الأحد, أبريل 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانوهم القضاء علی رفض و مقاومة الشعب الايراني

وهم القضاء علی رفض و مقاومة الشعب الايراني

0Shares


بقلم:فلاح هادي الجنابي


أکثر شئ يثير السخرية من الفاشية الدينية الحاکمة في طهران، هو إنها و بدلا من تعمل مابوسعها من أجل معالجة المشاکل التي تعاني منها و إيجاد حلول لها، فإنا تقوم بإختلاق و إيجاد مشاکل أخری ناهيک عن إنها تعمق من المشاکل التي تعاني منها و تجعلها أکثر تأثيرا عليه، وهذا هو دأب هذا النظام منذ تأسيسه ولحد يومنا هذا.
في الوقت الذي نری فيه العالم يصغر يوما بعد يوم من جراء تعاظم شبکات و وسائل الاتصال و توسع نطاق التواصل بين بلدان و شعوب العالم، فإن نظام الملالي القرووسطائي يسعی بکل مافي طاقته من أجل إعادة إيران الی الوراء و حرمانه من التمتع بالتقدم العلمي و التقني و جعله أسيرا في قبضته القذرة الملطخة بدماء آلاف الشهداء و الضحايا، وبهذا السياق، فإنه و في ظل استمرار الاحتجاجات والإضرابات التي تعم أنحاء مختلفة من إيران، ألغی نظام الملالي ترخيص تطبيق تلغرام للتواصل الاجتماعي وهو الأکثر شعبية في البلاد، حيث يستخدمه حوالي 45 مليون مواطن، وکان له دور کبير في تنسيق الانتفاضة الأخيرة.
هذا النظام الذي وجد في تطبيق تلغرام عدوا له و نسی بأنه وفي إنتفاضة عام 2009، لم يکن هناک تطبيق تلغرام، وإن إلغاء هذا التطبيق بل وحتی الافتاء بتعريم إستخدام جهاز الهاتف الخلوي(وهو أمر وارد من جانب هذا النظام)، فإن ذلک لن يمنح إطلاقا صک براءة و خلاص و إنقاذ للنظام، ذلک إنه نظام مطلوب من جانب الشعب و مقاومته الوطنية لأن يديه قد تلطختا بدماء شهداء و ضحايا النضال من أجل الحرية و الکرامة مثلما إنه متهم بنهب ثروات و أموال الشعب الايراني و صرفها في مجالات تضر الشعب و تلحق به أکبر الضرر کما هو الحال في صرفها علی تصدير التطرف الديني و الارهاب.
هذا النظام الجاهل و الاحمق الذي يفکر بأنه وعن طريق حجب تطبيق ما فإنه سيمتلک زمام الامور، فإنه لايدري بأن هناک شعبا و هناک مقاومة إيرانية يقظة منتبهة علی الدوام لکافة مخططات و أحابيل هذا النظام و تعرف کيف تتصدی له و تفشل مساعيه والاهم من ذلک إن الاهمية ليست في تطبيق تلغرام و غيره مع أهميته کوسيلة إتصال عصرية و حضارية، بل إن الاهمية الکبری کانت ولاتزال في أمرين مهمين هما؛ إتساع دور و حضور الشبکات الاجتماعية الداخلية لمنظمة مجاهدي خلق، و إرتفاع الوعي السياسي للشعب الايراني حيث وصل الی قناعة تامة من إنه لم يعد هناک من طريق أمامه إلا بإسقاط النظام لأنه الحل الوحيد و الامثل لکافة المشاکل و الازمات التي عانی و يعاني من البلاد.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة