الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيالإرهاب الحوثي الإيراني باليمن يتصدر ندوة «باريس للسلام والتنمية»

الإرهاب الحوثي الإيراني باليمن يتصدر ندوة «باريس للسلام والتنمية»

0Shares

الوقوف دقيقة حداداً علی روح ضابط الشرطة الفرنسي، الذي ضحی بحياته في حادث احتجاز الرهائن بمتجر، الجمعة الماضي، کان ضربة البداية لفعاليات الندوة التي احتضنتها باريس، الثلاثاء، ونظمها منتدی باريس للسلام والتنمية تحت عنوان مکافحة “الإرهاب والإرهابيين في اليمن”.

محاور الندوة الرئيسية دارت حول خطر الانقلابيين الحوثيين وإرهاب المليشيات المسلحة وشعارات الموت المغلفة بالفتاوی المضللة وارتباطها بالنظام الإيراني.


    منتدی باريس للسلام يشدد علی تسريع ردع مليشيات الحوثي دوليا

 

کما تطرقت إلی مدی أهمية الدعم الإقليمي والدولي لمواجهة تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية في اليمن، فضلا عن موضوعات أخری تتعلق بالتحالف العربي في اليمن والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي)، بالإضافة إلی محاولة الاقتراب من أفضل السبل، لمواجهة فکر الجماعات المتشددة في اليمن والمنطقة.


وشارک في النقاش عدد کبير من المتخصصين والباحثين والإعلاميين في مقدمتهم ديفيد فالات، مؤلف کتاب “إرهاب الشباب” والجهادي السابق في أفغانستان وکوسوفوا. وفيصل العيان، نائب رئيس جامعة ربدان– من الإمارات العربية المتحدة، والدکتور فرانسوا غوش، الأستاذ في جامعة السوربون وکبير خبراء القانون الدولي.


کما حضر أفشين ألفا صحفي إيراني معارض متخصص، و د. لما الأتاسي، الباحثة المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط، من جامعة باريس، بالإضافة إلی جمال بدر العواضي، رئيس المنتدی والمرکز الوطني لحقوق الإنسان في اليمن.

وشهد النقاش أيضاً مشارکة باتريک فوريستر، الصحفي المتخصص في صحيفة “لوموند” الفرنسية، وهيوجوا بلانياغ، المحرر المتخصص حول الشرق الأوسط في القناة الفرنسية الثانية.

 

    تکريم وطني للضابط “البطل” في هجوم فرنسا الإرهابي

 

وبدأت الجلسة الأولی للندوة بتحية جمال العواضي، رئيس منتدی باريس للسلام والتنمية، الحضور وطلب الوقوف دقيقة حدادًا علی روح ضابط الشرطة الفرنسي، أرنو بلترام، الذي دفع حياته ثمناً لإنقاذ رهائن المتجر خلال الحادث الذي وقع، الجمعة الماضي.


وقال العواضي إن “هذه الدقيقة هي إدانة لهذه الجريمة الإرهابية، وکل جرائم الإرهاب في کل دول العالم”، لتبدأ بعدها فاعليات الجلسة الأولی بمداخلات الحضور التي کان من أبرزها، کلمات الدکتور رياض ياسين، سفير اليمن في فرنسا، والتي أکد فيها “علی معاناة اليمن من الإرهاب ليس من اليوم ولکن منذ سنوات حينما تم احتضان الإرهابيين الذين جاؤوا من أفغانستان ودول أخری”.

وأضاف ياسين: “ثم انتقلنا لمرحلة ما يسمی بالإرهاب الجمعي لمليشيات الحوثيين، لذلک فما يحدث اليوم ليس وليد الصدفة، بل هو نتاج لفترة صعبة جدا تطرح علينا سؤالا هاما: ماذا علينا أن نفعل اليوم بإيجابية لإنقاذ اليمن من الإرهاب؟”.


وفي مداخلة أخری لدافيد فالات، (الجهادي السابق)، استعرض خلالها “تجربة سفره إلی أفغانستان وکيف وقع في شباک الإرهابيين ومدی وحجم التمويل الذي يصلهم”، محذرا من أن “الإرهابي کالمريض بمرض مزمن لا شفاء منه، لذا يتصرف من خلال أفکاره المغلوطة المضللة کشخص يعرف أنه سيموت في نهاية المطاف، لهذا لا يبالي بأي مشاعر إنسانية إلا أن الأقسی من هذا هو من يقبل بدعمه وتسهيل تدريبه وتزيين هذه الدموية له، کي تنفذ دول بعينها غاياتها وطموحاتها”.

فيما رکز الدکتور فيصل العيان في کلمته علی أن “المناطق التي يسيطر فيها ما يعرف بداعش هي مساحات کبيرة کانت نصف مساحة سوريا ونصف مساحة العراق، وفي کل مراحل هذا التنظيم الدولي کان يسعی للتمرکز في اليمن، ونحن هنا نتحدث عن خطر محدق بالعالم کله وليس فقط بالشرق الأوسط، فنحن أمام تنظيم حقق اکتفاء ماليا وهو ما يمثل خطورة أکبر مما نتحدث عنه اليوم”.


ونبه الدکتور العيان إلی أن “دول التحالف تعلم تماما حجم الخطر الکبير علی اليمن من داعش والقاعدة وکل الجماعات المتطرفة، لهذا لا تستکين حتی تضمن يمنا موحدا قويا محررا من کل هذه التنظيمات التي لا هم لها سوی أن تکون اليمن مرکز انطلاقها لتخريب المنطقة والعالم”.

وبحسب بيان صادر عن منتدی السلام والتنمية، فتقام ندوته الثانية تحت عنوان “الحرب ضد الإرهاب في اليمن”، في باريس، الثلاثاء، متابعة لمخرجات ندوته الأولی التي نظمت في 28 أکتوبر/ تشرين الأول 2017 بباريس في وقت يمر فيه اليمن بظروف بالغة الخطورة بسبب حالة الأمن غير المستقرة جراء الأعمال الإرهابية ونشاط الجماعات الـمتطرفة والانقلابية التي “تزرع الرعب والعنف في ربوع البلاد”.


 

نقلا عن العين الإخبارية


مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة