السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومإيران.. أزمة الحوزة الدينية في مدينة قم

إيران.. أزمة الحوزة الدينية في مدينة قم

0Shares

عقب قيام مجموعة من الملالي وطلاب الحوزة الدينية الموالين لزمرة خامنئي في مدرسة فيضية بمدينة قم يوم الخميس 16 آب، ضرب زلزال، النظام فاقمت تداعياته وعواقبه، الأزمة داخل النظام حيث طفح على السطح الوضع المتأزم في الحوزة الدينية في قم التي هي من أهم أركان السلطة للنظام وعرضها أمام أعين الجميع.
في تجمع واحتجاج الخميس، قامت مجموعة وهي بالتأكيد تلقت التوجيهات من قمة النظام وكانت تنفذ أهدافها بترديد شعار «يا من شعارك المفاوضات، مسبح فرح بانتظارك». وهذه الجماعة تحملت  المسؤولية عن قتل رفسنجاني وفي الوقت نفسه هددت روحاني  أن مصيره سيكون مصير رفسنجاني نفسه.

سير الأحداث من تجمع الطلاب الحكوميين في فيضية بمدينة قم حتى الآن
وفي يوم الخميس 16 أغسطس، اقيم التجمع ورفعت مجموعة من الملالي والطلاب التابعين لزمرة المهمومين لافتة تحمل ذلك الشعار المهدد لروحاني. 
وقال مطهري، نائب رئيس مجلس الشورى للنظام: «يمكن أن يكون هذا الشعار بمثابة رأس خيط يدل على كيفية وفاة رفسنجاني، الذي لا يزال لغزا للعديد من الأذهان». وأضاف مطهري: «مفهوم هذا الشعار هو: السيد الرئيس! كما قضينا على السيد الهاشمي، سنصفيك جسديا أيضًا».
كما طلب أولاد رفسنجاني متابعة اغتيال والدهم.

وشككت فاطمة هاشمي في مذكرة في«صمت ذي مغزى لكبار المسؤولين في النظام والسلطة القضائية» وقالت: «إضافة إلى أن هذا الأمر يزيد من إثارة الشكوك التي أعلنها أفراد العائلة عن الغموض الذي يكتنف موت أبي ومازال بقي دون جواب، الأمر الآخر هو تهديد رئيس الجمهورية بطريقة قتل المرحوم أبي، ويعلنون صراحة، اغتياله وعلى غرار خنقه في الماء!».

ودعت فائزة، وهي ابنة أخرى لرفسنجاني، إلى اتباع موت والدها الغامض واللافتة المرفوعة في مدرسة فيضية في قم على يد قوات الأمن والمجلس الأعلى للأمن الوطني، وقالت إن غموضها وغموض عائلتها بشأن موت رفسنجاني لم يزُل بعد.

في الوقت نفسه، تدخل مسؤولون  حكوميون واتخذوا مواقف حيث كانت ترتقي إلى الانقسامات والتناقضات الأكثر عمقًا في حكم الملالي بشأن الحوزات، إضافة إلى قضية رفع اللافتة. 

فيما نفت قوات الحرس للنظام، والتي ألقى أحد قادتها كلمة في التجمع، خلال بيان أصدرته، مشاركتها في إقامة التجمع.
يظهر سير الأحداث بعد تجمع الطلاب الحكوميين أن هذه المسألة أصبحت أزمة لنظام الملالي.

تفاقم ثلاثة أزمات داخلية للنظام من جديد بعد تجمع قم

إعادة طرح سبب وفاة رفسنجاني

رفع شعار «يا من شعارك المفاوضة، مسبح فرح بانتظارك» أثار مرة أخرى حقيقة مقتل رفسنجاني في المسبح. وأظهر رفع هذا الشعار في تجمع الطلاب أن هناك أشخاص يعترفون بقتل رفسنجاني في المسبح، وأن هذا الموضوع الذي اشيع أثناء موت رفسنجاني وأصبح موضوعًا مثيرا للنظام، اعيدت إثارته مرة أخرى.

خطة التصفية الجسدية لروحاني
جانب آخر من الجدل حول هذا التجمع هو أنه في الشعار أعلاه، تم التعبير بوضوح عن مسألة التصفية الجسدية لروحاني، وهذا بحد ذاته يشير إلى تعاظم وتفاقم الأزمة الداخلية للنظام. في حين كان خامنئي قد أكد في كلمته في 13 آب أن كل من عمل لإضعاف حكومة روحاني، فإنه قد ردّد كلمة العدو.

انهيار شوكة خامنئي في الحوزات الدينية
ثالثًا، هذه المسألة أثارت مرة أخرى قضية الانقسام بين الملالي في الحوزات.  نقاش يمتد نطاقه إلى أبعد من عرض لافتة في هذا التجمع، مما يرتقي إلى وجود تناقض ومشكلة عصيبة في نظام الملالي.
نكتشف من موقف المراجع الحكومية في هذا الصدد، أنه إذا لم يكن الأمر يتعلق بجوهر الحالة، فيمكن اعتبار ذلك جزءا هاما على الأقل من أسباب الأزمة في تجمع طلاب الحوزة الدينة في قم.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة