الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةمقالاتمسرحية الانتخابات المثيرة للسخرية والفشل الذريع الذي واجهه النظام الايراني

مسرحية الانتخابات المثيرة للسخرية والفشل الذريع الذي واجهه النظام الايراني

0Shares

بعد الاحداث والتطورات الاخيرة التي جرت في إيران ولاسيما بعد مسرحية الانتخابات المثيرة للسخرية والفشل الذريع الذي واجهه النظام الايراني فإن هناك أکثر من جديد تحت الشمس الايرانية بل إن کل الامور والاوضاع صارت مرئية ولم يعد بوسع النظام إخفائها، ولم يعد الحديث عن رغبة الشعب الايراني في التغيير السياسي الجذري.

مجرد تخمينات وتأويلات وتنظيرات وانما صار أمرا وحقيقة واقعة تفرض نفسها فرضا بعد أن صار شعار"الموت للديکتاتور"، مرفوعا في سائر أرجاء إيران، ولم يعد شعارا تردده منظمة مجاهدي خلق لوحدها وتصر عليها ولاتتساوم بشأنها أبدا، وهذه حقيقة صارت واضحة وضوح الشمس في عز النهار بالنسبة للنظام.

الديکتاتور لفظة متداولة في إيران ويقصد بها المرشد الاعلى للنظام، علي خامنئي، وعندما يصل شعار الموت له على ألسنة الشعب الايراني فإن ذلك يذکرنا بشعار"الموت للشاه" في العام 1978، والذي تحقق فعلا بإسقاطه وموته في المنفى، ولاريب من إن الشعب الذي نفذ شعاره بحق الشاه قادر على أن ينفذه بحق غيره خصوصا وإن الحق معه.

ولأن النظام وخصوصا الولي الفقيه يعلم بذلك جيدا ويعلم بأن نهايته ونهاية نظامه قد أصبحت وشيکة فإنه يحاول بکل الطرق والاساليب من أجل الحيلولة دون ذلك.

قرابة 4 عقود من أوضاع غير مستقرة وظروف تسوء عاما بعد عام، لم يجد الشعب الايراني من وراء هذا النظام سوى القمع والسجن والتعذيب والاعدامات والفقر والمجاعة والحرمان، وهو عندما يخرج مطالبا بالخبز والعمل والحرية والذي يعتبر مثلث الحياث الاعتيادية لکل شعب من شعوب العالم، فإنه يمسك النظام من موضع الالم، ذلك إن من صميم واجبات هذا النظام في بلد غني ذو ثروات هائلة کإيران أن يوفر حياة هانئة ورغيدة لشعبه.

ولکن ولأن هذا النظام مشغول ومنهمك بسياسات تسير على الاتجاه المعاکس لمصلحة الشعب الايراني، فإنه کان متوقعا أن يصل الشعب الايراني الى هذا الوضع الراهن.

والملفت للنظر أن منظمة مجاهدي خلق کما کان لها الدور الاکبر والاهم في إسقاط نظام الشاه، فإنها تعود لتلعب نفس الدور ولکن بصورة أقوى وأکثر تأثيرا، خصوصا وإن الشعارات السياسية التي يتم تداولها وخصوصا"الموت للديکتاتور"، من شعارات المنظمة التي طالما زعم النظام بأن دورها قد إنتهى ولم يعد لها من تأثير في داخل إيران.

مظاهر الاحتقان والتظاهرات الاحتجاجية الآخذة بالاتساع والتطور بما يلقي ظلالا داکنة على النظام القرووسطائي خصوصا وإن مظاهر الاحتقان وهذه التظاهرات هي بالاساس على علاقة وثيقة بالانتفاضتين الاخيرتين ولايمکن أن يتم عزلها عنهما، وهذا هو مايدفع النظام للإحساس بالخوف والقلق.

فهذه التظاهرات والاحتقان والسخط الشعبي المتعاظم يوما بعد يوم، أشبه مايکون بناقوس الخطر الذي بات يقرع بقوة للنظام ولخامنئي شخصيا.

إذ طفح الکيل بالشعب الايراني وضاق بالنظام وأکاذيبه ذرعا خصوصا وإن الاوضاع  تسير دائما من سئ الى الاسوء ولايوجد في الافق بارقة أمل وخير لمستقبل هذا النظام ومن هنا، فإن الشعب صار يجد هذا النظام إن لم يکن مثل نظام الشاه فإنه أسوأ منه ولذلك فقد قرر أن يواجهه ويدفع خامنئي ونظامه الى نفس المصير الذي کان من نصيب الشاه ونظامه.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة