السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربي"الخوذ البيضاء".. إنجازات وتضحيات تطيح بروباغندا التحريض

“الخوذ البيضاء”.. إنجازات وتضحيات تطيح بروباغندا التحريض

0Shares


تتعرض مؤسسة الدفاع المدني السوري الإنسانية، لحملات تضليل وتشويه ممنهجة تديرها الماکينة الإعلامية لنظام الأسد وحلفائه، في محاولة منها لإضفاء صفة الإرهاب علی المؤسسة الإنسانية التي تقف في صف المدنيين ضمن المناطق المحررة وتساهم في تخفيف المعاناة اليومية جراء ما يتعرضون له من قصف وقتل يومي علی يد النظام وحليفة الروسي.

وتحاول الماکينة الإعلامية بشتی الوسائل تصوير عناصر الدفاع المدني السوري المعروفين باسم “الخوذ البيضاء” علی أنهم عناصر مسلحة مرتبطة بتنظيمات إرهابية، والبحث عن صور أو معلومات تدعم اتهاماتها، وذلک بعد الشعبية الکبيرة التي حققتها المؤسسة محلياً بين المدنيين في عموم المناطق المحررة التي تنتشر فيها، وعالمياً بعد نيلها عشرات الجوائز التکريمية لقاء عملها الإنساني، وشيوع اسمها عالمياً کمؤسسة سورية إنسانية تحظی بقبول دولي واسع.

وعملت مؤسسة الدفاع المدني منذ تأسيسها للعمل علی إنقاذ المدنيين کمنظمة مستقلة وحيادية، رفعت شعار “ومن أحياها فکأنما أحيا الناس جميعاً”، وثقت بعدساتها انتهاکات النظام وروسيا بحق المدنيين العزل، أبرزها مجزرة الکيماوي في مدينة خان شيخون، کما تعمل علی جمع الأدلة الحية التي تدين النظام وحلفاءه وتفضح انتهاکاتهم بحق المدنيين العزل.

وواجهت فرق الدفاع المدني السوري منذ تأسيسها حملات قصف ممنهجة استهدفت مقراتها وکوادرها بشکل مباشر من الطيران الحربي الروسي وطيران النظام ومدفعيته، حيث تعرضت عشرات المراکز لاستهداف بالصواريخ دمرتها بکامل ما فيها من معدات وآليات، کما طال کوادرها قصف مباشر خلف 219 شهيداً وعشرات المصابين من متطوعيها، لينتهک النظام وروسيا بذلک جميع القوانين والأعراف الدولية التي تمنع استهداف طواقم الإسعاف والإنقاذ.

وکانت کشفت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية قبل أشهر عن الحملة الإعلامية المضللة والمنظمة ضد “الخوذ البيضاء” وأفادت بأن أبطالها مطلقو نظريات المؤامرة، ومتصيدون إلکترونيون مدعومون من الحکومة الروسية التي تدعم نظام الأسد عسکرياً.

وأضافت الغارديان أن آلة الدعاية نفسها حشدت الناشطين المناهضين للولايات المتحدة الأميرکية، بالإضافة إلی المدونين والباحثين الذين يصفون “الخوذ البيضاء” بـ”الإرهابيين”، ومنحتهم منبراً للتعبير علی القنوات التلفزيونية الروسية الحکومية، کما روجت لمقالاتهم علی نطاق واسع، ووصف بروفيسور السياسة الدولية في “جامعة برمنغهام”، سکوت لوکاس، الحملة الشاملة بـ”بروباغندا الإثارة أو التحريض”.

وتنتشر مؤسسة الدفاع المدني السوري في تسع محافظات سورية، وتعمل ضمن المناطق المحررة، ويبلغ تعداد متطوعيها قرابة 3700 متطوع، تعمل بشکل منظم ضمن عمل مؤسساتي وقيادة مرکزية، وحصلت علی العديد من الجوائز العالمية أبرزها “نوبل البديلة للسلام، وآيبر الدولية للسلام، وجائزة نساء العام، وجائزة تيبراري الإيرلندية الدولية للسلام “Tipperary international peace award”، کما تحظی بالتفاف شعبي کبير لما تقدمه من خدمات للمدنيين.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة