السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانرسالة تضامنية سيدة مع انتفاضة إيران من السجن

رسالة تضامنية سيدة مع انتفاضة إيران من السجن

0Shares

وجهت المدافعة عن حقوق الإنسان وحقوق الأطفال السجينة السياسية «آتنا دائمي» رسالة  مفتوحة من سجن إيفين أعلنت فيها عن تضامنها مع انتفاضة الشعب الإيراني.
وکتبت في الرسالة: « الحکومة هي التي خلقت العنف، والآن تحصده!»
وأعربت عن رغبتها للحصول علی الحرية والوقوف إلی جانب المواطنين قائلة : «إذا کان طلبکم بالحرية والحق يعتبران جريمة فأنا بجانبکم مجرمة بکل فخر».

 

 

وفيما يلي نسترعي انتباهکم إلی جوانب عن رسالة «آتنا دائمي»:

 

أنا أيضا عامل شر وفتنة ومشاغبة وشارعية ومجرمة ومحتجة!
وهذه هي الصفات التي نسبت هذه الأيام إلی المواطنين المحتجين في إيران… ولأن هذه الاحتجاجات لم يتم قيادتها من قبلهم ويطلقون علی هؤلاء  المواطنين والمحتجين المستقلين مشاغبين في الشوارع ويطالبون بقمعهم الحاسم.
وخرج المواطنون هذه الأيام  من شدة المضايقات وحالات الظلم المفروضة عليهم منذ 40عاما من قبل الحکومة الاستبدادية المتزايدة يوما بعد يوم، إلی الشوارع بشکل مستقل وبدون قيادة وأعلنوا مطالبهم سلميا ولکن حينما بدأ فيه القمع والقتل والضرب والاعتقال أصبح المواطنون غاضبين فلجأوا للدفاع عن أنفسهم ومطالبهم.  ووُصف غضب المواطنين بأنه جريمة ولکن في الواقع استخدام عبارة الجريمة مقابل القمع والإعدام وحالات ظلم الحکومة منذ 40 عاما هو عمل صغيرللغاية وحقيرجدا!  وفي هذه الأيام لم يقال إن قناني کبيرة من غازات الفلفل والدموع کانت موجهة إلی وجه المتظاهرين وتم تفريغها والتي لم يکن هناک خيارآخر سوی إشعال النار من أجل إحباط مفعولها!
انهم لا يقولون انهم فجأة أرسلوا الآلاف من عناصرالباسيج وحراس الأمن مدججة بالهراوات والعصي في الشوارع للإعتداء علی المواطنين بالضرب المبرح! برأيي لا أقبل العنف من أي شخص لأي سبب من الأسباب ولکن لفترة طويلة أقول أن الحکومة هي التي خلقت العنف وتجني حصاده الآن!
هؤلاء القمعيين تسببوا إثارة مشاعرالغضب لدی المواطنين هذه الأيام …
ويعتبرالقمع والقتل والاعتقالات والسجن والتهديدات والرعب هي ثمن الحرية.  الثمن للحصول علی حقوقنا وقيمة الرفاهية البشرية التي يجب أن ندفعها  وندفع!
وينبغي ألا نتخلی عن المقاومة حتی لحظة. يجب علينا أن نقف بوعي أمام حالات القمع ونتعلم من تاريخ إيران والعالم. لأن التاريخ يتکرر باستمرار ولم يتحقق أي انتصار بسهولة، ولم يستمر أي اضطهاد قط.
نحن الجيل المحروق لثورة 1979 المشوهة والجيل المحروق للحرب التي دامت 8 سنوات والجيل المحروق من القمع وإعدامات الثمانينات. نحن منسيون وليس هناک  اي سلاح الا الصرخات!
وفي هذه الأيام حيث أتمنی لو کنت طليقة من الحبس أکثر من أي يوم آخر  لأقف  بجانب المواطنين و في هذه الأيام، أکثر من أي  يوم آخرانا محزونه وقلبي معتصر آلما وأنا من وراء قضبان سجن إيفين في لعنبرالنساء للسجن أتوجه إلی المواطنين الإيرانيين الشرفاء من أبناء شعبي وأقول: إذا کانت حريتکم وطلبکم للعدالة تعتبر جريمة، فأنا أيضا بجانبکم مجرمة بکل فخر!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة