرانية النقية المخلصة داخل وخارج البلاد طاقة حرة متحررة وبامكانها أن تكون أكثر فاعلية لتلبية مطالب مستجدات المرحلة الحالية بالبرامج والمحددات والادوات التي تمكن من إسقاط النظام ويكون إسقاط النظام هو الرد الذي نتج عن ذلك الحصار وتلك المقاطعة والعقوبات التي تعرض لها نظام الولي الفقيه.

عدم الاعتراف برئيسي رئيسا لايران يجب أن يتحول الى حركة سياسية وحقوقية عالمية.، فتنصيب رئيسي من قبل مجلس صيانة الدستور الرجعي وتعيينه وفرضه من قبل خامنئي ما هو إلا إهانة معلنة وموجهة للوجدان الانساني ولذاكرة الشعب الايراني التاريخية ، وفي نفس الوقت انتهاك وخرق للاعلان العالمي لحقوق الانسان.، ولقد حان الوقت الان لظهور ضمائر حية واعية لتعويض الخسائر الفادحة التي مني بها العالم الذي لا زال غارقا في مهادنة ومراضاة نظام الملالي .، فالموقف والرأي الدوليين يجب أن يكونا ويتطابقا مع رأي الاكثرية العظمى من الشعب الايراني ..تلك الاكثرية التي رفضت النظام وقاطعت انتخاباته وادانت مسرحيات التعيين التي قام نظام الملالي بعرضها وتسويقها .

الان وقد تم فرض رئيسي رئيسا للجمهورية ، يجب الاعتراف وبشكل رسمي بأن مجزرة السجناء السياسيين في سنة 1988 جريمة ضد الانسانية ووضع مخططو ومرتكبو هذه المجزرة تحت الملاحقة ، وكذلك يجب وضع ابراهيم رئيسي الذي كان من ضمن مجموع الجناة الذين ارتكبوا هذه المجزرة ..نعم يجب وضع ابراهيم رئيسي في مكانه الحقيقي وإخضاعه للتحقيق وفقا للقوانين ومحاكمته ومحاسبته من خلال دعاوى وشكاوى آلاف أمهات وعوائل ضحايا المجزرة الذي حدث سنة 1988 .، وبهذا الصدد قد اعلنت منظمة العفو الدولية أن رئيسي يجب أن يخضع أن يكون قيد التحقيق والمحاكمة بدلا من أن يكون رئيسا للجمهورية.

موقنون ومتأكدون من أن حقبة ومسارا جديدين قد بدءا على الصعيد الدولي ، وعليه أن يعلم العالم كله وبوضوح كلي أن خامنئي قد عين وفرض رئيسي ليس لقمع الشعب الايراني وادامة الدكتاتورية في ايران فحسب بل عينه لمواجهة العالم باسره وادامة سياسات العنف وتصدير الارهاب واشعال الفتن والحروب على نحو اوسع من ذي قبل .، لذا يجب أن يعلم المجتمع الدولي بأسره بأن سياسة المهادنة واسترضاء الملالي الطغاة الحاكمين في ايران سياسة خاطئة ومحكوم عليها بالفشل الذريع مسبقا..، وقد انهزمت وانكسرت هذه السياسة بل وأصبحت سياسة مخجلة ووصمة عار.

امتنع اكثر من 95% من دول العالم عن تهنئة ابراهيم رئيسي كرئيس معين معلن في ايران.، وهذا امر غير مسبوق ولم يحدث امرا مماثلا له طيلة عدة عقود مضت .، وما هذا الاجماع على رفض وكراهية وجود رئيسي إلا ارضية مناسبة ومواتية لنا للمضي قدما في مسار إحقاق حقوق شعبنا والتصعيد من نضالنا حتى الاطاحة بنظام الملالي الفاشي المحتل الحاكم في ايران.. وكل معتلي موقع او منصب دون وجه هو محتل.، وتنعقد مؤتمر المقاومة الايرانية 2021 على مقام واساس صلب متين واستنادا الى تكليف وفرض من جبهة الشعب الايراني في مواجهة نظام الملالي .، وبعد محاصرة ورفض ومقاطعة نظام الولي الفقيه وتعاظم الاصطفاف الشعبي في ظل المستجدات الحاصلة في ايران تظهر على عاتقنا واجبات وتعهدات جديدة يجب القيام والالتزام بها ليصبح هذا الاصطفاف شاخصا لحملة وراية (صوت رأي للإطاحة بالنظام) .، نعم علينا أن نوقن بأن الالتزام بما اهدي إلينا اليوم من مستجدات سيكون انطلاقتنا من اجل نهاية نظام الملالي الدكتاتوري بلون واحد.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة