السبت, مايو 18, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربي«هيئة التفاوض السوري» في نيويورک وواشنطن لمنع غطاء دولي لمؤتمر سوتشي

«هيئة التفاوض السوري» في نيويورک وواشنطن لمنع غطاء دولي لمؤتمر سوتشي

0Shares

کثّف وفد «هيئة التفاوض العليا» السورية المعارضة، لقاءاته في نيويورک الإثنين والثلثاء تعبيراً عن مخاوف من نتائج اجتماع سوتشي، الذي تُعِد روسيا لعقده قريباً، وإمکان أن يؤدي إلی «حرف العملية السياسية عن مسار جنيف، أو إيجاد مسارٍ موازٍ»، وفق ديبلوماسيين شارکوا في اللقاءات، فيما کان مقرراً أن ينتقل الوفد إلی واشنطن أمس «لعقد لقاءات في وزارة الخارجية والبيت الأبيض». في غضون ذلک، استدعت ترکيا السفيرين الإيراني والروسي للتنديد بانتهاک منطقة خفض التوتر في إدلب أخيراً، محذرة من أن استهداف فصائل المعارضة المعتدلة يمکن أن يقوّض مؤتمر سوتشي
وفي نيويورک، قال مطلعون علی لقاءات وفد «هيئة التفاوض العليا» في الأمم المتحدة، إن الهيئة «تسعی إلی استباق مؤتمر سوتشي بتأکيد مرجعيات العملية السياسية المتمثلة في مسار جنيف التفاوضي وقرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤، وقطع الطريق علی مساع تبذلها الحکومة السورية لتجزئة المسارات والالتفاف علی مفاوضات جنيف». وأوضح ديبلوماسيون أن وفد الهيئة سعی إلی الحصول علی ضمانة «بعدم إعطاء الأمم المتحدة غطاء سياسياً لمؤتمر سوتشي ما لم يکن متوافقاً مع مسار جنيف»، في ظل توقعات بأن يشارک المبعوث الخاص إلی سورية ستيفان دي ميستورا في المؤتمر في حال انعقاده.
وترأس وفد الهيئة إلی نيويورک رئيسها نصر الحريري، إلی جانب هادي البحرة وبسمة قضماني، وبدأ لقاءاته أمس باجتماع مغلق مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومساعده للشؤون السياسية جيفري فلتمان، کما التقی السفير البريطاني ماثيو ريکروفت. وکان مقرراً أن يجتمع الوفد مع سفير کل من فرنسا وألمانيا، فيما لم يُعلن موعدٌ للاجتماع مع السفيرة الأميرکية في الأمم المتحدة نيکي هايلي. ونقل ديبلوماسيون عرب عن الحريري أن الاجتماع مع غوتيريش «کان إيجابياً»، وأن الأخير «أکد للوفد أنّ لا بديل من مسار جنيف، ما يتطلب من کل المبادرات أن تصب في سياق دعم المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف». وقال الناطق باسم الأمين العام فرحان حق: «نأمل بأن تساهم المسارات کافة، بما فيها سوتشي، في ضمان نجاح الجولة التفاوضية المقبلة في جنيف». کما عبر السفير البريطاني للوفد عن دعم لندن مسار جنيف وضرورة أن تصب المبادرات کافة في سياق تدعيمه.
وقالت قضماني: «هناک تخوّف من أن يؤدي المؤتمر إلی حرف العملية السياسية في جنيف عن مسارها، وهو تخوّف لمسناه في کل لقاءاتنا هنا، والأمم المتحدة تشارکنا هذه المخاوف وتنتظر إيضاحات، وهي لا تزال غير مقتنعة بضرورة اجتماع من هذا النوع». وأکدت أن «وفد الهيئة سمع کلاماً مريحاً جداً» من غوتيريش، مشيرة إلی أن مشارکة دي ميستورا في مؤتمر سوتشي «قرار تتخذه الأمم المتحدة وأمينها العام، لکننا نعتبر أن عليه ألا يذهب إلا إذا کان المؤتمر خطوة في سياق دعم مسار جنيف، وأعتقد أن غوتيريش يؤيد هذا الرأي».
وأعلنت «الهيئة» في بيان أن الحريري أکد «الأخطار التي تمثلها عملية سوتشي بصيغتها الحالية»، إذ «تهدد بتقويض عملية جنيف، وهدف الانتقال السياسي وفقاً لبيان جنيف وقرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤». کما شدد علی أن «النظام (السوري) هو من يقف بوجه تقدم العملية السياسية في جنيف»، مشيراً إلی أن «أي عملية موازية لجنيف ستساعد النظام علی المضي في استراتيجيته العسکرية». وطالب «المجتمع الدولي، وعلی رأسه الولايات المتحدة وبريطانيا، بتقديم المساعدة في تغيير الدينامية من خلال العمل مع الحلفاء لتقديم الدعم لعملية جنيف والضغط علی النظام وحلفائه للتفاوض».

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة